- بنوتة من البنات
عدد المساهمات : 425
نقاط : 767
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2011
من راى منكم منكرا
السبت 12 نوفمبر 2011, 11:06 am
من رأى منكم منكرا ً
بسم الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه وبركاته
أحبتى فى ........
عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول صلى عليه وسلم يقول :
( من رأى منكم منكرا ً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )
رواه مسلم .
الشرح :
ترتبط خيرية هذه الأمة ارتباطاً وثيقاً بدعوتها للحق ، وحمايتها للدين ، ومحاربتها للباطل ؛ذلك أن قيامها بهذا الواجب يحقق لها التمكين في الأرض ، ورفع راية التوحيد ، وتحكيم شرع ودينه ، وهذا هو ما يميزها عن غيرها من الأمم ، ويجعل لها من المكانة ماليس لغيرها ، ولذلك امتدحها تعالى في كتابه العزيز حين قال { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } آل عمران110
وعلاوة على ذلك فإن في أداء هذا الواجب الرباني حماية لسفينة المجتمع من الغرق ، وحماية لصرحه من التصدع ، وحماية لهويته من الانحلال ،وإبقاء لسموه ورفعته ، وسبباص للنصر على الأعداء والتمكين في الأرض ، والنجاة من عذاب وعقابه
ولخطورة هذه القضية وأهميتها ؛ ينبغي علينا أن نعرف طبيعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونعرف شروطه ومسائله المتعلقة به ؛ ومن هنا جاء هذا الحديث ليُسهم في تكوين التصور الواضح تجاه هذه القضية ، ويبين لنا كيفية التعامل مع المنكر حين رؤيته .
لقد بين الحديث أن إنكار المنكر على مراتب ثلاث : التغييرباليد ، والتغيير باللسان ، والتغيير بالقلب ، وهذه المراتب متعلقة بطبيعة هذا المنكر ونوعه ، وطبيعة القائم بالإنكار وشخصه ، فمن المنكرات ما يمكن تغييره مباشرة باليد ، ومن المنكرات ما يعجز المرء عن تغييره بيده دون لسانه ، وثالثة لا يُمكن تغييرها إلا بالقلب فحسب .
فيجب إنكار المنكر باليد على كل من تمكّن من ذلك ، ولم يُؤدّ إنكاره إلى مفسدةٍ أكبر، وعليه : يجب على الوالي أن يغير المنكر إذا صدر من الرعيّة ، ويجب مثل ذلك على الأب في أهل بيته ، والمعلم في مدرسته ، والموظف في عمله ، وإذا قصّر أحدٌ في واجبه هذا فإنه مضيّع للأمانة ، ومن ضيّع الأمانة فقد أثم ، ولذلك جاءت نصوص كثيرة تنبّه المؤمنين على وجوب قيامهم بمسؤوليتهم الكاملة تجاه رعيتهم – والتي يدخل فيها إنكار المنكر - ، فقد روى الإمام البخاري و مسلم عن عبد بن عمر ما ، أنه سمع رسول صلى عليه وسلم يقول : ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ،والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته ) ، بل أن النبي قد بيّن عاقبة الذين يفرطون في هذه الأمانة فقال : ( ما من عبد يسترعيه رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة )
فإذا عجز عن التغيير باليد ، فإنه ينتقل إلى الإنكار باللسان ، كما قال النبي : ( فإن لم يستطع فبلسانه)،فيذكّر العاصي ب ، ويخوّفه من عقابه ، على الوجه الذي يراه مناسبا لطبيعة هذه المعصية وطبيعة صاحبها .
فقد يكون التلميح كافيا ً– أحيانا ً- في هذا الباب ، كما كان النبي يقول: (ما بال أقوام يفعلون كذاوكذا ؟ ) ، وقد يقتضي المقام التصريح والتعنيف ، ولهذا جاءت في السنة أحداث ومواقف كان الإنكار فيها علناً ، كإنكار النبي على أسامة بن زيد - رضي عنه - شفاعته في حد من حدود ، وإنكاره على من لبس خاتم الذهب من الرجال ،
وغير ذلك مما تقتضي المصلحة إظهاره أمام الملأ.
وإن عجزالقائم بالإنكار عن إبداء نكيره فعلاً وقولا ً، فلا أقل من إنكار المنكر بالقلب ،وهذه هي المرتبة الثالثة ، وهي واجبة على كل أحد ، ولا يُعذر شخص بتركها ؛ لأنها مسألة قلبيّة لا يُتصوّر الإكراه على تركها ، أو العجز عن فعلها ، يقول علي بن أبي طالب : " إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد : جهادٌ بأيديكم ، ثم الجهاد بألسنتكم ، ثم الجهاد بقلوبكم ، فمتى لم يعرف قلبه المعروف وينكر قلبه المنكر انتكس " .
وإذا ضيعت الأمة هذا الواجب بالكلية ،وأهملت العمل به ، عمت المنكرات في المجتمعات ، وشاع الفساد فيها ، وعندها تكون الأمة مهددة بنزول العقوبة الإلهية عليها ، واستحقاق الغضب والمقت من تعالى .
ولخطورة هذه القضية وأهميتها ؛ ينبغي علينا أن نعرف طبيعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونعرف شروطه ومسائله المتعلقة به ؛ ومن هنا جاء هذا الحديث ليُسهم في تكوين التصور الواضح تجاه هذه القضية ، ويبين لنا كيفية التعامل مع المنكر حين رؤيته .
لقد بين الحديث أن إنكار المنكر على مراتب ثلاث : التغييرباليد ، والتغيير باللسان ، والتغيير بالقلب ، وهذه المراتب متعلقة بطبيعة هذا المنكر ونوعه ، وطبيعة القائم بالإنكار وشخصه ، فمن المنكرات ما يمكن تغييره مباشرة باليد ، ومن المنكرات ما يعجز المرء عن تغييره بيده دون لسانه ، وثالثة لا يُمكن تغييرها إلا بالقلب فحسب .
فيجب إنكار المنكر باليد على كل من تمكّن من ذلك ، ولم يُؤدّ إنكاره إلى مفسدةٍ أكبر، وعليه : يجب على الوالي أن يغير المنكر إذا صدر من الرعيّة ، ويجب مثل ذلك على الأب في أهل بيته ، والمعلم في مدرسته ، والموظف في عمله ، وإذا قصّر أحدٌ في واجبه هذا فإنه مضيّع للأمانة ، ومن ضيّع الأمانة فقد أثم ، ولذلك جاءت نصوص كثيرة تنبّه المؤمنين على وجوب قيامهم بمسؤوليتهم الكاملة تجاه رعيتهم – والتي يدخل فيها إنكار المنكر - ، فقد روى الإمام البخاري و مسلم عن عبد بن عمر ما ، أنه سمع رسول صلى عليه وسلم يقول : ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ،والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته ) ، بل أن النبي قد بيّن عاقبة الذين يفرطون في هذه الأمانة فقال : ( ما من عبد يسترعيه رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة )
فإذا عجز عن التغيير باليد ، فإنه ينتقل إلى الإنكار باللسان ، كما قال النبي : ( فإن لم يستطع فبلسانه)،فيذكّر العاصي ب ، ويخوّفه من عقابه ، على الوجه الذي يراه مناسبا لطبيعة هذه المعصية وطبيعة صاحبها .
فقد يكون التلميح كافيا ً– أحيانا ً- في هذا الباب ، كما كان النبي يقول: (ما بال أقوام يفعلون كذاوكذا ؟ ) ، وقد يقتضي المقام التصريح والتعنيف ، ولهذا جاءت في السنة أحداث ومواقف كان الإنكار فيها علناً ، كإنكار النبي على أسامة بن زيد - رضي عنه - شفاعته في حد من حدود ، وإنكاره على من لبس خاتم الذهب من الرجال ،
وغير ذلك مما تقتضي المصلحة إظهاره أمام الملأ.
وإن عجزالقائم بالإنكار عن إبداء نكيره فعلاً وقولا ً، فلا أقل من إنكار المنكر بالقلب ،وهذه هي المرتبة الثالثة ، وهي واجبة على كل أحد ، ولا يُعذر شخص بتركها ؛ لأنها مسألة قلبيّة لا يُتصوّر الإكراه على تركها ، أو العجز عن فعلها ، يقول علي بن أبي طالب : " إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد : جهادٌ بأيديكم ، ثم الجهاد بألسنتكم ، ثم الجهاد بقلوبكم ، فمتى لم يعرف قلبه المعروف وينكر قلبه المنكر انتكس " .
وإذا ضيعت الأمة هذا الواجب بالكلية ،وأهملت العمل به ، عمت المنكرات في المجتمعات ، وشاع الفساد فيها ، وعندها تكون الأمة مهددة بنزول العقوبة الإلهية عليها ، واستحقاق الغضب والمقت من تعالى .
والمتأمل في أحوال الأمم الغابرة ، يجد أن بقاءها كان مرهونا بأداء
هذه الأمانة ، وقد جاء في القرآن الكريم ذكر شيء من أخبار تلك الأمم
ومن أبرزها أمة بني إسرائيل التي قال فيها
{لُعِنَ
الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ
يَفْعَلُونَ } ( المائدة : 78 – 79
وتكمن خطورة التفريط في هذا الواجب ، أن يألف الناس المنكر ،
ويزول في قلوبهم بغضه ، ثم ينتشر ويسري فيهم ، وتغرق سفينة المجتمع ،وينهدم صرحها ،
وفي ذلك يضرب لنا رسول مثلاً رائعا ًيوضح
هذه الحقيقة ، فعن النعمان بن بشير ما أن النبي قال: ( مثل
القائم على حدود والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب
بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء
مرّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من
فوقنا ، فإن يتركوهم وماأرادوا هلكوا جميعا ً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا
ونجوا جميعا ً) رواه البخاري .
أحبتى فى .......
الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ
يَفْعَلُونَ } ( المائدة : 78 – 79
وتكمن خطورة التفريط في هذا الواجب ، أن يألف الناس المنكر ،
ويزول في قلوبهم بغضه ، ثم ينتشر ويسري فيهم ، وتغرق سفينة المجتمع ،وينهدم صرحها ،
وفي ذلك يضرب لنا رسول مثلاً رائعا ًيوضح
هذه الحقيقة ، فعن النعمان بن بشير ما أن النبي قال: ( مثل
القائم على حدود والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب
بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء
مرّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من
فوقنا ، فإن يتركوهم وماأرادوا هلكوا جميعا ً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا
ونجوا جميعا ً) رواه البخاري .
أحبتى فى .......
إن هذا الواجب هو مسؤولية الجميع ،وكل فرد من هذه الأمة مطالب بأداء هذه
المسؤولية على حسب طاقته ، والخير في هذه الأمة كثير ، بيد أننا بحاجة إلى
المزيد من الجهود المباركة التي تحفظ للأمة بقاءها، وتحول دون تصدع بنيانها
، وتزعزع أركانها.
م إنى بلغت ... م فشهد .
- GeeGee
عدد المساهمات : 776
نقاط : 1525
التقييم : 5
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
رد: من راى منكم منكرا
السبت 12 نوفمبر 2011, 11:22 am
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
- alili slimane
عدد المساهمات : 871
نقاط : 1705
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
رد: من راى منكم منكرا
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 12:57 am
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
- بنوتة من البنات
عدد المساهمات : 425
نقاط : 767
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2011
رد: من راى منكم منكرا
السبت 19 نوفمبر 2011, 4:17 am
سعدت بمروركم الذى اضاء صفحتى
بارك الله فيكم
و اساعد قلوبكم كما اسعدتم قلبي بمروركم
بارك الله فيكم
و اساعد قلوبكم كما اسعدتم قلبي بمروركم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى