- alili slimane
عدد المساهمات : 871
نقاط : 1705
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
المهدي عليه السـلام
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 1:23 am
الســـلام عليكم ورحمه الله
بسم الله والصلاة والسلام ع رسول الله
إن
من حكمة الله عز وجل أن فاضل بين خلقه زمانا ، ومكاناً ، ففضل بعض الأزمنة
على بعض ، وبعض الأمكنة على بعض ، وبعض البشر على بعض ؛ فأفضل الأزمنة في
هذه الدنيا زمن النبوة والرسالة ، الذي تتصل فيه الأرض بالسماء ، وتتلقى
فيه البشرية الهداية من الوحي ، وتبلغ الأمة فيه مبلغ الكمال البشري ، إلا
أن النقص سرعان ما يداهم الأمم بعد موت أنبيائها ، وانقطاع وحيها ، وقد أتى
على هذه الأمة ما أتى على الأمم قبلها ، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
، وما زال هذا النقص يتسع ويزداد ، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
بهذه السنة الكونية ، فيما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) ،
إلا أن رحمة الله عز وجل بعباده ، ورأفته بهم اقتضت أن يكون للناس أوقات
يؤبون فيها إلى الهدى والرشاد ، وأزمنة يتذكرون فيها عهد الأمة الأول ، ومن
تلك الأزمنة زمن خروج المهدي عليه السلام ، المهدي الذي يخرج على الأمة
مصلحاً وهاديا بعد أن يعم الشر ، وينتشر الباطل ، وتملأ الأرض ظلما وجورا .
وقد
اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتجلية أمر هذا المصلح ، وبيان صفاته
وخصائصه ، حتى إذا ظهر كانت الأمة معه على موعد ، فتنصره ولا تخذله ،
لاسيما أن وقت خروجه وقت فتن وبلاء .
فقد ذكر صلى الله عليه وسلم :
أن اسمه مثل اسمه ، واسم أبيه مثل اسم أبي النبي ، وأنه من بيت النبوة
الطاهر ، والحديث الوارد في ذلك رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني .
وذكر صلى الله عليه وسلم صفاته الخَلْقية فقال : ( المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ) رواه أبو داود
وحسنه الشيخ الألباني . ومعنى " أجلى الجبهة " : أي : أنه عريض الجبهة
لانحسار الشعر عن مقدم رأسه ، ومعنى " أقنى الأنف " أي : طويل الأنف، مع
دقة في أرنبته ، وحدب في وسطه .
هذا عن اسمه وصفاته الخَلقية ، أما عن
زمن خروجه فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أنه يخرج في زمن ملئت فيه الأرض
ظلما وجورا . وأما مكان خروجه فقد دلت الأحاديث على أنه يخرج من جهة المشرق
، ويبايعه المسلمون ، ويخوض بهم حروبا ينتصر فيها ، ويستقر الأمر له عليه
السلام ويحكم بالإسلام فينتشر العدل ، وتشهد الأمة مرحلة من الرخاء
الاقتصادي لم تشهد له مثيل من قبل ، حتى يُطلب من يقبل المال فلا يوجد ،
وتخرج الأرض بركتها وتنزل السماء ماءها ، ويمكث في الأمة سبع سنين .
هذا
هو المهدي عليه السلام الذي يكون خروجه في زمن كثرت فتنه ، وعم فساده ،
وغلب شره ، وما ذكرناه لك أخي الكريم - من تفصيلات حياته عليه السلام هو
مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وثبت في أحاديث كثيرة منها الصحيح
ومنها الحسن ، وهي بمجموعها تشكل تواترا معنويا يثبت خروج المهدي عليه
السلام .
لكن عليك أن تعلم - أخي الكريم - أن
إيماننا بخروج المهدي عليه السلام لا يدفعنا إلى ترك العمل اتكالا عليه ،
وانتظارا لخروجه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به لنترك العمل ،
وإنما كان إخباره به من أجل أن يبعث الأمل في نفوس الصالحين عند اشتداد
الكرب وظهور الكفر وأهله ، لئلا يلحقهم من جراء ذلك يأس أو قنوط .
بسم الله والصلاة والسلام ع رسول الله
إن
من حكمة الله عز وجل أن فاضل بين خلقه زمانا ، ومكاناً ، ففضل بعض الأزمنة
على بعض ، وبعض الأمكنة على بعض ، وبعض البشر على بعض ؛ فأفضل الأزمنة في
هذه الدنيا زمن النبوة والرسالة ، الذي تتصل فيه الأرض بالسماء ، وتتلقى
فيه البشرية الهداية من الوحي ، وتبلغ الأمة فيه مبلغ الكمال البشري ، إلا
أن النقص سرعان ما يداهم الأمم بعد موت أنبيائها ، وانقطاع وحيها ، وقد أتى
على هذه الأمة ما أتى على الأمم قبلها ، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
، وما زال هذا النقص يتسع ويزداد ، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
بهذه السنة الكونية ، فيما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) ،
إلا أن رحمة الله عز وجل بعباده ، ورأفته بهم اقتضت أن يكون للناس أوقات
يؤبون فيها إلى الهدى والرشاد ، وأزمنة يتذكرون فيها عهد الأمة الأول ، ومن
تلك الأزمنة زمن خروج المهدي عليه السلام ، المهدي الذي يخرج على الأمة
مصلحاً وهاديا بعد أن يعم الشر ، وينتشر الباطل ، وتملأ الأرض ظلما وجورا .
وقد
اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتجلية أمر هذا المصلح ، وبيان صفاته
وخصائصه ، حتى إذا ظهر كانت الأمة معه على موعد ، فتنصره ولا تخذله ،
لاسيما أن وقت خروجه وقت فتن وبلاء .
فقد ذكر صلى الله عليه وسلم :
أن اسمه مثل اسمه ، واسم أبيه مثل اسم أبي النبي ، وأنه من بيت النبوة
الطاهر ، والحديث الوارد في ذلك رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني .
وذكر صلى الله عليه وسلم صفاته الخَلْقية فقال : ( المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ) رواه أبو داود
وحسنه الشيخ الألباني . ومعنى " أجلى الجبهة " : أي : أنه عريض الجبهة
لانحسار الشعر عن مقدم رأسه ، ومعنى " أقنى الأنف " أي : طويل الأنف، مع
دقة في أرنبته ، وحدب في وسطه .
هذا عن اسمه وصفاته الخَلقية ، أما عن
زمن خروجه فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أنه يخرج في زمن ملئت فيه الأرض
ظلما وجورا . وأما مكان خروجه فقد دلت الأحاديث على أنه يخرج من جهة المشرق
، ويبايعه المسلمون ، ويخوض بهم حروبا ينتصر فيها ، ويستقر الأمر له عليه
السلام ويحكم بالإسلام فينتشر العدل ، وتشهد الأمة مرحلة من الرخاء
الاقتصادي لم تشهد له مثيل من قبل ، حتى يُطلب من يقبل المال فلا يوجد ،
وتخرج الأرض بركتها وتنزل السماء ماءها ، ويمكث في الأمة سبع سنين .
هذا
هو المهدي عليه السلام الذي يكون خروجه في زمن كثرت فتنه ، وعم فساده ،
وغلب شره ، وما ذكرناه لك أخي الكريم - من تفصيلات حياته عليه السلام هو
مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وثبت في أحاديث كثيرة منها الصحيح
ومنها الحسن ، وهي بمجموعها تشكل تواترا معنويا يثبت خروج المهدي عليه
السلام .
لكن عليك أن تعلم - أخي الكريم - أن
إيماننا بخروج المهدي عليه السلام لا يدفعنا إلى ترك العمل اتكالا عليه ،
وانتظارا لخروجه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به لنترك العمل ،
وإنما كان إخباره به من أجل أن يبعث الأمل في نفوس الصالحين عند اشتداد
الكرب وظهور الكفر وأهله ، لئلا يلحقهم من جراء ذلك يأس أو قنوط .
المصدر
http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=14770
- da3i
عدد المساهمات : 1431
نقاط : 2865
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: المهدي عليه السـلام
الجمعة 09 ديسمبر 2011, 11:01 am
بارك الله فيك
طرح قيم
جزاك الله خيرا
تحيتي
طرح قيم
جزاك الله خيرا
تحيتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى