- sror
عدد المساهمات : 1115
نقاط : 1497
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 07/08/2011
عندما يصوم الطفل للمرة الأولى
الإثنين 08 أغسطس 2011, 10:59 am
عندما يصوم الطفل للمرة الأولى
فرح الأطفال خلال شهر رمضان الذي تكثر فيه الدعوات بين الأقارب والأصحاب وتفرش فيه الموائد
بما ما لذّ وطاب. والأطفال الصغار دون
السبع سنوات يتمنون الصيام ليجلسوا إلى مائدة الإفطار وينتظرون المدفع
بفارغ الصبر لالتهام الطيّبات التي حضّرتها الماما.
ولكن شهر رمضان ليس شهر الصيام عن الطعام والشراب فقط، فكيف يمكن الأهل شرح معنى هذا الشهر الفضيل لطفلهم الصغير؟
- كيف يمكن الأهل تعويد أطفالهم الصيام؟
عمومًا الطفل
معتاد على مفهوم الصيام ومشهد رمضان وطقوسه في المنزل، أي حين يرى أهله
يصومون خلال هذا الشهر ويسمع مدحهم لهذا الشهر وأهميته، تتكوّن لديه لديه
رغبة في الصيام مثلهم وفي سن مبكرة.
ولكن المشكلة
عندما يقول له الأهل «أنت لا تزال صغيرًا و ليس لديك قدرة على الصيام»، مما
يحبطه. فهو بمجرد أن يرى أهله يصومون يشعر بالحماسة ويحب أن يقلدهم ويصوم
مثلهم. لذا أتمنى على الأهل ألا يقولوا لأطفالهم «أنت لا تستطيع» حتى لو
كان صحيحًا، بل الاستعاضة عن هذه العبارة بـ «يمكنك الصيام ولكن ليس طوال
النهار لأن سنّك لا تسمح».
في بدايات
الصيام وفي سن السابعة يمكن أن تسمح الأم لطفلها بالصيام 3 ساعات في اليوم.
وأنا أفضّل أن تكون في آخر النهار أي الساعات الثلاث الأخيرة قبل الإفطار،
فالجلوس إلى مائدة الإفطار فيه سعادة ومعنى جميل.
أما الصوم في
ساعات النهار الأولى لا يشعره برهجة رمضان، والأفضل أن يتناول فطوره
وغداءه، وعند الساعة الرابعة والنصف مثلا أقول له صار في إمكانك الصوم حتى
ساعة الإفطار لنفرح معًا. طبعًا في السابعة يمكن أن تكون 4 ساعات صيام
ونزيد كل سنة ساعة بحسب قدرة الطفل، وهذا يعود إلى رغبته وقدرته الجسدية.
ويترافق ذلك مع عبارات المدح وشرح معنى الصيام، أي أننا نصوم لله ونطيعه وهو يرضى عنا. شرط أن يكون السحور ملازمًا للصوم.
ولكن بعض أطباء الأطفال واختصاصيي التغذية يرون أن الصيام حتى الثانية عشرة يؤثر سلبًا في نمو الطفل. لذا بعض أهل
لا يسمحون لأطفالهم بالصوم إذا لاحظوا عليهم التعب؟
الملاحظة شيء،
والتأكد من الأثر السلبي على صحة الطفل شيء آخر. إذا تناول الطفل إفطارًا
مغذيًا جيدًا وتناول سحوره، فإنه يكون قد تناول الوجبات الغذائية نفسها
التي اعتاد تناولها خلال الأيام العادية، ولن يشعر بالتعب والجوع وبالتالي
لن يتأثر نموّه.
ولكن إذا كانت
لديه فعلاً مشكلة صحية ويصر على الصوم، يمكن أن نسمح له بالصوم مدة ساعة
قبل الإفطار وهكذا نشعره بفرح الصوم ومشاركة بقية أفراد العائلة. «صوموا
تصحوا».
- كيف يمكن أن يشرح الأهل المعنى الحقيقي للصيام؟
قبل أن يشرح
الأهل معنى الصيام عليهم أن يكونوا النموذج السليم للصيام، فكثيرًا ما نسمع
عبارة «حلّ عني أنا صائم» أي يبررون غضبهم السريع وعصبيتهم بأنهم صائمون،
وهذا خطأ لأن هذه العبارة تعطي الطفل انطباعًا سيئًا عن معنى الصوم. لذا
على الراشدين أن يقتنعوا بأن الصيام لله ويحاولوا قدر المستطاع ألا
يتفوّهوا بهذه العبارات. فنحن نصوم طاعة لله «سمعنا وأطعنا» هكذا ذُكر في
القرآن.
لذا
عندما يشرح الأهل لطفلهم أن الصوم يعلّم الصبر وقوة الإرادة والشعور مع
الآخرين لاسيما الفقراء الذين لا يجدون ما يأكلونه، وأن كل طاعات الله لها
مكافأة محدودة ما عدا الصيام فليس له حدود «إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي
به» ومكافأته كبيرة جدًا.
عليهم
الإلتزام بما يقولونه، وأن تكون أفعالهم تطبيقًا لأقوالهم، كي لا يشعر
الطفل بالتشوّش، ويفكر في نفسه «كيف يقولون لي أن الصوم يعلّم الصبر، وهم
سريعو الغضب لأنهم صائمون»؟! الصيام ليس عن الطعام والشراب فحسب بل هو
التحكم في الغرائز الابتعاد عن العصبية والكذب والصراخ أو الشتم. هذا ما
يحتاج الطفل إلى فهمه علمًا أن هذا لا يجوز أن يكون مقتصرًا على شهر رمضان
فقط. رب العالمين يدعونا إلى الصوم بكل جوارحنا.
فرح الأطفال خلال شهر رمضان الذي تكثر فيه الدعوات بين الأقارب والأصحاب وتفرش فيه الموائد
بما ما لذّ وطاب. والأطفال الصغار دون
السبع سنوات يتمنون الصيام ليجلسوا إلى مائدة الإفطار وينتظرون المدفع
بفارغ الصبر لالتهام الطيّبات التي حضّرتها الماما.
ولكن شهر رمضان ليس شهر الصيام عن الطعام والشراب فقط، فكيف يمكن الأهل شرح معنى هذا الشهر الفضيل لطفلهم الصغير؟
- كيف يمكن الأهل تعويد أطفالهم الصيام؟
عمومًا الطفل
معتاد على مفهوم الصيام ومشهد رمضان وطقوسه في المنزل، أي حين يرى أهله
يصومون خلال هذا الشهر ويسمع مدحهم لهذا الشهر وأهميته، تتكوّن لديه لديه
رغبة في الصيام مثلهم وفي سن مبكرة.
ولكن المشكلة
عندما يقول له الأهل «أنت لا تزال صغيرًا و ليس لديك قدرة على الصيام»، مما
يحبطه. فهو بمجرد أن يرى أهله يصومون يشعر بالحماسة ويحب أن يقلدهم ويصوم
مثلهم. لذا أتمنى على الأهل ألا يقولوا لأطفالهم «أنت لا تستطيع» حتى لو
كان صحيحًا، بل الاستعاضة عن هذه العبارة بـ «يمكنك الصيام ولكن ليس طوال
النهار لأن سنّك لا تسمح».
في بدايات
الصيام وفي سن السابعة يمكن أن تسمح الأم لطفلها بالصيام 3 ساعات في اليوم.
وأنا أفضّل أن تكون في آخر النهار أي الساعات الثلاث الأخيرة قبل الإفطار،
فالجلوس إلى مائدة الإفطار فيه سعادة ومعنى جميل.
أما الصوم في
ساعات النهار الأولى لا يشعره برهجة رمضان، والأفضل أن يتناول فطوره
وغداءه، وعند الساعة الرابعة والنصف مثلا أقول له صار في إمكانك الصوم حتى
ساعة الإفطار لنفرح معًا. طبعًا في السابعة يمكن أن تكون 4 ساعات صيام
ونزيد كل سنة ساعة بحسب قدرة الطفل، وهذا يعود إلى رغبته وقدرته الجسدية.
ويترافق ذلك مع عبارات المدح وشرح معنى الصيام، أي أننا نصوم لله ونطيعه وهو يرضى عنا. شرط أن يكون السحور ملازمًا للصوم.
ولكن بعض أطباء الأطفال واختصاصيي التغذية يرون أن الصيام حتى الثانية عشرة يؤثر سلبًا في نمو الطفل. لذا بعض أهل
لا يسمحون لأطفالهم بالصوم إذا لاحظوا عليهم التعب؟
الملاحظة شيء،
والتأكد من الأثر السلبي على صحة الطفل شيء آخر. إذا تناول الطفل إفطارًا
مغذيًا جيدًا وتناول سحوره، فإنه يكون قد تناول الوجبات الغذائية نفسها
التي اعتاد تناولها خلال الأيام العادية، ولن يشعر بالتعب والجوع وبالتالي
لن يتأثر نموّه.
ولكن إذا كانت
لديه فعلاً مشكلة صحية ويصر على الصوم، يمكن أن نسمح له بالصوم مدة ساعة
قبل الإفطار وهكذا نشعره بفرح الصوم ومشاركة بقية أفراد العائلة. «صوموا
تصحوا».
- كيف يمكن أن يشرح الأهل المعنى الحقيقي للصيام؟
قبل أن يشرح
الأهل معنى الصيام عليهم أن يكونوا النموذج السليم للصيام، فكثيرًا ما نسمع
عبارة «حلّ عني أنا صائم» أي يبررون غضبهم السريع وعصبيتهم بأنهم صائمون،
وهذا خطأ لأن هذه العبارة تعطي الطفل انطباعًا سيئًا عن معنى الصوم. لذا
على الراشدين أن يقتنعوا بأن الصيام لله ويحاولوا قدر المستطاع ألا
يتفوّهوا بهذه العبارات. فنحن نصوم طاعة لله «سمعنا وأطعنا» هكذا ذُكر في
القرآن.
لذا
عندما يشرح الأهل لطفلهم أن الصوم يعلّم الصبر وقوة الإرادة والشعور مع
الآخرين لاسيما الفقراء الذين لا يجدون ما يأكلونه، وأن كل طاعات الله لها
مكافأة محدودة ما عدا الصيام فليس له حدود «إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي
به» ومكافأته كبيرة جدًا.
عليهم
الإلتزام بما يقولونه، وأن تكون أفعالهم تطبيقًا لأقوالهم، كي لا يشعر
الطفل بالتشوّش، ويفكر في نفسه «كيف يقولون لي أن الصوم يعلّم الصبر، وهم
سريعو الغضب لأنهم صائمون»؟! الصيام ليس عن الطعام والشراب فحسب بل هو
التحكم في الغرائز الابتعاد عن العصبية والكذب والصراخ أو الشتم. هذا ما
يحتاج الطفل إلى فهمه علمًا أن هذا لا يجوز أن يكون مقتصرًا على شهر رمضان
فقط. رب العالمين يدعونا إلى الصوم بكل جوارحنا.
- وائل كمال
عدد المساهمات : 1104
نقاط : 1806
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 08/07/2011
رد: عندما يصوم الطفل للمرة الأولى
الثلاثاء 09 أغسطس 2011, 3:53 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى