- فتاة العرب
عدد المساهمات : 20
نقاط : 60
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 25/07/2011
شروط الصحبة والصداقة
الثلاثاء 26 يوليو 2011, 1:21 am
شروط الصحبة والصداقة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
فإذا طلبت رفيقا ليكون شريكك في التعلم، وصاحبك في أمر دينك ودنياك، فراع فيه خمس خصال:
الأولـى:
العقل: فلا خير في صحبة الأحمق، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرها، وأحسن
أحواله أن يضرك وهو يريد أن ينفعك، والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق،
قال علي رضي الله عنه:
فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ ... وَإِياكَ وَإِياهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى ... حَليماً حِينَ آَخاهُ
يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ ... إذا ما المَرءُ ماشاهُ
كَحَذو النَعلِ بِالنَعلِ ... إِذا مالنَعلُ حاذاهُ
وللشيء مِنَ الشيء ... مَقاييِسُ وَأَشباهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ ... دَليلٌ حِينَ يَلقاهُ
الثانـيـة:
حسن الخلق: فلا تصحب من ساء خلقه، وهو الذي لا يملك نفسه عند الغضب
والشهوة. وقد جمعه علقمة العطاردي رحمه الله تعالى في وصيته لابنه لما
حضرته الوفاة، قال: يا بني إذا أردت صحبة إنسان فاصحب من إذا خدمته صانك،
وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤنة مانك.. اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها،
وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها.
اصحب من إذا قلت صدّق قولك، وإن حاولت أمرا أمرك، وإن تنازعتما في شر آثرك.
وقال علي رضي الله عنه رجزا:
إِن أخاكَ الحَقُ مَن كانَ مَعَك ... وَمَن يَضر نَفسه لِيَنفَعَك
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدعَكَ ... شَتَتَ فيك شَملَهُ لِيَجمَعَك
الثـالـثـة:
الصلاح: فلا تصحب فاسقا مصرا على معصية كبيرة، لأن من يخاف الله لا يصر
على كبيرة، ومن لا يخاف الله لا تؤمن غوائله، بل يتغير بتغير الأحوال
والأعراض، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَلا تُطِع مَن
أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُه فُرُطا).
فاحذر
صحبة الفاسق؛ فإن مشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تزيل عن قلبك كراهية
المعصية، وتهون عليك أمرها، ولذلك هان على القلوب معصية الغيبة لإلفهم لها،
ولو رأوا خاتما من ذهب أو ملبوسا من حرير على فقيه لاشتد إنكارهم عليه،
والغيبة أشد من ذلك.
الرابـعـة: ألا يكون حريصا على الدنيا: فصحبة
الحريص على الدنيا سم قاتل؛ لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء، بل
الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري فمجالسه الحريص تزيد في حرصك، ومجالسه
الزاهد تزيد في زهدك.
الخامـســة: الصدق: فلا تصحب كذابا، فإنك منه على غرور، فإنه مثل السراب، يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب.
ولعلك
تعدم اجتماع هذه الخصال في حياتك اليومية، فعليك بأحد أمرين: إما العزلة
والانفراد؛ ففيها سلامتك..غير أنها لا تنفعك ..وإما أن تكون مخالطتك مع
شركائك بقدر خصالهم، بأن تعلم أن الأخوة ثلاثة: أخ لآخرتك فلا تراع فيه إلا
الدين، وأخ لدنياك فلا تراع فيه إلا الخلق الحسن، وأخ لتأنس به فلا تراع
فيه إلا السلامة من شره وفتنته وخبثه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
فإذا طلبت رفيقا ليكون شريكك في التعلم، وصاحبك في أمر دينك ودنياك، فراع فيه خمس خصال:
الأولـى:
العقل: فلا خير في صحبة الأحمق، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرها، وأحسن
أحواله أن يضرك وهو يريد أن ينفعك، والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق،
قال علي رضي الله عنه:
فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ ... وَإِياكَ وَإِياهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى ... حَليماً حِينَ آَخاهُ
يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ ... إذا ما المَرءُ ماشاهُ
كَحَذو النَعلِ بِالنَعلِ ... إِذا مالنَعلُ حاذاهُ
وللشيء مِنَ الشيء ... مَقاييِسُ وَأَشباهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ ... دَليلٌ حِينَ يَلقاهُ
الثانـيـة:
حسن الخلق: فلا تصحب من ساء خلقه، وهو الذي لا يملك نفسه عند الغضب
والشهوة. وقد جمعه علقمة العطاردي رحمه الله تعالى في وصيته لابنه لما
حضرته الوفاة، قال: يا بني إذا أردت صحبة إنسان فاصحب من إذا خدمته صانك،
وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤنة مانك.. اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها،
وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها.
اصحب من إذا قلت صدّق قولك، وإن حاولت أمرا أمرك، وإن تنازعتما في شر آثرك.
وقال علي رضي الله عنه رجزا:
إِن أخاكَ الحَقُ مَن كانَ مَعَك ... وَمَن يَضر نَفسه لِيَنفَعَك
وَمَن إِذا ريبَ الزَمانُ صَدعَكَ ... شَتَتَ فيك شَملَهُ لِيَجمَعَك
الثـالـثـة:
الصلاح: فلا تصحب فاسقا مصرا على معصية كبيرة، لأن من يخاف الله لا يصر
على كبيرة، ومن لا يخاف الله لا تؤمن غوائله، بل يتغير بتغير الأحوال
والأعراض، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَلا تُطِع مَن
أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُه فُرُطا).
فاحذر
صحبة الفاسق؛ فإن مشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تزيل عن قلبك كراهية
المعصية، وتهون عليك أمرها، ولذلك هان على القلوب معصية الغيبة لإلفهم لها،
ولو رأوا خاتما من ذهب أو ملبوسا من حرير على فقيه لاشتد إنكارهم عليه،
والغيبة أشد من ذلك.
الرابـعـة: ألا يكون حريصا على الدنيا: فصحبة
الحريص على الدنيا سم قاتل؛ لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء، بل
الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري فمجالسه الحريص تزيد في حرصك، ومجالسه
الزاهد تزيد في زهدك.
الخامـســة: الصدق: فلا تصحب كذابا، فإنك منه على غرور، فإنه مثل السراب، يقرب منك البعيد، ويبعد منك القريب.
ولعلك
تعدم اجتماع هذه الخصال في حياتك اليومية، فعليك بأحد أمرين: إما العزلة
والانفراد؛ ففيها سلامتك..غير أنها لا تنفعك ..وإما أن تكون مخالطتك مع
شركائك بقدر خصالهم، بأن تعلم أن الأخوة ثلاثة: أخ لآخرتك فلا تراع فيه إلا
الدين، وأخ لدنياك فلا تراع فيه إلا الخلق الحسن، وأخ لتأنس به فلا تراع
فيه إلا السلامة من شره وفتنته وخبثه.
- وائل كمال
عدد المساهمات : 1104
نقاط : 1806
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 08/07/2011
رد: شروط الصحبة والصداقة
الثلاثاء 26 يوليو 2011, 1:59 am
- sror
عدد المساهمات : 1115
نقاط : 1497
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 07/08/2011
رد: شروط الصحبة والصداقة
الأحد 07 أغسطس 2011, 12:12 pm
موضوع مميز من عضوة مميزة
تسلم الايادي
تسلم الايادي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى