حوار بين فتاه وشاب

الإثنين 12 سبتمبر 2011, 7:56 pm

حوار رائع

(بين فتاة و شاب)

إنها حكايات ..

حكاية تنتهي بموقف !

وحكايه تنتهي بقرار ..!

وحكايه تنتهي بلعبة ..!

وحكاية تنتهي بحوار ..!

هو: غداً زفافك إلى أخر.. فلماذا أصررتى على رؤيتي اليوم ؟

هى: كي أودعك قبل الرحيل

هو: ما أرحم الرحيل بلاوداع.

هى: أردت أن أراك للمرة الاخيرة قبل أن ...

هو: قبل أن تعقدى قرانك على رجل اخترتيه بعقلك

هى: أنت تعلم أني لم أخترهه بإرادتي

هو: حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطه الاخيره من الحكاية..
فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لكى في قلبي !

هى : تصر على ذبحي بسخريتك

هو: ذبحك؟ ومن أنا كي أذبحك يا سيدتى؟
أنا مجرد بطل.. أدى دوره في حكايتك بكل صدق وغباء !

هى: أنت كل شىء

هو: أنا بقاية فاشل..ذبحتيه بقانون العقل .!
ثم جئتى الآن كي تتلاعبى بالبقايا

هى: أتلاعب؟ تعرف جيدا أن احساسي نحوك كان صادقاً

هو: كان صادقا...وكذب؟

هى: أفهمنى أرجوك.. يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها

هو: لم يبقى للحزن مساحة لفهم أشياء لم تعد تنفع

هى: أنا أحببتك جداً.. كنت عمري كله

هو: لم أكن عمرك كله.. كنت مرحلة من عمرك وأنتهت

هى: كنت أجمل مراحل العمر..
إنك تلك المرحله من العمر التي لاتطفئ السنوات أنوارها أبدا..
ولا تغلق الايام ابوابها !

هو: ......

هى: لما أنت صامت؟
نظراتك الدامعة تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومة في داخلي !

هو: غداً زفافك .. فماذا يجب أن أقول؟ هل اتظاهر بالفرح ؟
هل أغني لكى أغنيه الزفاف التي يصرخ بها قلبي الان !

هى: أعلم ان لحظات الفراق مؤلمة !

هو: ليس دائما يا سيدتى .. فأحياناً لا تكون مؤلمة ..
أحيانا تكون قاتله كالجلطة الدماغيه تدمر كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت !

هى: يؤلمك فراقي؟

هو: فراقك يقتلني .. يرفعني من فوق هذه الارض ..
يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه ويلقى بي بلا انتهاء

هو: ماذا تتمني الان؟

هو: أتمنى ان أفقد ذاكرتي

هى: كي تمسح تفاصيلي معك ومنك؟

هو: كي أنسى موعد إعدامي غداً.. كي لاتلمحك عيناي وانتى تتقدمى في أتجاه رجل أخر غيرى..
حاملا بيدك عمري كله كي ينثره تحت قدميه !

هى: لاتحمل قلبي فوق طاقته ..فيه من الحزن الكثير

هو: بل أنا ياسيدتى من يتحمل الان فوق طاقته ..
لا أحد يعلم مرارة أحساس رجل عاشق ليلة زفاف محبوبته الى اخر !

هى: لكن قلبي سيبقى معك

هو: وما ينفعني قلب واحده مضى كي تمنح جسدها وحياتها وعمرها لرجل غيرى
تاركه خلفها هذا الكم المخيف من الحزن والذكرى والعذاب والحنين ... وبقايا رجل ؟
هل تتزكرى اطفال احلامنا؟
اطلقنا عليهم اسماء ذات مساء دافئ بالحب !

هى: بكاؤك يمزقني

هو: لا يجب ان تتمزقى او تحزنى ...
يجب أن تكونى في قمة فرحك ..
وقمة أناقتك وقمة قسوتك .. فغداً ليلة عمرك !

هى: ليالي عمري انت ..واعلم أني ضيعتها !

هو: وليالي عذابي انتى ..واعلم انها ستضيعني

هى: لا استحق منك كل هذا الحزن

هو: وانا لا استحق منك كل هذا الخذلان

هى: خذلتني ظروفي فخذلتك.. سامحنى ..
اغفر لقلبي الذي أحبك ...أغفر لظروفي التي خذلتك

هو: قد أغفر يوما ..ولكن هل سأنساكى؟

هى: قد يأتي النسيان يوما .. فيسقطني من أجندة ذاكرتك

هو: أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدره على البدء من جديد

هى: سأرحل الآن .. شكرا على أجمل عمر وأغلى إحساس

.
.
..
.
.
.
وترحل ..

تاركه خلفها رجل في حالة بكاء هستيري

رجل كان يحلم بأن تكون حبيبته تكون نصفه الآخر