- مرسا
عدد المساهمات : 4195
نقاط : 8169
التقييم : 14
تاريخ التسجيل : 23/02/2011
العمل/الترفيه : https://mrsa.hooxs.com/
ساعدت في نشر شائعة، والندم يمزقني
السبت 22 سبتمبر 2012, 9:38 am
ساعدت في نشر شائعة، والندم يمزقني
هل شعرت في لحظة ما أن كلمات عنوان هذا المقال تتردد بداخلك؟ هل حدث في
إحدى المرات أن أخبرتك إحدى صديقاتك شيئا عن فتاة زميلة في الدراسة أو في
النادي، وبدورك نقلت ما سمعت لآخرين دون أن تتحققي منه، ثم اكتشفت أن الأمر
لم يكن سوى شائعة كاذبة، وأنك قد ساهمت في الإساءة لسمعة فتاة بريئة؟!
هل شعرت بالذنب والندم يضغطان على نفسك، وتمنيت لو كان هناك أي شيء يمكن فعله لإصلاح الأمر؟
مبدئيا، مجرد شعورك بالذنب والندم في مثل هذا الموقف يعتبر شعورا
إيجابيا في حد ذاته، فهي إشارة تعني بوضوح أن ضميرك مستيقظ، وأن الشر ليس
من طبعك، بل إن ما حدث كان مجرد هفوة عابرة مناقضة لأخلاقك وقيمك وأسلوب
تصرفك في المعتاد. بل إن عليك القلق بشكل كبير إذا وقع موقف كهذا، ولم
تشعري بأي ندم أو ذنب، ومارست حياتك بشكل عادي!
إذن فالشعور بالندم والإحساس بالذنب هو بداية الطريق الصحيح، لكنه مع
ذلك لا يكفي، لأن هناك ما يجب فعله للتخلص من هذا الشعور، ألا وهو تحمل
مسئولية التصرف الخاطيء الذي قمت به.
كلنا بشر معرضون للوقوع في الخطأ، وليس بيننا ملائكة، لكن الفارق بين
شخص وآخر هو أن هناك من لا يعرف طعما للراحة إلا لو حاول إصلاح خطأه وتحمل
المسئولية عما بدر منه وتعهد بعدم تكرار مثل هذا الخطأ مرة أخرى، وهناك آخر
قد يشعر بالندم على ما فعل، لكنه يتكبر ويبرر أفعاله، رافضا تحمل
مسئوليتها.
لذا، لا تكتفي بمجرد الندم والشعور بعدم الراحة، بل اختاري أن تكوني
النوع الأول من البشر، وبادري بالمواجهة والاعتذار عن خطئك. وفيما يلي
نقترح عليك بعض الأفكار في هذا الشأن:
ابدئي بالتوجه إلى الفتاة التي تسببت في نشر الشائعات عنها، وصارحيها
بكل ما حدث. يمكنك مثلا أن تقولي: "أتيت إليك لأني أدين لك باعتذار. فمنذ
أسبوع حكت لي إحداهن أنك مريضة بمرض معد، وحذرتني من التعامل المباشر معك،
وللأسف صدقتها، وحذرت المزيد من الصديقات والزميلات من التعامل معك، وانتشر
الأمر، مما جعل الجميع يتجنبك، ويتحدث عنك من خلف ظهرك، وهو ما جعل إدارة
المدرسة تصر على إجراء الكشف الطبي عليك، وبالطبع اتضح أن الموضوع لم يكن
سوى شائعة سخيفة تسببت أنا بحماقتي في نشرها والإساءة إليك. لقد انتهى
الأمر، وعلم الجميع الآن أنك سليمة معافاة وسرعان ما سيعود الكل للتعامل
معك بشكل عادي ، لكنني شعرت بذنب كبير تجاهك، وأردت أن أعتذر لك بشكل مباشر
وأطلب منك أن تسامحيني وتغفري لي تهوري وعدم تأكدي من الأمر أولا قبل أن
أتسبب في كل هذه الفوضى، وأعدك بعدم تكرار مثل هذا الخطأ فيما يخصك أو غيرك
في المستقبل".
بعد أن تنتهي من الكلام، اتركي للفتاة الفرصة لاستيعاب ما ذكرته،
والإحساس بالصدق في كلماتك، وبعد فترة مناسبة من الصمت، اعرضي عليها أن
تفعلي أي شيء يرضيها لكي تسامحك، واتركي لها الفرصة لتفكر فيما تريد، ثم
عودي إليها بعد يوم أو يومين، واسأليها إن كانت قد سامحتك أم ليس بعد.
كوني مستعدة لبعض كلمات العتاب التي قد تكون قاسية أو غاضبة من جانبها،
وقدّري مشاعرها، ففي النهاية تأكدي أنها ستسامحك. وقد لا تغضب وتقبل
اعتذارك سريعا. وفي كل الأحوال تأكدي أنك ستكسبين احترامها لتحليك بشجاعة
المواجهة والاعتراف بالخطأ وتحمل المسئولية عنه.
والأهم من كل ذلك، أن مثل هذا الموقف سيعلمك درسا لن تنسيه، وهو إلى أي
مدى يمكن لنقل الكلام ونشر الشائعات الكاذبة أن يضر بالآخرين، ويجعلك
تحتقرين نفسك إذا كنت المسئولة عما حدث.
هل شعرت في لحظة ما أن كلمات عنوان هذا المقال تتردد بداخلك؟ هل حدث في
إحدى المرات أن أخبرتك إحدى صديقاتك شيئا عن فتاة زميلة في الدراسة أو في
النادي، وبدورك نقلت ما سمعت لآخرين دون أن تتحققي منه، ثم اكتشفت أن الأمر
لم يكن سوى شائعة كاذبة، وأنك قد ساهمت في الإساءة لسمعة فتاة بريئة؟!
هل شعرت بالذنب والندم يضغطان على نفسك، وتمنيت لو كان هناك أي شيء يمكن فعله لإصلاح الأمر؟
مبدئيا، مجرد شعورك بالذنب والندم في مثل هذا الموقف يعتبر شعورا
إيجابيا في حد ذاته، فهي إشارة تعني بوضوح أن ضميرك مستيقظ، وأن الشر ليس
من طبعك، بل إن ما حدث كان مجرد هفوة عابرة مناقضة لأخلاقك وقيمك وأسلوب
تصرفك في المعتاد. بل إن عليك القلق بشكل كبير إذا وقع موقف كهذا، ولم
تشعري بأي ندم أو ذنب، ومارست حياتك بشكل عادي!
إذن فالشعور بالندم والإحساس بالذنب هو بداية الطريق الصحيح، لكنه مع
ذلك لا يكفي، لأن هناك ما يجب فعله للتخلص من هذا الشعور، ألا وهو تحمل
مسئولية التصرف الخاطيء الذي قمت به.
كلنا بشر معرضون للوقوع في الخطأ، وليس بيننا ملائكة، لكن الفارق بين
شخص وآخر هو أن هناك من لا يعرف طعما للراحة إلا لو حاول إصلاح خطأه وتحمل
المسئولية عما بدر منه وتعهد بعدم تكرار مثل هذا الخطأ مرة أخرى، وهناك آخر
قد يشعر بالندم على ما فعل، لكنه يتكبر ويبرر أفعاله، رافضا تحمل
مسئوليتها.
لذا، لا تكتفي بمجرد الندم والشعور بعدم الراحة، بل اختاري أن تكوني
النوع الأول من البشر، وبادري بالمواجهة والاعتذار عن خطئك. وفيما يلي
نقترح عليك بعض الأفكار في هذا الشأن:
ابدئي بالتوجه إلى الفتاة التي تسببت في نشر الشائعات عنها، وصارحيها
بكل ما حدث. يمكنك مثلا أن تقولي: "أتيت إليك لأني أدين لك باعتذار. فمنذ
أسبوع حكت لي إحداهن أنك مريضة بمرض معد، وحذرتني من التعامل المباشر معك،
وللأسف صدقتها، وحذرت المزيد من الصديقات والزميلات من التعامل معك، وانتشر
الأمر، مما جعل الجميع يتجنبك، ويتحدث عنك من خلف ظهرك، وهو ما جعل إدارة
المدرسة تصر على إجراء الكشف الطبي عليك، وبالطبع اتضح أن الموضوع لم يكن
سوى شائعة سخيفة تسببت أنا بحماقتي في نشرها والإساءة إليك. لقد انتهى
الأمر، وعلم الجميع الآن أنك سليمة معافاة وسرعان ما سيعود الكل للتعامل
معك بشكل عادي ، لكنني شعرت بذنب كبير تجاهك، وأردت أن أعتذر لك بشكل مباشر
وأطلب منك أن تسامحيني وتغفري لي تهوري وعدم تأكدي من الأمر أولا قبل أن
أتسبب في كل هذه الفوضى، وأعدك بعدم تكرار مثل هذا الخطأ فيما يخصك أو غيرك
في المستقبل".
بعد أن تنتهي من الكلام، اتركي للفتاة الفرصة لاستيعاب ما ذكرته،
والإحساس بالصدق في كلماتك، وبعد فترة مناسبة من الصمت، اعرضي عليها أن
تفعلي أي شيء يرضيها لكي تسامحك، واتركي لها الفرصة لتفكر فيما تريد، ثم
عودي إليها بعد يوم أو يومين، واسأليها إن كانت قد سامحتك أم ليس بعد.
كوني مستعدة لبعض كلمات العتاب التي قد تكون قاسية أو غاضبة من جانبها،
وقدّري مشاعرها، ففي النهاية تأكدي أنها ستسامحك. وقد لا تغضب وتقبل
اعتذارك سريعا. وفي كل الأحوال تأكدي أنك ستكسبين احترامها لتحليك بشجاعة
المواجهة والاعتراف بالخطأ وتحمل المسئولية عنه.
والأهم من كل ذلك، أن مثل هذا الموقف سيعلمك درسا لن تنسيه، وهو إلى أي
مدى يمكن لنقل الكلام ونشر الشائعات الكاذبة أن يضر بالآخرين، ويجعلك
تحتقرين نفسك إذا كنت المسئولة عما حدث.
- كاتيا انوش
عدد المساهمات : 351
نقاط : 411
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 18/05/2011
العمل/الترفيه : لا اعمل
رد: ساعدت في نشر شائعة، والندم يمزقني
الإثنين 05 نوفمبر 2012, 5:05 am
شكرا لك على موضوعك
اكثر من رائع
سلمت يداك
اكثر من رائع
سلمت يداك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى