- mbukhari
عدد المساهمات : 10
نقاط : 30
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 13/08/2011
لست انسى للاسير ناصر الشاويش
الثلاثاء 15 نوفمبر 2011, 8:52 am
لست أنسى
(رد على قصيدة الشاعر الإعلامي زاهي وهبه)
لست أنسى ..
هم الدخلاء والغوغاءُ
من شتات ذاكرة الشتات
جاوؤا..من بحار ...
قذفتهم كالأسماك الميتة على
شواطئ حلمنا.....
وهدئنا النسبيُّ المسالم السالم
إلا من دنس الطغاة
ومن رصاصة سلمهم ...وسلامهم
ومن خيانة ...من فركوا أعينهم برمد الرذيلة
كي لا يرو ....وهم يروا
اله أسطورة ٍ حمقاء
يفض بمخالب الوعد الإلهي بكارة الأشياء....
وعذرية المقدس فينا
وأدوا طقوس عبادة الأوثان بمعبد الخصيتان
على فلسطين الشهيدة
ورددوا وهم بكامل عريّهم
تحيى فلسطين الشهيدة والقتيلة
فكيف أنسى .....
ولي قلبا ً يئن حقدا ً....
وكرها ً....ورعدا ً...وغضبا ً
على أسفار أوهامهم...
وهيكل أحلامهم
لست أنسى....
هو الوعد ...وعد ُماض ٍ لحاضر ٍ
وحاضر ٍ لمستقبل ٍ
أن تقودهم أحياء أو قتلى
على ظهور السبيّ ثالثة ً
أذلاء على مراكب سيرجون..ونبو خذ
لعلهم بعد سبي ثالث ٍ
يخلعون حضارة كنعان عن جثومهم
ويرتدون جلود باديتهم القديمة
في كهوف التخلف والشتات
فهم الدخلاء...
والسفهاء من السبيّ إلى السبي ّ
ومنذ تحالف الغوغاء في ممالك الغوغاء
...أذكرهم
منذ بعثروا قبور أسلافنا
وانتحلوا أسماؤنا...
لازلت أذكرهم
ولكي لا أنسى .......
ولن أنسى....
علقت على مشجب الذكريات
شمس ذاكرتي
وردة حمراء....بلون دم الطفولة
وجئتك ابن زيتونة تلحميه ٍ
تفيض تراثا ً وشيخوخة ً
ورقصا ً فلكلوريا ًعلى عزف يرغونا
وتتمايل مع النسيم الفلسطيني
على ألحان شبابه ٍ رعوية ٍ
وتجدد في التراب انبعاث كنعان
من الحريق كطائر الفني
فباسم سنديان حيفا الجريح
وباسم اللاجئون الحالمون بيوم عودتهم
وباسم قوافل الشهداء الصاعدون
مع الرصاص إلى الله
أنا لست أنسى
فخذ ما شئت من نثري ومنثور إليك
فقد أتيتك
من رحم كنعانيةٍ تلد الجذور
ومن فلسطين التي تعرفك
بمقدار ما تعرف كل عشاقها
وتحبك بمقدار ما أحبها التراب الجنوبيّ
العذب الكرامة والعروبة
آتيك دما ً
يفيض شعرا ً...ونثرا ً...وحبرا ًغاضبا ً
ورصاصا ًيطرز في السماء ....وجه عاصمتي
لأهدي الجنوب قبلة الثورة التي
استظلت بأرز لبنان
وأقسمت بزيتون كنعان على المسير
آتيك َ.......
فتى ً أضاع على حدود النضال
عمرا ً ذوى كالشمع بليل أسره الدارج
على أرض زنزانة ٍ قمعية ٍ
لآخر حدود القمع
لأخط لأجيال ٍ ستأتي...حدود دولة ٍ
وذاكرة ً لا تعرف الصفح والنسيان
فدائيا ً....أقسم بشمس الفتح ِ والصبح
وفي بياض عيون الثكلى ..ودم الزيتون
أن ينزع من فك الطغاة اعترافا ً
بخطأ فادح ...وفاضح...وواضح
في تتمة الفصل الأخير
بعمر أوهامهم.وأسفار تكوينهم
وأن ينتزع من أضلع المستحيل
دولة الشهداء
على أرض الأنبياء.
فما دامت الشمس تلفح الذاكرة
بحبك العتر البري
سنبقى ناو.
وما دام لنا ....تاريخنا المنقوش
على حجارة القدس وأسوار عكا...
ورمل حيفا....وبرتقال يافا
وسهل (أجناد) سنبقى ناو
فأمهليني هنيهة ً من الدم والوقت
ريثما أتمكن بعد طلقة ٍ ...أو طلقتين
هما آخر ما بقي في جعبتي
أن أعيد صياغة الفصل الأخير
بما ترتئيه طبيعة الأشياء
وتقتضيه وترضيه شمس حقنا
وحقيقتنا...
فباسم كنعانية رعوية ٍ
تغزل من خيوط الشمس قبعة َ الحلم
وتسير حافية ً..على عشب بقائنا
وشوك شوقها لحوض نعناع
ببيتها القديم في حيفا
وتهز بيمينها سرير الحلم ليشتد عوده
ويصبح قادرا ًعلى الثأر من عنجهية
الطغاة.
سأطلق آخر ما تبقى من أظافري
لأجتث آخر أحلامهم
وأساطير تلمود عن حائط براقتا...
فأنا هو ذلك الحلم الذي أشتد عوده
وصار قادرا على الثأر والانتقام
فأمهلني نزيفا ً آخر من الدم
حتى أهيئ للفجر اكتمالي
وأبول بأدب ٍ مهذب ٍ
على أول وآخر خيانات من خانوا زيتوننا
وسندباد أحلامنا
وبكوا بدمعهم الخؤون على موتنا المعلب
في صناديق الخيانة العربية ....الباسلة
فلتك الذين يبكون الآن
على موتنا المعجل ....والموجل
ويتلون منذ قرن من الخيانة
أي الذكر على قبورنا
ويتسابقون لمعبد الخصيتان
مخنثون ...مدخنون
منذ الساعة الأبدية الأولى
للانحناء والذل الشجاع
ستعلمهم تونس اليوم
أبجدية العروبة من جديد
ويعلمهم أبو الهول في مصر
هول ما أترفت أياديهم
من الخيانة والتشظي...
فخذ إليك نثري ومنثور
فأني آتيك ذاكرة ً تنر ذاكرة ً
مقاتلاً ضلته سبل السبل
وما ضل بعد انتفاضتين
وثالثة تهيئ ذاتها في رحم ذاتها
سبل من صعدوا مع الرصاص إلى الله
وديدن من كتبوا على أبواب السماوات السبع
أن الصعود إلى الله
لا يمر إلا بصخرة الله على أرض فلسطين
آتيك....
ولا أملك بعد الطعنة السبعون في الظهر
سوى عشق العشق
لأرض ٍ ما فتئت تصفينا بعشقها
وتمنحنا ثدييها
وشرف التسابق لفيروز عينيها
فخذ خاطري ....وخواطري
لتعرف أنك تعرف ....أنني لست أنسى
وأن لي ذاكرة ٌ تذكرني كلما تذكرت
أنني لا أملك الآن ...سوى ملح ذاكرتي
وخيبة َ سكتةٍ عربية ٍ
أتاحت للمدنس في الطغاة
استباحة المقدس فينا....
ولتعرف أكثر مما تعرف
أنني من أرزة ٍ في أرض لبنان
تعلمت عنيد الثأر
من إيغال سيف الطغاة
بلحم القضية ...والهوية ...والبقاء
فخذ إليك منديلا ً مجففا ً
وأمسح بت دمعة َ لاجئ في العراء
يفيض بقربك عتابا ً ..وبردا ً....وجوعا ً
وحنينا ً للرجوع لساحة داره
وذاكرة ً تنز افتخارا ً بهوية الزيتون
فكل الذين بقربك الآن
يموتون تحت استبسل البيوت
وخرق الخيام البالية
ويدركون مالا يدركه أحبار تلمود الغزاة
أن هناك ثمة ممرات أخرى
تؤدي للوصول إلى شواطئ فلسطين
ليكتبوا على جبال كرملها
وشواهد عزلتهم ....وعزلتها
أسماؤها العربية الأولى...
ويدركون كما ندرك
أن هناك متسع من الوقت
رغم ضيق الوقت على الوقت والحلم
لنكتب حكاية فلسطين في كل حكاية
تناست حكايتنا
ونزرع صفصافة المجد
ونخلة مريم الروح على مساحة نهديها
ونرضع كما رضع المسيح من ثديها
حلبيها المقدس
حتى صار جدير ٌ مثلنا في النبوءة
والرسالة
فكيف أنسى...؟
هنا كان مخاض حفيدة جدة جدتي
وهنا تعال صراخ مولود حفيدة
جدة جدتي...
وهنا ولدت ..هنا كبرت على أرض حكايتي
وهنا تلونت بحناء الأرض
وتعلمت لغة العتر البري
ورضعت من ثديّ هذه الأرض
حليب التمرد والعنفوان
وهنا نصبت أرجوحتي الأولى
على حبل غسيل جارتنا
وهنا أومأت للشمس أن تستحم بعطر طفولتي
وها أنا الآن
وبعد شيخوخة ٍ من العمر المراوغ
أنعف روحي وملح جروحي
على أديم التراب المخصب بدم الأسلاف
وأنسج من خيوط الشمس
حكايتي الأولى
وهنا الآن أجلس
ودرويش يشاطرني رقصة الموت
على إيقاع حواجز الغزاة
ويقول لي بحكمة شاعر زرع فلسطين
شعرا ً في السماء.....
اسحب أقسام أقلامك
وعبئ الرشاش شعرا ً غاضبا ً
وحبرا ً ثائرا ً
ولا تهدئهم إذا لفوا يديك
بألف سلسلة ٍ من الأصفاد والأغلال
*فمن يكتب حكايته يرث أرض الحكاية*
آتيك من عزلة ظلماء وعلى يدي ّ
قمرا ً فلسطينيا ً أطلقوا النار عليه
فظل يسبح في مدارات الأنجم
استدارات السماء
ويعكس في العتمة الداكنة ضوءا ً خافتا ً
ويبوح بحب فلسطينية للمجرة
ويبشر بقرب منبلج الصبح والفتح
ويشير بأصابع الشمس
إلى عزوبية الهواء
وفلسطينية التراب والبحر والأصداف
لا ...لست أنسى....
فأنا امتداد اللانهائي في نهايات شاؤول
ورحبعام،ويوشع..احلام أحبارهم
وأني امتداد لحجارة القدس
وجذور الزيتون الموغلة في السماء
مفعم بالأمل البارك على شفة الأطفال
وثغر البنفسج
أنشد مع الفجر نشيد فلاح
يزرع في التراب أصابعه بذورا ً
للهوية والبقاء
وأرسم مع الريح وجه عاصمتي
وأغسلها بماء روحي ..احمرار دمي
فلا عليك جئتك لا أملك من أدوات الصراع
سوى زنزانة ٍبحجم طابع البريد
فأني أعيد من هنا...
صياغة الحكاية والبداية في عزلتي
وأرسم الشمس على الجدار
بدم شهيدٍ سقط مكبلا ً بالأمس
وهو يكتب مثلي بدم شهيد ٍ سبق
أسماء بلاد ٍ وقرى صادروا أسماؤها
ويعيد لقدس أقداس السماء
أسماؤها العربية الأولى
آتيك على عجل قبيلَ سقوطي كالفراشة
ِ
في حماسة الثائر
على أرض زنزانتي
لأسكب دمي في ضلوع الزيتون
وزغب الروابي والتلال
فخذ نثري ومصوري إليك
واتلوا على الغافلين هناك حكايتي
ولا عليك من دمي
الذي يلون أرض حكايته
فدمنا يعرف كيف يعلن
ثورة الأرض على الغزاة
وثورة الحجر والبشر والشجر
على أحلام تيودور
فليطلقوا النار ما شاءا على أعمارنا
أحلامنا ...أقمارنا ...أطفالنا
فمع كل طفل فلسطينيٍّ
يطلقون النار على طفولته الندية
سينهض من رحم الزقاق الناصرية
وبيت لحم
وأضلع القدس
ألف مريم ٍ فلسطينية ٍ
لتلد لنا ألف يسوع فلسطيني آخر ٍ
ليعلن من فوق الصليب
عن ميلاد عمالقة التبشير بعظمة الحرية
فليست بدايتنا
إلا عيلبونية الفتح والتبشير
وليست نهايتنا ان تبدت
سوى الإعلان عن بدء الحكاية
والبداية من جديد
فإليك صلاة النرجس الفلسطيني
على طهر حبرك
ودع ورود فلسطين تقدم لق
انحناءات الشكر
لفيض تحنانك الثائر
وأدعية الزيتون بطول عمرك
ونبض شعرك المقاوم
وخذ إليك حروفا ً
تنعق ملئ روحي روحها
على تراب الجنوب وأهل الجنوب
لكي تتذكر وأنت تتذكر
أنني لازلت أنزف ذاكرة ً
وثورة ً لا تعرف الصفح والنسيان
فلا متسع لي ولهم
ولا متسع لكلانا
وستبقى فلسطين عصية ٌ على
الغزاة
ولا تنسى يوما ً
أني لست أنسى
(رد على قصيدة الشاعر الإعلامي زاهي وهبه)
لست أنسى ..
هم الدخلاء والغوغاءُ
من شتات ذاكرة الشتات
جاوؤا..من بحار ...
قذفتهم كالأسماك الميتة على
شواطئ حلمنا.....
وهدئنا النسبيُّ المسالم السالم
إلا من دنس الطغاة
ومن رصاصة سلمهم ...وسلامهم
ومن خيانة ...من فركوا أعينهم برمد الرذيلة
كي لا يرو ....وهم يروا
اله أسطورة ٍ حمقاء
يفض بمخالب الوعد الإلهي بكارة الأشياء....
وعذرية المقدس فينا
وأدوا طقوس عبادة الأوثان بمعبد الخصيتان
على فلسطين الشهيدة
ورددوا وهم بكامل عريّهم
تحيى فلسطين الشهيدة والقتيلة
فكيف أنسى .....
ولي قلبا ً يئن حقدا ً....
وكرها ً....ورعدا ً...وغضبا ً
على أسفار أوهامهم...
وهيكل أحلامهم
لست أنسى....
هو الوعد ...وعد ُماض ٍ لحاضر ٍ
وحاضر ٍ لمستقبل ٍ
أن تقودهم أحياء أو قتلى
على ظهور السبيّ ثالثة ً
أذلاء على مراكب سيرجون..ونبو خذ
لعلهم بعد سبي ثالث ٍ
يخلعون حضارة كنعان عن جثومهم
ويرتدون جلود باديتهم القديمة
في كهوف التخلف والشتات
فهم الدخلاء...
والسفهاء من السبيّ إلى السبي ّ
ومنذ تحالف الغوغاء في ممالك الغوغاء
...أذكرهم
منذ بعثروا قبور أسلافنا
وانتحلوا أسماؤنا...
لازلت أذكرهم
ولكي لا أنسى .......
ولن أنسى....
علقت على مشجب الذكريات
شمس ذاكرتي
وردة حمراء....بلون دم الطفولة
وجئتك ابن زيتونة تلحميه ٍ
تفيض تراثا ً وشيخوخة ً
ورقصا ً فلكلوريا ًعلى عزف يرغونا
وتتمايل مع النسيم الفلسطيني
على ألحان شبابه ٍ رعوية ٍ
وتجدد في التراب انبعاث كنعان
من الحريق كطائر الفني
فباسم سنديان حيفا الجريح
وباسم اللاجئون الحالمون بيوم عودتهم
وباسم قوافل الشهداء الصاعدون
مع الرصاص إلى الله
أنا لست أنسى
فخذ ما شئت من نثري ومنثور إليك
فقد أتيتك
من رحم كنعانيةٍ تلد الجذور
ومن فلسطين التي تعرفك
بمقدار ما تعرف كل عشاقها
وتحبك بمقدار ما أحبها التراب الجنوبيّ
العذب الكرامة والعروبة
آتيك دما ً
يفيض شعرا ً...ونثرا ً...وحبرا ًغاضبا ً
ورصاصا ًيطرز في السماء ....وجه عاصمتي
لأهدي الجنوب قبلة الثورة التي
استظلت بأرز لبنان
وأقسمت بزيتون كنعان على المسير
آتيك َ.......
فتى ً أضاع على حدود النضال
عمرا ً ذوى كالشمع بليل أسره الدارج
على أرض زنزانة ٍ قمعية ٍ
لآخر حدود القمع
لأخط لأجيال ٍ ستأتي...حدود دولة ٍ
وذاكرة ً لا تعرف الصفح والنسيان
فدائيا ً....أقسم بشمس الفتح ِ والصبح
وفي بياض عيون الثكلى ..ودم الزيتون
أن ينزع من فك الطغاة اعترافا ً
بخطأ فادح ...وفاضح...وواضح
في تتمة الفصل الأخير
بعمر أوهامهم.وأسفار تكوينهم
وأن ينتزع من أضلع المستحيل
دولة الشهداء
على أرض الأنبياء.
فما دامت الشمس تلفح الذاكرة
بحبك العتر البري
سنبقى ناو.
وما دام لنا ....تاريخنا المنقوش
على حجارة القدس وأسوار عكا...
ورمل حيفا....وبرتقال يافا
وسهل (أجناد) سنبقى ناو
فأمهليني هنيهة ً من الدم والوقت
ريثما أتمكن بعد طلقة ٍ ...أو طلقتين
هما آخر ما بقي في جعبتي
أن أعيد صياغة الفصل الأخير
بما ترتئيه طبيعة الأشياء
وتقتضيه وترضيه شمس حقنا
وحقيقتنا...
فباسم كنعانية رعوية ٍ
تغزل من خيوط الشمس قبعة َ الحلم
وتسير حافية ً..على عشب بقائنا
وشوك شوقها لحوض نعناع
ببيتها القديم في حيفا
وتهز بيمينها سرير الحلم ليشتد عوده
ويصبح قادرا ًعلى الثأر من عنجهية
الطغاة.
سأطلق آخر ما تبقى من أظافري
لأجتث آخر أحلامهم
وأساطير تلمود عن حائط براقتا...
فأنا هو ذلك الحلم الذي أشتد عوده
وصار قادرا على الثأر والانتقام
فأمهلني نزيفا ً آخر من الدم
حتى أهيئ للفجر اكتمالي
وأبول بأدب ٍ مهذب ٍ
على أول وآخر خيانات من خانوا زيتوننا
وسندباد أحلامنا
وبكوا بدمعهم الخؤون على موتنا المعلب
في صناديق الخيانة العربية ....الباسلة
فلتك الذين يبكون الآن
على موتنا المعجل ....والموجل
ويتلون منذ قرن من الخيانة
أي الذكر على قبورنا
ويتسابقون لمعبد الخصيتان
مخنثون ...مدخنون
منذ الساعة الأبدية الأولى
للانحناء والذل الشجاع
ستعلمهم تونس اليوم
أبجدية العروبة من جديد
ويعلمهم أبو الهول في مصر
هول ما أترفت أياديهم
من الخيانة والتشظي...
فخذ إليك نثري ومنثور
فأني آتيك ذاكرة ً تنر ذاكرة ً
مقاتلاً ضلته سبل السبل
وما ضل بعد انتفاضتين
وثالثة تهيئ ذاتها في رحم ذاتها
سبل من صعدوا مع الرصاص إلى الله
وديدن من كتبوا على أبواب السماوات السبع
أن الصعود إلى الله
لا يمر إلا بصخرة الله على أرض فلسطين
آتيك....
ولا أملك بعد الطعنة السبعون في الظهر
سوى عشق العشق
لأرض ٍ ما فتئت تصفينا بعشقها
وتمنحنا ثدييها
وشرف التسابق لفيروز عينيها
فخذ خاطري ....وخواطري
لتعرف أنك تعرف ....أنني لست أنسى
وأن لي ذاكرة ٌ تذكرني كلما تذكرت
أنني لا أملك الآن ...سوى ملح ذاكرتي
وخيبة َ سكتةٍ عربية ٍ
أتاحت للمدنس في الطغاة
استباحة المقدس فينا....
ولتعرف أكثر مما تعرف
أنني من أرزة ٍ في أرض لبنان
تعلمت عنيد الثأر
من إيغال سيف الطغاة
بلحم القضية ...والهوية ...والبقاء
فخذ إليك منديلا ً مجففا ً
وأمسح بت دمعة َ لاجئ في العراء
يفيض بقربك عتابا ً ..وبردا ً....وجوعا ً
وحنينا ً للرجوع لساحة داره
وذاكرة ً تنز افتخارا ً بهوية الزيتون
فكل الذين بقربك الآن
يموتون تحت استبسل البيوت
وخرق الخيام البالية
ويدركون مالا يدركه أحبار تلمود الغزاة
أن هناك ثمة ممرات أخرى
تؤدي للوصول إلى شواطئ فلسطين
ليكتبوا على جبال كرملها
وشواهد عزلتهم ....وعزلتها
أسماؤها العربية الأولى...
ويدركون كما ندرك
أن هناك متسع من الوقت
رغم ضيق الوقت على الوقت والحلم
لنكتب حكاية فلسطين في كل حكاية
تناست حكايتنا
ونزرع صفصافة المجد
ونخلة مريم الروح على مساحة نهديها
ونرضع كما رضع المسيح من ثديها
حلبيها المقدس
حتى صار جدير ٌ مثلنا في النبوءة
والرسالة
فكيف أنسى...؟
هنا كان مخاض حفيدة جدة جدتي
وهنا تعال صراخ مولود حفيدة
جدة جدتي...
وهنا ولدت ..هنا كبرت على أرض حكايتي
وهنا تلونت بحناء الأرض
وتعلمت لغة العتر البري
ورضعت من ثديّ هذه الأرض
حليب التمرد والعنفوان
وهنا نصبت أرجوحتي الأولى
على حبل غسيل جارتنا
وهنا أومأت للشمس أن تستحم بعطر طفولتي
وها أنا الآن
وبعد شيخوخة ٍ من العمر المراوغ
أنعف روحي وملح جروحي
على أديم التراب المخصب بدم الأسلاف
وأنسج من خيوط الشمس
حكايتي الأولى
وهنا الآن أجلس
ودرويش يشاطرني رقصة الموت
على إيقاع حواجز الغزاة
ويقول لي بحكمة شاعر زرع فلسطين
شعرا ً في السماء.....
اسحب أقسام أقلامك
وعبئ الرشاش شعرا ً غاضبا ً
وحبرا ً ثائرا ً
ولا تهدئهم إذا لفوا يديك
بألف سلسلة ٍ من الأصفاد والأغلال
*فمن يكتب حكايته يرث أرض الحكاية*
آتيك من عزلة ظلماء وعلى يدي ّ
قمرا ً فلسطينيا ً أطلقوا النار عليه
فظل يسبح في مدارات الأنجم
استدارات السماء
ويعكس في العتمة الداكنة ضوءا ً خافتا ً
ويبوح بحب فلسطينية للمجرة
ويبشر بقرب منبلج الصبح والفتح
ويشير بأصابع الشمس
إلى عزوبية الهواء
وفلسطينية التراب والبحر والأصداف
لا ...لست أنسى....
فأنا امتداد اللانهائي في نهايات شاؤول
ورحبعام،ويوشع..احلام أحبارهم
وأني امتداد لحجارة القدس
وجذور الزيتون الموغلة في السماء
مفعم بالأمل البارك على شفة الأطفال
وثغر البنفسج
أنشد مع الفجر نشيد فلاح
يزرع في التراب أصابعه بذورا ً
للهوية والبقاء
وأرسم مع الريح وجه عاصمتي
وأغسلها بماء روحي ..احمرار دمي
فلا عليك جئتك لا أملك من أدوات الصراع
سوى زنزانة ٍبحجم طابع البريد
فأني أعيد من هنا...
صياغة الحكاية والبداية في عزلتي
وأرسم الشمس على الجدار
بدم شهيدٍ سقط مكبلا ً بالأمس
وهو يكتب مثلي بدم شهيد ٍ سبق
أسماء بلاد ٍ وقرى صادروا أسماؤها
ويعيد لقدس أقداس السماء
أسماؤها العربية الأولى
آتيك على عجل قبيلَ سقوطي كالفراشة
ِ
في حماسة الثائر
على أرض زنزانتي
لأسكب دمي في ضلوع الزيتون
وزغب الروابي والتلال
فخذ نثري ومصوري إليك
واتلوا على الغافلين هناك حكايتي
ولا عليك من دمي
الذي يلون أرض حكايته
فدمنا يعرف كيف يعلن
ثورة الأرض على الغزاة
وثورة الحجر والبشر والشجر
على أحلام تيودور
فليطلقوا النار ما شاءا على أعمارنا
أحلامنا ...أقمارنا ...أطفالنا
فمع كل طفل فلسطينيٍّ
يطلقون النار على طفولته الندية
سينهض من رحم الزقاق الناصرية
وبيت لحم
وأضلع القدس
ألف مريم ٍ فلسطينية ٍ
لتلد لنا ألف يسوع فلسطيني آخر ٍ
ليعلن من فوق الصليب
عن ميلاد عمالقة التبشير بعظمة الحرية
فليست بدايتنا
إلا عيلبونية الفتح والتبشير
وليست نهايتنا ان تبدت
سوى الإعلان عن بدء الحكاية
والبداية من جديد
فإليك صلاة النرجس الفلسطيني
على طهر حبرك
ودع ورود فلسطين تقدم لق
انحناءات الشكر
لفيض تحنانك الثائر
وأدعية الزيتون بطول عمرك
ونبض شعرك المقاوم
وخذ إليك حروفا ً
تنعق ملئ روحي روحها
على تراب الجنوب وأهل الجنوب
لكي تتذكر وأنت تتذكر
أنني لازلت أنزف ذاكرة ً
وثورة ً لا تعرف الصفح والنسيان
فلا متسع لي ولهم
ولا متسع لكلانا
وستبقى فلسطين عصية ٌ على
الغزاة
ولا تنسى يوما ً
أني لست أنسى
- عادل
عدد المساهمات : 667
نقاط : 1331
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
رد: لست انسى للاسير ناصر الشاويش
الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 11:04 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى