- mounim3000
عدد المساهمات : 111
نقاط : 214
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 08/03/2011
مواقف إيمانية فى الولاء والبراء مواقف إيمانية في الولاء والبراء وموقف إبراهيم إمام الحنفاء وأبي
الثلاثاء 12 أبريل 2011, 2:55 am
مواقف إيمانية في الولاء والبراء
وموقف إبراهيم إمام الحنفاء وأبي الأنبياء علية السلام- وموقف أصحاب الكهف
قال ابن القيم رحمه الله : لا تصح المولاة إلا بالمعادة ، كما قال تعالى عن إمام الحنفاء المحبين أنه قال لقومه (َفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ }الشعراء
فلم تصح لخليل الله هذه المولاة والخلة إلا بتحقيق هذه المعادة ،فإنه لا ولاء إلا لله ، ولا ولاء إلا بالبراءة من كل معبود سواه قال تعالى :
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف
أي جعل هذه المولاة لله والبراء من كل معبود سواه كلمة باقية يتوارثها الأنبياء وأتباعهم ، بعضهم عن بعض ، وهي كلمة : لا إله إلا الله ، وهي التي ورثها إمام الحنفاء لأتباعه إلى يوم القيامة .
واستحق إبراهيم عليه السلام أن يجعله الله عز وجل أسوة في موالاة الله عز وجل والبراءة من المشركين ،فقال تعالى
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) الممتحنة
فجعله الله عز وجل قدوة للمؤمنين إلا في قوله لأبيه : {لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ }
وبلغ من براءته من الشرك والمشركين أنه فارقهم ببدنه ، كما خالفهم بعقيدته وقلبه فقال
{وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً }مريم
قال ابن كثير رحمه الله : وقوله {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي } أي أجتنبكم ، وأتبرأ منكم ، ومن آلهتكم التي تعبدونها من دون الله ( وأدعو ربي ) أي : وأعبد ربي وحده لا شريك له
{ رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً }
عسى هذه موجبة لا محالة ، فإنه عليه السلام سيد الأنبياء بعد محمد صلى الله عليه وسلم : يقول تعالى فلما اعتزل الخليل أباه وقومه في الله ، أبدله الله من هو خير منه ، ووهب له اسحاق ويعقوب يعني ابنه وابن إسحاق كما في الآية (وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً )
وفي الآية الكريمة بركة البراءة من المشركين ، والفرار بالدين ، فعوضه الله عز وجل بدلا من هذه الخلطة السيئة ولده إسحاق وولد ولده يعقوب ، وأنعم عليهما كذلك بالنبوة ، وإنما يخاطب بهذه الآية الكريمة ، وآية الكهف في قصة أصحاب الكهف الذين يظلمون أنفسهم بالحياة في ديار المشركين فلا تكاد تقع أعينهم إلا على الكفر والإباحية والله تعالى يقول
{ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء
موقف الفتية من أصحاب الكهف وبراءتهم من الآلهة الباطلة وعابديها :
قال تعالى {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبا وإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً }الكهف
قال الخطابي : وكانوا قوماَ كرهوا المقام بين ظهراني أهل الباطل ، ففروا من فتنة الكفر وعبادة الأوثان ، فصرف الله تعالى عنهم شرهم ، ودفع عنهم بأسهم ، ورفع في الصالحين ذكرهم .
وقال الرازي : اعلم أن المراد أنه قال بعضهم لبعض :
{ وإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ }
واعتزلتم الشيء الذي يعبدونه إلا الله ، فإنكم لم تعتزلوا عباده الله { فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ } ومعناه : اذهبوا إليه واجعلوه مأواكم { يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته } أي يبسطها عليكم { ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً }
وهذه دائما نتيجة الولاء لله والبراءة من المشركين وما يعبدون أن يبسط الله لكم ويرزقكم بما هو أفضل منه وأعظم فهل سنتخذهم قدوه لنا ونحذو حذوهم ونمشي على دربهم ونعادي من عادى الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وموقف إبراهيم إمام الحنفاء وأبي الأنبياء علية السلام- وموقف أصحاب الكهف
قال ابن القيم رحمه الله : لا تصح المولاة إلا بالمعادة ، كما قال تعالى عن إمام الحنفاء المحبين أنه قال لقومه (َفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ }الشعراء
فلم تصح لخليل الله هذه المولاة والخلة إلا بتحقيق هذه المعادة ،فإنه لا ولاء إلا لله ، ولا ولاء إلا بالبراءة من كل معبود سواه قال تعالى :
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف
أي جعل هذه المولاة لله والبراء من كل معبود سواه كلمة باقية يتوارثها الأنبياء وأتباعهم ، بعضهم عن بعض ، وهي كلمة : لا إله إلا الله ، وهي التي ورثها إمام الحنفاء لأتباعه إلى يوم القيامة .
واستحق إبراهيم عليه السلام أن يجعله الله عز وجل أسوة في موالاة الله عز وجل والبراءة من المشركين ،فقال تعالى
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) الممتحنة
فجعله الله عز وجل قدوة للمؤمنين إلا في قوله لأبيه : {لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ }
وبلغ من براءته من الشرك والمشركين أنه فارقهم ببدنه ، كما خالفهم بعقيدته وقلبه فقال
{وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً }مريم
قال ابن كثير رحمه الله : وقوله {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي } أي أجتنبكم ، وأتبرأ منكم ، ومن آلهتكم التي تعبدونها من دون الله ( وأدعو ربي ) أي : وأعبد ربي وحده لا شريك له
{ رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً }
عسى هذه موجبة لا محالة ، فإنه عليه السلام سيد الأنبياء بعد محمد صلى الله عليه وسلم : يقول تعالى فلما اعتزل الخليل أباه وقومه في الله ، أبدله الله من هو خير منه ، ووهب له اسحاق ويعقوب يعني ابنه وابن إسحاق كما في الآية (وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً )
وفي الآية الكريمة بركة البراءة من المشركين ، والفرار بالدين ، فعوضه الله عز وجل بدلا من هذه الخلطة السيئة ولده إسحاق وولد ولده يعقوب ، وأنعم عليهما كذلك بالنبوة ، وإنما يخاطب بهذه الآية الكريمة ، وآية الكهف في قصة أصحاب الكهف الذين يظلمون أنفسهم بالحياة في ديار المشركين فلا تكاد تقع أعينهم إلا على الكفر والإباحية والله تعالى يقول
{ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء
موقف الفتية من أصحاب الكهف وبراءتهم من الآلهة الباطلة وعابديها :
قال تعالى {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبا وإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً }الكهف
قال الخطابي : وكانوا قوماَ كرهوا المقام بين ظهراني أهل الباطل ، ففروا من فتنة الكفر وعبادة الأوثان ، فصرف الله تعالى عنهم شرهم ، ودفع عنهم بأسهم ، ورفع في الصالحين ذكرهم .
وقال الرازي : اعلم أن المراد أنه قال بعضهم لبعض :
{ وإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ }
واعتزلتم الشيء الذي يعبدونه إلا الله ، فإنكم لم تعتزلوا عباده الله { فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ } ومعناه : اذهبوا إليه واجعلوه مأواكم { يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته } أي يبسطها عليكم { ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً }
وهذه دائما نتيجة الولاء لله والبراءة من المشركين وما يعبدون أن يبسط الله لكم ويرزقكم بما هو أفضل منه وأعظم فهل سنتخذهم قدوه لنا ونحذو حذوهم ونمشي على دربهم ونعادي من عادى الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
- قلب ساجد
عدد المساهمات : 594
نقاط : 1058
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
رد: مواقف إيمانية فى الولاء والبراء مواقف إيمانية في الولاء والبراء وموقف إبراهيم إمام الحنفاء وأبي
الثلاثاء 12 أبريل 2011, 10:54 pm
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: مواقف إيمانية فى الولاء والبراء مواقف إيمانية في الولاء والبراء وموقف إبراهيم إمام الحنفاء وأبي
الأربعاء 27 أبريل 2011, 3:00 am
بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى