- GeeGee
عدد المساهمات : 776
نقاط : 1525
التقييم : 5
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
إذا أردت أن تقوى رجاءك بالله
الثلاثاء 13 ديسمبر 2011, 12:30 am
"منتهى الرجـاء في الله_عز وجل_ "
للعلامة السعدي .
قال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى – عند تفسير قوله تعالى :
{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًـا}...
والأملُ
بالربِّ الكريمِ، الرحمنِ الرحيمِ، أنْ يَرى الخلائقُ منه، منَ الفضلِ
والإحسانِ،والعفوِ والصفحِ والغفرانِ، ما لا تُعبِّرُ عنهُ الألسنةُ، ولا
تـتصورُهُ الأفكارُ،ويتطلعُ لرحمتِهِ إذْ ذاكَ جميعُ الخلقِ لما
يشاهدونَهُ ، فيختصُّ المؤمنون بهِ ورسلُهُ بالرحمةِ.
فإن قيل: من أين لكم هذا الأمل؟
وإن شئت قلت: من أين لكم هذا العلم بما ذُكر؟
قلنـا:
لمِاَ نعْلَمُهُ منْ غلبةِ رحمتِهِ لغضبِهِ، ومن سَعَةِ جودِهِ، الذي
عَمَّ جميعَ البرايا، ومما نشاهده في أنفسنا وفي غيرنا، من النِّعَم
المتواترة في هذه الدار، وخصوصا في فَصْلِ القيامة،
فإن قوله: {وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ }
{ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ }
مع قوله:{ الْمُلْكُ يَوْمَئِـذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ }
مع
قوله _صل الله عليه وسلم_: (( إن لله مائةَ رحمةٍ أنزل لعباده رحمة، بها
يتراحمون ويتعاطفون، حتى إن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تطأه
-أي:- من الرحمة المودعة في قلبها، فإذا كان يوم القيامة، ضم هذه الرحمة
إلى تسع وتسعين رحمة، فرحم بها العباد))
مع
قوله صل الله عليه وسلم: " لَلّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها " فقل
ما شئت عن رحمته،فإنها فوق ما تقول، وتصور ما شئت، فإنها فوق ذلك، فسبحان
من رحم في عدله وعقوبته،كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته، وتعالى من وسعت
رحمته كل شيء، وعم كرمه كل حي، وجل مِنْ غَنِيٍّ عن عبـاده، رحيم بهم، وهم
مفتقرون إليه على الدوام، في جميع أحوالهم، فلا غنى لهم عنه طرفتة عين ].
انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - .
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ،
ولا تعذبنا فإنك علينا قادر.
وللفـائدة يقول العلامة بن عثيمين في قوله:
"اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
أي:
انـتقامُه وأخذُه- شديدٌ عظيم؛ ولكنه لمن يستحق ذلك، أما من لا يستحق ذلك
فإن رحمة الله تعالى أوسع، ما أكثر ما يعفوالله من الذنوب!
ما أكثر ما يستر الله من العيوب!
ما أكثر ما يدفع الله من النقم!
وما أكثر ما يجري من النعم!
لكن
إذا أخذ الظالم لم يُفْلِته؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن
الله ليُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْه) وتلا قوله تعـالى:
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ
أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود2]. وعلى هذا فنقول: ((إن بَطْشَ رَبِّكَ )) [البروج]
أي: فيمن يستحق البطش، أما من لا يستحقه؛ فإن الله تعالى يعامله بالرحمة، وبالكرم، وبالجود، ورحمة الله تعالى سبقت غضبـه.. .
للعلامة السعدي .
قال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى – عند تفسير قوله تعالى :
{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًـا}...
والأملُ
بالربِّ الكريمِ، الرحمنِ الرحيمِ، أنْ يَرى الخلائقُ منه، منَ الفضلِ
والإحسانِ،والعفوِ والصفحِ والغفرانِ، ما لا تُعبِّرُ عنهُ الألسنةُ، ولا
تـتصورُهُ الأفكارُ،ويتطلعُ لرحمتِهِ إذْ ذاكَ جميعُ الخلقِ لما
يشاهدونَهُ ، فيختصُّ المؤمنون بهِ ورسلُهُ بالرحمةِ.
فإن قيل: من أين لكم هذا الأمل؟
وإن شئت قلت: من أين لكم هذا العلم بما ذُكر؟
قلنـا:
لمِاَ نعْلَمُهُ منْ غلبةِ رحمتِهِ لغضبِهِ، ومن سَعَةِ جودِهِ، الذي
عَمَّ جميعَ البرايا، ومما نشاهده في أنفسنا وفي غيرنا، من النِّعَم
المتواترة في هذه الدار، وخصوصا في فَصْلِ القيامة،
فإن قوله: {وَخَشَعَتِ الأصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ }
{ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ }
مع قوله:{ الْمُلْكُ يَوْمَئِـذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ }
مع
قوله _صل الله عليه وسلم_: (( إن لله مائةَ رحمةٍ أنزل لعباده رحمة، بها
يتراحمون ويتعاطفون، حتى إن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تطأه
-أي:- من الرحمة المودعة في قلبها، فإذا كان يوم القيامة، ضم هذه الرحمة
إلى تسع وتسعين رحمة، فرحم بها العباد))
مع
قوله صل الله عليه وسلم: " لَلّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها " فقل
ما شئت عن رحمته،فإنها فوق ما تقول، وتصور ما شئت، فإنها فوق ذلك، فسبحان
من رحم في عدله وعقوبته،كما رحم في فضله وإحسانه ومثوبته، وتعالى من وسعت
رحمته كل شيء، وعم كرمه كل حي، وجل مِنْ غَنِيٍّ عن عبـاده، رحيم بهم، وهم
مفتقرون إليه على الدوام، في جميع أحوالهم، فلا غنى لهم عنه طرفتة عين ].
انتهى كلامه - رحمه الله تعالى - .
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ،
ولا تعذبنا فإنك علينا قادر.
وللفـائدة يقول العلامة بن عثيمين في قوله:
"اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
أي:
انـتقامُه وأخذُه- شديدٌ عظيم؛ ولكنه لمن يستحق ذلك، أما من لا يستحق ذلك
فإن رحمة الله تعالى أوسع، ما أكثر ما يعفوالله من الذنوب!
ما أكثر ما يستر الله من العيوب!
ما أكثر ما يدفع الله من النقم!
وما أكثر ما يجري من النعم!
لكن
إذا أخذ الظالم لم يُفْلِته؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن
الله ليُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْه) وتلا قوله تعـالى:
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ
أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود2]. وعلى هذا فنقول: ((إن بَطْشَ رَبِّكَ )) [البروج]
أي: فيمن يستحق البطش، أما من لا يستحقه؛ فإن الله تعالى يعامله بالرحمة، وبالكرم، وبالجود، ورحمة الله تعالى سبقت غضبـه.. .
- da3i
عدد المساهمات : 1431
نقاط : 2865
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: إذا أردت أن تقوى رجاءك بالله
الثلاثاء 13 ديسمبر 2011, 4:20 am
جزاك الله خيرا
ونفع بك الاسلام والمسلمين على هذا الطرح الطيب
تقبلي مروري
وبارك الله فيك
ونفع بك الاسلام والمسلمين على هذا الطرح الطيب
تقبلي مروري
وبارك الله فيك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى