- shamirnda
عدد المساهمات : 2531
نقاط : 4669
التقييم : 26
تاريخ التسجيل : 01/11/2011
هاربون من «الإعدام» في «المجزرة»: سنسلم أنفسنا «جثثًا هامدة».. وحسبنا الله في «مرسي»
السبت 09 مارس 2013, 10:58 am
هاربون من «الإعدام» في «المجزرة»: سنسلم أنفسنا «جثثًا هامدة».. وحسبنا الله في «مرسي»
قضت «المصري اليوم» ليلة كاملة مع 4 متهمين في أحداث
«استاد بورسعيد»، بينهم 3 محكوم عليهم بالإعدام، وهم: عبدالعظيم غريب عبده،
الشهير بـ«عظيمة شماريخ»، ومحمد دسوقى، الشهير بـ«الدسة»، ومحسن محمد
الشريف، الشهير بـ«القص»، ومتهم رابع هو عادل حسن متولى، الحاصل على حكم
بالبراءة.
في البداية، اتصلنا بـ«الدسة» فأبدى موافقته على اللقاء بشرط
أن نقنع «القص» بالنزول، لأنه أخبر أصدقاءه بعدم نزوله من بيته في تلك
الليلة، ووافق «القص»، وطلب منا مهلة لترتيب مكان اللقاء، وحدد أحد المقاهي
الشهيرة بالقرب من شارع طرح البحر، لنلتقى فيه، وهناك طلبنا «عظيمة»
والشيخ «عادل» اللذين انضما إلينا فيما بعد.
على مدخل الكافيه، كان هناك أشخاص يؤمّنون المكان، وبجوارنا
زملاء آخرون، أصدقاء لهم للتأمين أيضاً، بدأنا بدردشة خفيفة، حتى نخفف حدة
الحوار، حتى جاء «عظيمة شماريخ»، وهو يشبه إلى حد كبير الفنان يونس شلبى،
أطلق لحيته في الفترة الأخيرة حتى لا يستطيع أحد التعرف عليه، واسمه
الحقيقى عبدالعظيم غريب عبده. لم يكمل «عظيمة» عامه الثالث والعشرين، طالب
بالفرقة الثالثة بكلية الحاسب الآلى، في رأس البر، يعمل مع والده تاجراً في
مخلفات وتموين السفن، ولديه 3 أشقاء أصغر منه في مراحل التعليم المختلفة.
يحكى «عظيمة» والابتسامة لا تفارقه، ويقول أصدقاؤه المحكوم
عليهم بالإعدام عنه إنه من كوكب آخر، كوكب «لمبادا» لديه موهبة بارعة في
تقليد الشخصيات، وكان يحكى عن صداقاته بأعضاء من رابطة «ألتراس أهلاوى» قبل
أحداث الاستاد، التى بدأت عبر موقع «فيس بوك»، ويتذكر زياراته لهم في
القاهرة وزياراتهم له في بورسعيد، لتبادل الخبرات، خاصة بعد تأسيس ألتراس
جرين إيجلز، في مايو 2009 يحكى عن قيادات ألتراس أهلاوى «العجوز وكرشة
ورامى وسانتوس»، وكيف أنهم أكلوا «عيش وملح» مع بعض، ثم انقطعت علاقتهم بعد
المباراة.
«عظيمة» قال إنه رأى في المنام نفس ما حدث في الاستاد يوم 1
فبراير 2012 وحكاه لأصحابه، منهم واحد في السجن حالياً، قال إن الشرطة لا
تعرف شكله ولا اسمه ولا أى معلومة عنه.
فجأة قال «عظيمة» جملة لم أفهمها، «دعه يتكلم فإنه يتألم»،
سألته من تقصد فكان رده «ألتراس أهلاوى اللى أكلت معاهم عيش وملح»، قبل
الحكم بإعدامه ترك «عظيمة» بورسعيد، وذهب إلى الإسكندرية 4 أشهر، ليختفي عن
الأنظار، ومنها إلى محافظة أخرى مجاورة لبورسعيد رفض ذكر اسمها قضى فيها 3
أشهر، ثم عاد إلى بورسعيد قبل انتهاء المرافعات.
يوم الحكم بإعدامه كان في بيته مع أسرته، وأوضح أن أمه بكت،
وقال إنه لا يقلق بشأن المستقبل، لكنه قرر عدم تسليم نفسه لوزارة الداخلية
أو النيابة، وتابع: «مش ح أسلم نفسى للحكومة، مش ح أخلى حد من الضباط يترقى
على قفايا ولو على جثتي».
يحكى «عظيمة» عن شائعات طالته وطالت أصدقاءه المحكوم عليهم
بالإعدام، ويقول: «من بين هذه الشائعات أننى سافرت إلى نابولى في إيطاليا
عبر طائرة هليوكوبتر، لكن الصحيح أنى تلقيت دعوتين للسفر إلى لبنان
ورومانيا عبر التهريب في مركب، لكنى رفضت فأنا مثل السمكة تموت إذا خرجت من
المياه لذلك لن أترك بورسعيد».
ويتحدث «عظيمة» ساخراً من التهم الموجهة إليه، وقال إنها تشمل
الشماريخ وقتل أحمد وجيه، وحيازة أسلحة بيضاء، وتهديد بمسدس صوت، ولم يتبق
من الاتهامات سوى استخدام طائرة «إف 16»، وحيازة سيف من أيام قريش، على حد
قوله. يعيش «عظيمة» في بيته مع والده 50 سنة، ووالدته 43 سنة، وحسبما
يقول: «وضعت خطة الهروب من البيت إذا تم اقتحامه»، وكشف «عظيمة» عن وجود
شهيد من «ألتراس أهلاوى» من البورسعيدية، الذين ماتوا في الاستاد، يسكن
أهله معه في نفس العمارة، لكنهم يؤمنون ببراءته، ولم يفكر أحد منهم في
الإبلاغ عنه.
«عظيمة» الذى كان يمزح ويضحك ويحب سمير غانم وعادل إمام
ومحمود ياسين، «بتاع التمانينات» ويقلد يونس شلبى «جاموسة راحت تقابل
جاموسة»، إلا أنه عندما تذكر اثنين من أصدقائه، اللذين رحلا بعد النطق
بالحكم يوم 26 يناير الماضى، صمت وكان متأثراً ويكاد يبكى لرحيل صديقيه:
محمد فاروق مهوض ومحمد حمامة، وقال إن موتهما كان بالنسبة له يوم القيامة.
بجانب «عظيمة» يجلس الشيخ عادل حسن متولى حاحا، بلحيته التى
أطلقها منذ سنوات، يعتز بكونه شاباً سلفياً، وينتقد الإخوان بشدة، عمره 33
عاماً، يعمل كمؤذن في وزارة الأوقاف منذ 2004 متزوج ولديه «روميساء»، 7
سنوات، و«نوح»، 5 سنوات، عمل 8 سنوات كمؤذن في مسجد رياض الصالحين، أشهر
مساجد بورسعيد وأكبرها.
الشيخ «عادل» يحكى ليلة الحكم ببراءته، ويقول إنه صلى يوم
المجزرة في مسجد مريم على جنازة، وركب الموتوسيكل الخاص به، فوجد الأمن
بمحيط استاد بورسعيد شبه منعدم، ركن الموتوسيكل ودخل الاستاد، وكان الشوط
الأول انتهى، ووجد اشتباكات بين الشباب البورسعيدى، في أرض الملعب، فطلب
منه الناس التدخل لمنع الاشتباكات، وبالفعل نجح في ذلك، وأخذ «عادل»
الموتوسيكل وعاد إلى بيته في حى الزهور، فعرف بما حدث بعد المباراة، فهرع
لمساعدة الناس وذهب - حسب روايته -لمستشفي الحميات، وقال «وجدت 25 جثة من
شباب ألتراس أهلاوى أمام الثلاجة، أسرعت لمسجد رياض الصالحين، وأتيت بـ9
أكفان، بدأت غسل الضحايا، وكان الموقف صعباً جداً، ولم أستطع إكمال الغسل
بعد 4 حالات، شعرت وقتها بأننى في فلسطين، أو سوريا، بكيت على الشباب،
وذهبت للتبرع بدمى للمصابين، وكان بداخلى حزن شديد».
منقول من اليوم السابع
قضت «المصري اليوم» ليلة كاملة مع 4 متهمين في أحداث
«استاد بورسعيد»، بينهم 3 محكوم عليهم بالإعدام، وهم: عبدالعظيم غريب عبده،
الشهير بـ«عظيمة شماريخ»، ومحمد دسوقى، الشهير بـ«الدسة»، ومحسن محمد
الشريف، الشهير بـ«القص»، ومتهم رابع هو عادل حسن متولى، الحاصل على حكم
بالبراءة.
في البداية، اتصلنا بـ«الدسة» فأبدى موافقته على اللقاء بشرط
أن نقنع «القص» بالنزول، لأنه أخبر أصدقاءه بعدم نزوله من بيته في تلك
الليلة، ووافق «القص»، وطلب منا مهلة لترتيب مكان اللقاء، وحدد أحد المقاهي
الشهيرة بالقرب من شارع طرح البحر، لنلتقى فيه، وهناك طلبنا «عظيمة»
والشيخ «عادل» اللذين انضما إلينا فيما بعد.
على مدخل الكافيه، كان هناك أشخاص يؤمّنون المكان، وبجوارنا
زملاء آخرون، أصدقاء لهم للتأمين أيضاً، بدأنا بدردشة خفيفة، حتى نخفف حدة
الحوار، حتى جاء «عظيمة شماريخ»، وهو يشبه إلى حد كبير الفنان يونس شلبى،
أطلق لحيته في الفترة الأخيرة حتى لا يستطيع أحد التعرف عليه، واسمه
الحقيقى عبدالعظيم غريب عبده. لم يكمل «عظيمة» عامه الثالث والعشرين، طالب
بالفرقة الثالثة بكلية الحاسب الآلى، في رأس البر، يعمل مع والده تاجراً في
مخلفات وتموين السفن، ولديه 3 أشقاء أصغر منه في مراحل التعليم المختلفة.
يحكى «عظيمة» والابتسامة لا تفارقه، ويقول أصدقاؤه المحكوم
عليهم بالإعدام عنه إنه من كوكب آخر، كوكب «لمبادا» لديه موهبة بارعة في
تقليد الشخصيات، وكان يحكى عن صداقاته بأعضاء من رابطة «ألتراس أهلاوى» قبل
أحداث الاستاد، التى بدأت عبر موقع «فيس بوك»، ويتذكر زياراته لهم في
القاهرة وزياراتهم له في بورسعيد، لتبادل الخبرات، خاصة بعد تأسيس ألتراس
جرين إيجلز، في مايو 2009 يحكى عن قيادات ألتراس أهلاوى «العجوز وكرشة
ورامى وسانتوس»، وكيف أنهم أكلوا «عيش وملح» مع بعض، ثم انقطعت علاقتهم بعد
المباراة.
«عظيمة» قال إنه رأى في المنام نفس ما حدث في الاستاد يوم 1
فبراير 2012 وحكاه لأصحابه، منهم واحد في السجن حالياً، قال إن الشرطة لا
تعرف شكله ولا اسمه ولا أى معلومة عنه.
فجأة قال «عظيمة» جملة لم أفهمها، «دعه يتكلم فإنه يتألم»،
سألته من تقصد فكان رده «ألتراس أهلاوى اللى أكلت معاهم عيش وملح»، قبل
الحكم بإعدامه ترك «عظيمة» بورسعيد، وذهب إلى الإسكندرية 4 أشهر، ليختفي عن
الأنظار، ومنها إلى محافظة أخرى مجاورة لبورسعيد رفض ذكر اسمها قضى فيها 3
أشهر، ثم عاد إلى بورسعيد قبل انتهاء المرافعات.
يوم الحكم بإعدامه كان في بيته مع أسرته، وأوضح أن أمه بكت،
وقال إنه لا يقلق بشأن المستقبل، لكنه قرر عدم تسليم نفسه لوزارة الداخلية
أو النيابة، وتابع: «مش ح أسلم نفسى للحكومة، مش ح أخلى حد من الضباط يترقى
على قفايا ولو على جثتي».
يحكى «عظيمة» عن شائعات طالته وطالت أصدقاءه المحكوم عليهم
بالإعدام، ويقول: «من بين هذه الشائعات أننى سافرت إلى نابولى في إيطاليا
عبر طائرة هليوكوبتر، لكن الصحيح أنى تلقيت دعوتين للسفر إلى لبنان
ورومانيا عبر التهريب في مركب، لكنى رفضت فأنا مثل السمكة تموت إذا خرجت من
المياه لذلك لن أترك بورسعيد».
ويتحدث «عظيمة» ساخراً من التهم الموجهة إليه، وقال إنها تشمل
الشماريخ وقتل أحمد وجيه، وحيازة أسلحة بيضاء، وتهديد بمسدس صوت، ولم يتبق
من الاتهامات سوى استخدام طائرة «إف 16»، وحيازة سيف من أيام قريش، على حد
قوله. يعيش «عظيمة» في بيته مع والده 50 سنة، ووالدته 43 سنة، وحسبما
يقول: «وضعت خطة الهروب من البيت إذا تم اقتحامه»، وكشف «عظيمة» عن وجود
شهيد من «ألتراس أهلاوى» من البورسعيدية، الذين ماتوا في الاستاد، يسكن
أهله معه في نفس العمارة، لكنهم يؤمنون ببراءته، ولم يفكر أحد منهم في
الإبلاغ عنه.
«عظيمة» الذى كان يمزح ويضحك ويحب سمير غانم وعادل إمام
ومحمود ياسين، «بتاع التمانينات» ويقلد يونس شلبى «جاموسة راحت تقابل
جاموسة»، إلا أنه عندما تذكر اثنين من أصدقائه، اللذين رحلا بعد النطق
بالحكم يوم 26 يناير الماضى، صمت وكان متأثراً ويكاد يبكى لرحيل صديقيه:
محمد فاروق مهوض ومحمد حمامة، وقال إن موتهما كان بالنسبة له يوم القيامة.
بجانب «عظيمة» يجلس الشيخ عادل حسن متولى حاحا، بلحيته التى
أطلقها منذ سنوات، يعتز بكونه شاباً سلفياً، وينتقد الإخوان بشدة، عمره 33
عاماً، يعمل كمؤذن في وزارة الأوقاف منذ 2004 متزوج ولديه «روميساء»، 7
سنوات، و«نوح»، 5 سنوات، عمل 8 سنوات كمؤذن في مسجد رياض الصالحين، أشهر
مساجد بورسعيد وأكبرها.
الشيخ «عادل» يحكى ليلة الحكم ببراءته، ويقول إنه صلى يوم
المجزرة في مسجد مريم على جنازة، وركب الموتوسيكل الخاص به، فوجد الأمن
بمحيط استاد بورسعيد شبه منعدم، ركن الموتوسيكل ودخل الاستاد، وكان الشوط
الأول انتهى، ووجد اشتباكات بين الشباب البورسعيدى، في أرض الملعب، فطلب
منه الناس التدخل لمنع الاشتباكات، وبالفعل نجح في ذلك، وأخذ «عادل»
الموتوسيكل وعاد إلى بيته في حى الزهور، فعرف بما حدث بعد المباراة، فهرع
لمساعدة الناس وذهب - حسب روايته -لمستشفي الحميات، وقال «وجدت 25 جثة من
شباب ألتراس أهلاوى أمام الثلاجة، أسرعت لمسجد رياض الصالحين، وأتيت بـ9
أكفان، بدأت غسل الضحايا، وكان الموقف صعباً جداً، ولم أستطع إكمال الغسل
بعد 4 حالات، شعرت وقتها بأننى في فلسطين، أو سوريا، بكيت على الشباب،
وذهبت للتبرع بدمى للمصابين، وكان بداخلى حزن شديد».
منقول من اليوم السابع
- المسافر البعيد
عدد المساهمات : 195
نقاط : 201
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2012
رد: هاربون من «الإعدام» في «المجزرة»: سنسلم أنفسنا «جثثًا هامدة».. وحسبنا الله في «مرسي»
الثلاثاء 12 مارس 2013, 12:08 am
موضوع رائع
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــار جديدك
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــار جديدك
- ريتاج
عدد المساهمات : 2084
نقاط : 4163
التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 18/05/2011
العمل/الترفيه : مجال الكمبيوتر
رد: هاربون من «الإعدام» في «المجزرة»: سنسلم أنفسنا «جثثًا هامدة».. وحسبنا الله في «مرسي»
الأحد 21 أبريل 2013, 11:03 am
شكرا على الخبر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى