- النارية
عدد المساهمات : 120
نقاط : 158
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 22/06/2011
سفر الأحلام, أحمد سليمان العمري
الجمعة 08 يوليو 2011, 10:20 am
سفر الأحلام, أحمد سليمان العمري
رجعت من
السفر, ومتعمداً ما فتحت حقائبي, لأني بفكري وقلبي وجل مشاعري مازلت هناك,
معها, سعيداً, هل كنت فعلاً سعيداً؟ سألت نفسي, أم أني آمل بغدٍ نضرٍ...
معها. تارة يرهقني تمنعها ولحظات تعمدت عدم فهمها لأني فعلت مثلها, فأردت
أن أكون منصفاً, وحيناً يحييني ويرفعني قربها... ويمنيني.
وبعد
أيام قررت إخراج المتاع من حقائبي, وأخرجتها, وإذا بي أخرج أحلامي معها,
عادت معي, فعرفت أني الوحيد الذي حلم بها وعاشها وعاد بها, فاختلف لون وجهي
وأقطبت حاجباي وأحسست ناراً إشتعلت في رأسي, ومن غير أن أعي دمعي بكت
عيني, فتيقنت أن الذي كان, ما كان غير حلماً اعتقدته حقيقة وحياة أرسمها
وأخطط لها... وحدي.
بعدما
فتحت حقيبة سفري علمت أن الابتسامات وليالي العشق والغرام ما كانت غير فسحة
في موسم الشتاء في إجازتي, تارة تشرق شمسها فنستجم بها وأخرى يؤرقنا بردها
وأمطارها... وحينا أطباعها.
أخرجت
أحلامي من بين متاعي برفق ومازال الأسبوع الأول لم ينقضي, عرفت أني الآخر
منسحباً, وهمست بصوتٍ منخفضٍ أعلن أن الذي كان, ما كان غير حلمٍ, واليوم
أحدث نفسي كثيراً بصوتٍ أسمعه أني أنا الآخر منسحباً ومن صداه متأرقاً.
لملمت
أحلامي اليتيمة برفق وعرفت أني أودع آخر عطرها ومن غير أن أعي أخذت بالصور
والرسائل وأوراق كتبت هي عليها اسمها, ووضعتها في خزانتي, وهي ملئى بصور
ورسائل وزجاج عطر فارغ من أحلام الماضي, وكأن للماضي ثأراً معي فهو معي
دائما يعيدها. فاعترفت اليوم, اليوم أني مخلوقٌ من ثالوث, وثالوثي أملٌ
وحلمٌ وخيبة أمل, وسنامه دائماً حبي لأحلامي وذكراها ـ وإن أخطأت وخانت ـ
وتجديد الأمل, وكأن الله اشتق من خَلقي وخُلُقي أمل.
سفر الأحلام
رجعت من
السفر, ومتعمداً ما فتحت حقائبي, لأني بفكري وقلبي وجل مشاعري مازلت هناك,
معها, سعيداً, هل كنت فعلاً سعيداً؟ سألت نفسي, أم أني آمل بغدٍ نضرٍ...
معها. تارة يرهقني تمنعها ولحظات تعمدت عدم فهمها لأني فعلت مثلها, فأردت
أن أكون منصفاً, وحيناً يحييني ويرفعني قربها... ويمنيني.
وبعد
أيام قررت إخراج المتاع من حقائبي, وأخرجتها, وإذا بي أخرج أحلامي معها,
عادت معي, فعرفت أني الوحيد الذي حلم بها وعاشها وعاد بها, فاختلف لون وجهي
وأقطبت حاجباي وأحسست ناراً إشتعلت في رأسي, ومن غير أن أعي دمعي بكت
عيني, فتيقنت أن الذي كان, ما كان غير حلماً اعتقدته حقيقة وحياة أرسمها
وأخطط لها... وحدي.
بعدما
فتحت حقيبة سفري علمت أن الابتسامات وليالي العشق والغرام ما كانت غير فسحة
في موسم الشتاء في إجازتي, تارة تشرق شمسها فنستجم بها وأخرى يؤرقنا بردها
وأمطارها... وحينا أطباعها.
أخرجت
أحلامي من بين متاعي برفق ومازال الأسبوع الأول لم ينقضي, عرفت أني الآخر
منسحباً, وهمست بصوتٍ منخفضٍ أعلن أن الذي كان, ما كان غير حلمٍ, واليوم
أحدث نفسي كثيراً بصوتٍ أسمعه أني أنا الآخر منسحباً ومن صداه متأرقاً.
لملمت
أحلامي اليتيمة برفق وعرفت أني أودع آخر عطرها ومن غير أن أعي أخذت بالصور
والرسائل وأوراق كتبت هي عليها اسمها, ووضعتها في خزانتي, وهي ملئى بصور
ورسائل وزجاج عطر فارغ من أحلام الماضي, وكأن للماضي ثأراً معي فهو معي
دائما يعيدها. فاعترفت اليوم, اليوم أني مخلوقٌ من ثالوث, وثالوثي أملٌ
وحلمٌ وخيبة أمل, وسنامه دائماً حبي لأحلامي وذكراها ـ وإن أخطأت وخانت ـ
وتجديد الأمل, وكأن الله اشتق من خَلقي وخُلُقي أمل.
- طريق
عدد المساهمات : 115
نقاط : 113
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2011
رد: سفر الأحلام, أحمد سليمان العمري
الجمعة 08 يوليو 2011, 10:29 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى