"الجنزورى" فى "مأزق".. وإعلان تشكيل الحكومة بعد يومين.. رئيس الوزراء يعيد النظر فى بعض الأسماء.. و4 لواءات مرشحون لـ"الداخلية" أقربهم "القناوى".. و"النقل" و"التنمية المحلية" و"الطيران" تبحث عن وزراء

"الجنزورى" فى "مأزق".. وإعلان تشكيل
الحكومة بعد يومين.. رئيس الوزراء يعيد النظر فى بعض الأسماء.. و4 لواءات
مرشحون لـ"الداخلية" أقربهم "القناوى".. و"النقل" و"التنمية المحلية"
و"الطيران" تبحث عن وزراء


الدكتور كمال الجنزورى
كشف
الدكتور كمال الجنزورى، رئيس حكومة الإنقاذ الوطنى، أنه سيعيد النظر فى
بعض الترشيحات التى تم طرحها خلال اليومين الماضيين، وأضاف "الجنزورى" قبيل
توجهه إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد ظهر اليوم، أنه سيستكمل
المشاورات حول التشكيل الوزارى اليوم، رافضاً الإجابة عن سؤال، حول متى يتم
حلف اليمين أمام المشير حسين طنطاوى.

في سياق متصل، أكدت مصادر
مقربة من الدكتور كمال "الجنزورى" أن هناك أزمة حقيقية تواجه إعلان التشكيل
النهائى للحكومة الجديدة، وهى أن "الجنزورى"لم يستقر بعد على اختيار وزير
للداخلية، وإن كان قد التقى بالفعل عددا من لواءات الوزارة.

وقالت
المصادر، إن الملف الأمنى أكثر ما يعيق الجنزورى عن إعلان التشكيل، حيث
يريد اختيار شخص من وزارة الداخلية مقبول شعبيا، وغير مرفوض من ميدان
التحرير، ولا من قيادات وضباط الداخلية، كما أنه يبحث عن شخصية تتسم بصفات
خاصة، ومنها قوة الشخصية، ونظافة اليد، والقدرة على طرح برنامج يعيد الأمن
إلى ربوع البلاد، ويحقق الأمان للاقتصاد والإنتاج.

وإلى الآن تم طرح
عدد من الأسماء المرشحة لتولى حقيبة "الداخلية"، يأتى على رأسها اللواء
عبد الرحيم القناوى، مساعد وزير الداخلية للأمن العام سابقاً، حيث التقاه
أمس، الجمعة، وهناك من يرجح فرص "القناوى" عن خصومه رغم أنه كان مقربا من
وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، المحبوس حالياً.

كما يفاضل
"الجنزورى" أيضاً بين كل من اللواء محمد إبراهيم يوسف، مدير أمن الجيزة
سابقاً، واللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، ومحمد صلاح الدين زايد، الذى
كان يشغل منصب مدير أمن الأقصر، والأخير استقبله الجنزورى اليوم بمكتبه فى
وزارة التخطيط بمدينة نصر.

تصريحات "الجنزورى" اليوم فتحت باب
الشائعات حول رحيل عدد من الوزراء فى حكومة عصام شرف، والذين التقاهم
الجنزورى بالأمس، ومنهم صلاح يوسف، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الذى
اعترض عليه كثير من قيادات وموظفى وزارة الزراعة، ومنهم من حضر بالأمس،
وسلم "الجنزورى" ملفاً كاملاً عن مخالفات "يوسف".

وفى الوقت الذى
تشير فيه التوقعات إلى الإطاحة بأسامة هيكل، وزير الإعلام، الذى أدى
الإبقاء عليه إلى ردود فعل غاضبة، خاصة من الثوار وعدد كبير من الائتلافات
المهنية والشبابية، فإن المصادر تؤكد بقاء "هيكل" لعدد من التخمينات، أولها
أنه مقرب من المجلس العسكرى، ويستحوذ على ثقته الكاملة، وأن المجلس
العسكرى مهما منح "الجنزورى" من صلاحيات، إلا أن حقيبة "الإعلام" تحديداً
لن يتخلى عنها المجلس العسكرى، والأمر الثانى، أن المجلس العسكرى لا يريد
أن يضحى بـ"هيكل" فى الوقت الحالى، خوفاً من البلاغات التى يمكن تقدم ضده
للنائب العام ومحاكمته، باعتباره المسئول الأول عن الإعلام الرسمى الذى
اتهمه العديد بعدم حياده خلال الفترة الماضية، وخاصة فى أحداث "ماسبيرو"
التى وصف البعض أداءه وقتها بالمحرّض ضد الأقباط.

إلى ذلك، لم يتحدد
موقف معتز بالله عبد الفتاح، الذى استقبله "الجنزورى" مرشحاً لوزارة
الشباب، فيما خرجت تسريبات تؤكد أنه تم عرض الحقيبة بالفعل على "معتز" إلا
أنه رفض، بينما قال مقربون من "معتز" لـ"اليوم السابع" أنه قبل الحقيبة فى
بادئ الأمر، إلا أنه رفضها، لأنه مشغول بتقديم أحد البرامج على إحدى
القنوات الفضائية، وأن قبوله لتولى الحقيبة سيحجم من ظهوره فى وسائل
الإعلام، وإلغاء برنامجه الذى يدر عليه دخلاً أكبر من الوزارة.

كما
علم "اليوم السابع" أن "الجنزورى" سوف يلتقى اليوم، مع كرم جابر ومحمد رضا،
المصارعان المعروفان، لمعرفة آرائهما، والاستماع إلى مقترحاتهما بشأن
الأسماء المرشحة لتولى حقيبة وزارة الشباب، ومن المتوقع أن يستكمل
"الجنزورى" مشاورات التشكيل اليوم وغداً وبعد غد، على أن يتم حلف اليمين
أمام المشير الثلاثاء المقبل.

كان "الجنزورى" قد استقر على أكثر من
95% من تشكيل الحكومة، وأبقى على 13 وزيراً من حكومة عصام شرف، منهم اثنان
عملوا فى حكومات ما قبل الثورة، هما: فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط
والتعاون الدولى، وحسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة.

ومن الوزراء
الباقين من حكومة "شرف"، أسامة هيكل وزير الإعلام، وجودة عبد الخالق وزير
التموين، وهشام قنديل وزير الرى، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية، ومنير
فخرى عبد النور وزير السياحة، ومحمود عيسى وزير الصناعة، وعبد الله غراب
وزير البترول، ومحمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف، ومحمد عبد القادر
سالم وزير الاتصالات، وصلاح يوسف وزير الزراعة، وعلى صبرى وزير الإنتاج
الحربى.

أما الوزراء الجدد، فهم جمال العربى للتربية والتعليم،
وممتاز السعيد للمالية، وحسين خالد للتعليم العالى، ومحمد إبراهيم على
للآثار، وعادل العدوى للصحة، وشاكر عبد الحميد للثقافة، وسيد فؤاد
البسطويسى للقوى العاملة والهجرة، وعادل عبد الحميد للعدل، ونجوى خليل
للتأمينات، ووائل الدجوى للإسكان.

ومن ضمن الترشيحات ، حسين عبد
المنعم الشوبكشى لوزارة الاستثمار، وهالة عبد الخالق، رئيس مجلس أمناء
مؤسسة "ويانا" الدولية للدمج والتوعية، لحقيبة الوزارة المستحدثة " الشئون
العلاجية للمصابين وأسر الشهداء".

ولم يتم طرح أسماء المرشحين لبعض
الوزارات، وهى التنمية المحلية، والنقل، والطيران المدنى، والأخيرة تعهد
الجنزورى بتعيين وزير لها من خارج المؤسسة العسكرية.