محمود داود يكتب: لمن أعطي صوتي بالإنتخابات وهم يستغلون الشريعة؟

محمود داود يكتب: لمن أعطي صوتي بالإنتخابات وهم يستغلون الشريعة؟







يا ترى صوتي- محمود داود - لمين في الانتخابات ؟
سألني عشرات الأصدقاء إن شئتم ذكرت بعضهم :هتدي صوتك لمين في الإنتخابات؟!
أحب الآخوان وتنظيمهم ودهاءهم السياسي وثقتي في الله كبيرة وبفضل الله لهم النجاح الساحق في الانتخابات.

سلوا عنهم نقابات"المحاميين والمهندسين والصيادلة والعلميين والمعلميين" أم انهم جهلاء واخذوا اصواتهم "بالزيت والسكر" ؟!

وأذكركم أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان له مثل "وزيران" .
أحدهما: يمثل جانب القوة والخبرة وهو سيدنا الفاروق"عمر بن الخطاب"
والآخر: يمثل جانب الرزانة وكان أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم هديًا وسمتًا .وهو سيدنا "أبو بكر الصديق"
وهذا لا يعني ان صفات كل منهما لا توجد في الآخر ولكنها ميزة أو سمت معين.

فإذا كان الآخوان يمثلون جانب القوة والخبرة.. فمَن يُمثل الجانب الآخر ؟
من قناعتي هم "حزب النور " و حزب النور يضم في قوائمه باقي الأحزاب السلفية.

وإن قال قائل: دول بيخدعونا باسم الدين ؟!
سأجيب: بقول سيدي وحبيبي "عبد الله بن عمر" من "من خَدعنا في الله خُدعنا له"

وإن قال آخر:دول بيستخدموا الدين"لإغراء" الإسلاميين وأخذ الأصوات !
سأجيب:وإن لم يُغريني" ديني " فما هو الذي يُغريني؟! تغريني دنيا زائلة؟!

وإن قال ثالث:طيب وتضمن منين أنهم هيمهدوا لتطبيق الشريعة؟!
سأجيب:وهل تضمن أنت نفسك! هل تضمن باقي الأحزاب في أهدافها !
وإذا
كنت لا تضمن وتكذب وتخون من قال"نسعى في تطبيق الشريعة" وتصدق من قال"نريد
دولة متقدمة بعيدة عن تطبيق الشريعة" فدعني أسألك: فمتى نسعى لتطبيق
الشريعة؟
هل من لم يكن في برنامجه تطبيق الشريعة سيطبقها؟! ومن وضع في
برنامجه السعي في تطبيق الشريعة لن يطبقها؟! وهل أنزل الله"الشريعة" عبثًا !

وإن قال رابع:وهل السعي في تطبيق الشريعة هيخلينا من الدول المتقدمة؟
سأجيب:إن
كان تطبيق الشريعة - حسب ظنك- سيجعلنا من الدول"المتأخرة الفقيرة" فبهذا
نكون خسرنا "الدنيا الزائلة" وربحنا "الآخرة الباقية".. فهل تريدني أضحي
بالباقية من أجل الزائلة؟
فمتى كان البُعد عن تطبيق شرع الله سبيل
للتقدم؟! أعلم إنك تنظر "للدول الغربية" وتحلو في عيكلمه محظوره..لكن هل تأملت
يوماً لماذا تقدمت هذه الدول؟
سأجيبك:هذه الدول تقدمت عندما نحن تأخرنا..فهل مثلاً كنا نطبق شرع الله في مصر فجعلنا متأخرين وجعل"أمريكا"متقدمة مثلاً؟ بالطبع لا .

وإن قال خامس:فما الذي جعل "أمريكا"دولة متقدمة..ومصر دولة متأخرة؟
سأجيب:الذي
جعلنا متأخرين عن الغرب بكثير ليس تطبيق الشريعة..ولكن:فساد دولتنا . لأن
علمائنا تخطفهم الدول الغربية مثل"أحمد زويل" و أكد المشروع القومي لتنمية
بيانات المصريين المتميزين أن هناك‏824‏ ألف عالم وخبير مصري في الخارج‏,‏
من بينهم‏318‏ ألفا في الولايات المتحدة‏,‏ و‏110‏ آلاف في كندا‏,‏ و‏70‏
ألفا في استراليا‏,‏ و‏336‏ ألفا في دول أوروبا‏.‏.واحصائية أخرى تقول ان
عدد العلماء المصريين في الخارج" 2"مليون في الأربعين سنة الأخيرة!.
وأيضاً: اغتيال العلماء المصريين أمثال :"يحيى المشد عالم الذرة" الذي اغتاله
الموساد.."على مصطفى مشرفة" عالم الرياضيات قتلة الموساد مسموماً.."سميرة
موسى عالمة ذرة" وعندما رفضت البقاء في أمريكا وقُتلت في
كاليفورنيا...ولعلنا نتذكر عام1999"طائرة البطوطي" والتي ضُربت
بصاروخ"أمريكي" قبالة ساحل "ماساتشوستس الأميركي"ويرجع ذلك لأن كان على
متنها"36"عالم مصري عسكري.

ومن ضمن الأسباب التي جعلتنا"متأخرين" هو"إنعدام"تدين
دول الغرب مثل"أمريكا"..جعلهم سبب في التقدم عن طريق الإعتداء على
الآخرين..أضف إلى ذلك تجارة"السلاح"والخمور" والدعارة"..فلا تنسب تأخرنا
إلى تطبيق شرع الله.

ختاماً:
تخيل
معي أنك صحيت في يوم لقيت نفسك قاعد مع مجموعة أشخاص" يهودي و نصراني وملحد
ولاديني وبهائي وأحمدي وشيعي " فحينها أعلم إنك وقفت ضد السعي في تطبيق
الشريعة..لماذا؟ لأن كل ما ذكرتهم يقفون ضد تطبيق الشريعة..فهل تقف معهم يا
أخي المسلم في نفس الخندق؟

قناعتي" سأختار "حزب النور"
ليس حباً لهم..ولكن حباً للسعي في تطبيق شرع الله..وأتقرب إلى الله
بذلك..وسامح الله "الدنيا"جعتلنا نُخير بين تطبيق شرع الله من عدمه!فيارب
مثلما أخترت هذا الحزب"تقرباً إليك"فوفقني في اختياري.
وإن لم يكن في دائرتي حزب النور سأنتخب حزب"الحرية والعدالة"فهم أقرب وأحب إلى قلبي من غيرهم لإنهم يقفون معي في نفس الخندق.
لم أكتب إليكم ذلك لأجد "التأييد من الجميع" ولم أكتبه إليكم لأفرض قناعتي على أحد..فكل إنسان حر في إختياره


كتبه : محمود داود – ميمو
للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك: (محمود داود)

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر: (Mahmoud_Dawoud1)

كم استمتعت بموضوعك الجميل

بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل

دمت بألف خير