- da3i
عدد المساهمات : 1431
نقاط : 2865
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
علم الله.. اللطف والإحاطة
الأحد 11 ديسمبر 2011, 1:54 am
قال الله تعالى:((يا بُنيّ إنها إنْ تَكُ مِثقالَ حبةٍ من خَردلٍ
فَتَكُنْ في صخرةٍ أو في السمواتِ أو في الأرض يأتِ بها اللهُ إنّ اللهَ
لطيفٌ خبيرٌ ))، لقمان:16.
هذه موعظة بليغة، وكلمات جامعة،
وأسلوب بديع ذكره ربّنا – سبحانه – على لسان لقمان الحكيم وهو يُؤدّب ابنه،
مبينًا له سَعة علم الله - عزّ وجَلّ - وإحاطته بجميع الأشياء صغيرها،
وكبيرها، ودقيقها، وجليلها، وأن الله - تبارك اسمه، وتعالى جَدّه - مُطّلعٌ
على دقائق الأمور كلها لا تخفى عليه خافية، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في
السماء.
فلو أنَّ الحسنات، والسيئات كانت مثل حبة خردل متناهية
في الصغر، وكانت في بطن صخرة صماء، أو كانت في أرجاء السموات، أو في أطراف
الأرض لعلم مكانها وأتى بها - سبحانه وتعالى - فهو لَطِيف
بِاسْتِخْرَاجِهَا خَبِير بِمُسْتَقَرّهَا، فلا إله إلا الله الذي أحاط
علمه بكل شيء، يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في الليلة
الظلماء، ويرى مخ ساقها وجريان الدم في عروقها؛ فأين يختبئ منه العاصي إذا
أراد أن يعصيه؟
والمسلم إذا تدبّر هذه الآية، واستشعر معانيها؛
فإنّه يوقن أنّ الله يراه ويراقبه في كل حين، فتعظم المراقبة في نفسه،
ويجعل خشية الله في قلبه، فلا يجرؤ على عصيان مولاه الذي يراه، ولسان حاله
يقول:
إذا ما خلوت بريبة في ظلمة...... والنفس داعية إلى
العصيان
فاخشَ من نظر الإله وقل لها...... إنّ الذي خلق الظلام
يراني
اللهمّ ارزقنا خشيتك في السرّ والعلن، واسترنا ولا
تفضحنا، وعاملنا بما أنت أهله؛ فأنتَ – سبحانك – أهل التقوى، وأهل المغفرة.
الكاتب:
شادي السيّد
فَتَكُنْ في صخرةٍ أو في السمواتِ أو في الأرض يأتِ بها اللهُ إنّ اللهَ
لطيفٌ خبيرٌ ))، لقمان:16.
هذه موعظة بليغة، وكلمات جامعة،
وأسلوب بديع ذكره ربّنا – سبحانه – على لسان لقمان الحكيم وهو يُؤدّب ابنه،
مبينًا له سَعة علم الله - عزّ وجَلّ - وإحاطته بجميع الأشياء صغيرها،
وكبيرها، ودقيقها، وجليلها، وأن الله - تبارك اسمه، وتعالى جَدّه - مُطّلعٌ
على دقائق الأمور كلها لا تخفى عليه خافية، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في
السماء.
فلو أنَّ الحسنات، والسيئات كانت مثل حبة خردل متناهية
في الصغر، وكانت في بطن صخرة صماء، أو كانت في أرجاء السموات، أو في أطراف
الأرض لعلم مكانها وأتى بها - سبحانه وتعالى - فهو لَطِيف
بِاسْتِخْرَاجِهَا خَبِير بِمُسْتَقَرّهَا، فلا إله إلا الله الذي أحاط
علمه بكل شيء، يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في الليلة
الظلماء، ويرى مخ ساقها وجريان الدم في عروقها؛ فأين يختبئ منه العاصي إذا
أراد أن يعصيه؟
والمسلم إذا تدبّر هذه الآية، واستشعر معانيها؛
فإنّه يوقن أنّ الله يراه ويراقبه في كل حين، فتعظم المراقبة في نفسه،
ويجعل خشية الله في قلبه، فلا يجرؤ على عصيان مولاه الذي يراه، ولسان حاله
يقول:
إذا ما خلوت بريبة في ظلمة...... والنفس داعية إلى
العصيان
فاخشَ من نظر الإله وقل لها...... إنّ الذي خلق الظلام
يراني
اللهمّ ارزقنا خشيتك في السرّ والعلن، واسترنا ولا
تفضحنا، وعاملنا بما أنت أهله؛ فأنتَ – سبحانك – أهل التقوى، وأهل المغفرة.
الكاتب:
شادي السيّد
- ملاك الروووح
عدد المساهمات : 3611
نقاط : 6742
التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 04/06/2011
رد: علم الله.. اللطف والإحاطة
الأحد 11 ديسمبر 2011, 4:49 am
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لموضوعك القيم وجهدك الكريم
اعاننا الله على طاعته
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري
- da3i
عدد المساهمات : 1431
نقاط : 2865
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: علم الله.. اللطف والإحاطة
الأحد 11 ديسمبر 2011, 5:17 am
وفيكي بارك الله
اسعدني ردك وافرحني مرورك
تحيتي واحترامي
اسعدني ردك وافرحني مرورك
تحيتي واحترامي
- ممدوح السروى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1071
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2011
العمل/الترفيه : موظف/ القراءة وكرة القدم
رد: علم الله.. اللطف والإحاطة
الأحد 11 ديسمبر 2011, 8:24 am
جوزيت خيراااااااااااا وبارك مولاى فيك
وسدد على طريق الخير خطاك
وسدد على طريق الخير خطاك
- ماذا نعرف عن السيدة أم كلثوم رضى الله عنها بنت رسول الله صلى الله علية و سلم
- الله أكبر الله أكبر لآ إله إلا الله الله~~أحيوآ سنة قد دفنت
- موقف يهزني دائما عند زيارة قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم
- تعرف على تربية الرسول صلى الله عليه وسلم لبناته رضي الله عنهن
- معنى قوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، { إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان .. }
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى