- alili slimane
عدد المساهمات : 871
نقاط : 1705
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
احـــــــــــذر أيها المسلم ,, ( لفظ الشعب ) من المناهي اللفظية !!
السبت 08 أكتوبر 2011, 4:58 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة قيمة من الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله عن لفظ ( الشعب ) وهو دائماً يتكرر على مسامعنا , وقبحاً للتبعية !
يقول الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
الشَّعب :
منْعُ إطلاقه على جماعة المسلمين ، وقد مضى مع أخوات له في حرف الدال : الدستور . واللفظ – لبعد القصد السيء من نشره ، وتسويقه على الرعايا في البلاد الإسلامية – جدير ببيان عنه فأقول : (( الشعب )) في لسان العرب ، يعني طبقة من طبقات النسب ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } الآية [ الحجرات/ 13] .
وكانت الأُمة الإسلامية – قبل نشوب الاستعمار فيها – جارية على السداد ، فلا تسمع ولا تقرأ إلا قولهم : المسلمين : الأُمة المسلمة : الأُمة الإسلامية . جماعة المسلمين . أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا من الألفاظ الكريمة ، مثل : المؤمنين ، المتقين ، المحسنين ، التي تربطهم بدينهم : الإسلام .
لكن
بعد أن أُطيح بالحكم بالإسلام ، ونشبت يدُ الأعداء في دياره وعملوا على
تذويب هُوية أُمته ، وتفريغها من دينها الحق ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً ،
خلفوا في بلاد المسلمين صنائع لهم ينْفُثُون في الأُمة مبادئهم ،
ويُنفِّذُون خططهم حتى في اللفظ والاصطلاح ، وهل يستهين بذلك إلا من قلَّ نصيبه من العلم ، وضعف يقينه ؟
لقد بذرت تلك الصنائع ألفاظاً ؛ لتحويل المسلمين عن الارتباط بإسلامهم إلى قطيع مسحوب الهوية ، فألبسوهم الألقاب الجديدة البديلة للألقاب الإسلامية الأصلية ، فصاروا
: الشعب : الجمهور . الجماهير . المواطنون . المجتمع .
ولعلَّ
أول صعقة في ذلك كانت على يد : جمال عبدالناصر في : مصر . ثم سرت إلى ما
شاء الله من بلدان العالم الإسلامي ؛ حينئذٍ صار لزاماً بيان أصل هذا اللفظ
في هذا المعنى :
لفظ : (( الشعب )) بهذا المعنى – إطلاقه على الأُمة – هو مصطلح عبراني لدى اليهود ، فهو يعني عندهم : (( بني إسرائيل )) الذي يجمع ثلاثة أوصاف : أنهم أبناء رجل واحد هو : (( إسرائيل )) أي : يعقوب – عليه السلام – وأن هذا الأب الذي يجمعهم ( مختار ) ؛ لهذا لقبوا أنفسهم : (( الشعب المختار )) أو (( شعب الله المختار )) وأن أرضاً واحدة تجمعهم هي : (( فلسطين )) .
فانظر كيف يُساق المسلمون فيُسحبون من شعاراتهم الإسلامية في الألقاب ، ويُحشرون تحت مصطلح يهودي منكراً لفظاً ومعنى ، يهدم إسلامهم ، ويسلبهم حقهم ، ويكسبهم ذل التبعية ، والتفرق ، والتشرذم .
إن : (( أُمة الإسلام )) وإن : (( المسلمين )) لا يؤمنون بواحد من هذه الأوصاف الثلاثة التي قام عليها هذا اللقب العبراني اليهودي : (( الشعب )) ؛ لأن أخوتهم إسلامهم ، والإسلام قد محا كل رابطة دونه ، فلا يجمعهم النسب إلى أب واحد وإنما يجمعهم : دين واحد هو : الإسلام .
والمسلمون لا يؤمنون بمبدأ الاختيار ، وشغْلِ صكوك الغُفْران ، بل هم : أمة مسلمة مكلفة وفق شريعة إسلامية محمدية : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } .
والمسلمون لا يؤمنون بالتجمع السُّكَّانِي في أرض واحدة ، بل هم مأمورون بالسعي في توسيع أرض الإسلام ، وامتداده وبسط جناحه على المشارق والمغارب .
ولهذا فالمسلمون بإسلامهم يبطلون : نظرية اليهود : الشعب المختار باعتبارهم الفاسد ، وتصورهم المهين ، وينادون بإبطال الروابط سوى رابطة : الأُخوة الإسلامية ، ونبذ العقائد سوى : عقيدة الإسلام .
أقول بعد هذا البيان :
انظر
كيف يُبتلى المسلمون فيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فيهجر لفظ :
الأُمة المسلمة إلى لفظ الشعب ، ثم يطير به الناس كل مطار ، فترى في ديار
المسلمين : (( جريدة الشعب )) . (( مطبعة الشعب )) (( كتاب الشعب )) . ((متجر الشعب )) وهكذا يؤخذ الناس ضُحى . ومن مواقع الأسف الشديد ، أنك لا ترى من نبَّه على هذا ، وقاوم هذا المصطلح الوافد ، من علماء الأُمة وفقهائها ، وإنما انساق الناس إليه كالعنق الواحد ،
فإلى الله المشتكى .
" معجم المناهي اللفظية "
الشيخ العلامة بكر أبو زيد - رحمه الله
لتحميل الكتـاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة قيمة من الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله عن لفظ ( الشعب ) وهو دائماً يتكرر على مسامعنا , وقبحاً للتبعية !
يقول الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
الشَّعب :
منْعُ إطلاقه على جماعة المسلمين ، وقد مضى مع أخوات له في حرف الدال : الدستور . واللفظ – لبعد القصد السيء من نشره ، وتسويقه على الرعايا في البلاد الإسلامية – جدير ببيان عنه فأقول : (( الشعب )) في لسان العرب ، يعني طبقة من طبقات النسب ، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } الآية [ الحجرات/ 13] .
وكانت الأُمة الإسلامية – قبل نشوب الاستعمار فيها – جارية على السداد ، فلا تسمع ولا تقرأ إلا قولهم : المسلمين : الأُمة المسلمة : الأُمة الإسلامية . جماعة المسلمين . أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا من الألفاظ الكريمة ، مثل : المؤمنين ، المتقين ، المحسنين ، التي تربطهم بدينهم : الإسلام .
لكن
بعد أن أُطيح بالحكم بالإسلام ، ونشبت يدُ الأعداء في دياره وعملوا على
تذويب هُوية أُمته ، وتفريغها من دينها الحق ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً ،
خلفوا في بلاد المسلمين صنائع لهم ينْفُثُون في الأُمة مبادئهم ،
ويُنفِّذُون خططهم حتى في اللفظ والاصطلاح ، وهل يستهين بذلك إلا من قلَّ نصيبه من العلم ، وضعف يقينه ؟
لقد بذرت تلك الصنائع ألفاظاً ؛ لتحويل المسلمين عن الارتباط بإسلامهم إلى قطيع مسحوب الهوية ، فألبسوهم الألقاب الجديدة البديلة للألقاب الإسلامية الأصلية ، فصاروا
: الشعب : الجمهور . الجماهير . المواطنون . المجتمع .
ولعلَّ
أول صعقة في ذلك كانت على يد : جمال عبدالناصر في : مصر . ثم سرت إلى ما
شاء الله من بلدان العالم الإسلامي ؛ حينئذٍ صار لزاماً بيان أصل هذا اللفظ
في هذا المعنى :
لفظ : (( الشعب )) بهذا المعنى – إطلاقه على الأُمة – هو مصطلح عبراني لدى اليهود ، فهو يعني عندهم : (( بني إسرائيل )) الذي يجمع ثلاثة أوصاف : أنهم أبناء رجل واحد هو : (( إسرائيل )) أي : يعقوب – عليه السلام – وأن هذا الأب الذي يجمعهم ( مختار ) ؛ لهذا لقبوا أنفسهم : (( الشعب المختار )) أو (( شعب الله المختار )) وأن أرضاً واحدة تجمعهم هي : (( فلسطين )) .
فانظر كيف يُساق المسلمون فيُسحبون من شعاراتهم الإسلامية في الألقاب ، ويُحشرون تحت مصطلح يهودي منكراً لفظاً ومعنى ، يهدم إسلامهم ، ويسلبهم حقهم ، ويكسبهم ذل التبعية ، والتفرق ، والتشرذم .
إن : (( أُمة الإسلام )) وإن : (( المسلمين )) لا يؤمنون بواحد من هذه الأوصاف الثلاثة التي قام عليها هذا اللقب العبراني اليهودي : (( الشعب )) ؛ لأن أخوتهم إسلامهم ، والإسلام قد محا كل رابطة دونه ، فلا يجمعهم النسب إلى أب واحد وإنما يجمعهم : دين واحد هو : الإسلام .
والمسلمون لا يؤمنون بمبدأ الاختيار ، وشغْلِ صكوك الغُفْران ، بل هم : أمة مسلمة مكلفة وفق شريعة إسلامية محمدية : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } .
والمسلمون لا يؤمنون بالتجمع السُّكَّانِي في أرض واحدة ، بل هم مأمورون بالسعي في توسيع أرض الإسلام ، وامتداده وبسط جناحه على المشارق والمغارب .
ولهذا فالمسلمون بإسلامهم يبطلون : نظرية اليهود : الشعب المختار باعتبارهم الفاسد ، وتصورهم المهين ، وينادون بإبطال الروابط سوى رابطة : الأُخوة الإسلامية ، ونبذ العقائد سوى : عقيدة الإسلام .
أقول بعد هذا البيان :
انظر
كيف يُبتلى المسلمون فيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فيهجر لفظ :
الأُمة المسلمة إلى لفظ الشعب ، ثم يطير به الناس كل مطار ، فترى في ديار
المسلمين : (( جريدة الشعب )) . (( مطبعة الشعب )) (( كتاب الشعب )) . ((متجر الشعب )) وهكذا يؤخذ الناس ضُحى . ومن مواقع الأسف الشديد ، أنك لا ترى من نبَّه على هذا ، وقاوم هذا المصطلح الوافد ، من علماء الأُمة وفقهائها ، وإنما انساق الناس إليه كالعنق الواحد ،
فإلى الله المشتكى .
" معجم المناهي اللفظية "
الشيخ العلامة بكر أبو زيد - رحمه الله
لتحميل الكتـاب
- ملاك الروووح
عدد المساهمات : 3611
نقاط : 6742
التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 04/06/2011
رد: احـــــــــــذر أيها المسلم ,, ( لفظ الشعب ) من المناهي اللفظية !!
السبت 08 أكتوبر 2011, 6:28 am
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لك الشكر من كل قلبي
- هابى81
عدد المساهمات : 85
نقاط : 133
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 14/08/2011
رد: احـــــــــــذر أيها المسلم ,, ( لفظ الشعب ) من المناهي اللفظية !!
السبت 08 أكتوبر 2011, 9:49 am
بارك الله فيك
اسعد الله قلبك..وشرح لك صدرك..
وأناار دربك ..وفرج همك..
يعطيك ربي العافيه ع الطرح المفيد
اسعد الله قلبك..وشرح لك صدرك..
وأناار دربك ..وفرج همك..
يعطيك ربي العافيه ع الطرح المفيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى