- ممدوح السروى
عدد المساهمات : 782
نقاط : 1071
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2011
العمل/الترفيه : موظف/ القراءة وكرة القدم
عود لسانك قول الخير تحظ به
الأربعاء 20 يوليو 2011, 10:06 am
عود لسانك قول الخير تحظ به
قال الإمام النووي رحمه الله
اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام
إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة و ومتى استوى الكلام وتركه
في المصلحة فالسنة الإمساك عنه , لأنه ينجز الكلام المباح
إلى حرام أو مكروه , وذلك كثير في العادة , والسلامة لا
يعدلها شيء .
ومصداق ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم :
[ ومن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ]
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 166
خلاصة حكم المحدث: صحيح
من أراد سلوك طريق السعادة والفلاح فليحفظ لسانه , ومن
أراد النجاح في الحياة فليكن لسانه ميزانا , وليحسن الكلام
الطيب , وقد يجد المشقة باديء ذي بدء في ضبط لسانه
ولكنه مع المجاهدة واليقظة والخوف من الزلل يحظى بما
يرجوه .
وقد قال الشاعر :
عود لسانك قول الخير تحظ به [] إن اللسان لما عودت معتاد
قال الإمام النووي رحمه الله
اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام
إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة و ومتى استوى الكلام وتركه
في المصلحة فالسنة الإمساك عنه , لأنه ينجز الكلام المباح
إلى حرام أو مكروه , وذلك كثير في العادة , والسلامة لا
يعدلها شيء .
ومصداق ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم :
[ ومن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ]
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 166
خلاصة حكم المحدث: صحيح
من أراد سلوك طريق السعادة والفلاح فليحفظ لسانه , ومن
أراد النجاح في الحياة فليكن لسانه ميزانا , وليحسن الكلام
الطيب , وقد يجد المشقة باديء ذي بدء في ضبط لسانه
ولكنه مع المجاهدة واليقظة والخوف من الزلل يحظى بما
يرجوه .
وقد قال الشاعر :
عود لسانك قول الخير تحظ به [] إن اللسان لما عودت معتاد
كن جبلاً
كن جبلاً
يقول د. محمد العريفي
في بداية سلوكي في طريق الدعوة .. دعيت لإلقاء محاضرة في إحدى القرى ..
استقبلني المسئول عن الدعوة هناك .. ركبت سيارته .. كانت قديمة متهالكة ..
تحدثت معه .. أخبرني أنه حديث عهد بزواج ..
ثم اشتكى إليَّ من غلاء المهور في قريتهم .. حتى إنه لم يستطع أن يشتري سيارة جديدة ..
أو على الأقل أحسن من سيارته ..
دعوت له بالتوفيق .. ثم دخلت وألقيت المحاضرة .. وفي آخرها .. قرئت عليَّ الأسئلة ..
وكان من بينها سؤال عن غلاء المهور ..
ففرحت به وقلت : جاءك يا مهنا ما تتمنا وانطلقت أتكلم عن غلاء المهور وتأثيره على الشباب والفتيات ..
ثم ذكرت إن رسول الله عليه السلام ما زوج بناته بأكثر من خمسمائة درهم ..
ثم رفعت صوتي قائلاً : يعني بناتكم أحسن من بنات النبي عليه السلام ؟!!
فصرخ رجل مُسن من طرف الصف قائلاً : إيش فيهم بناتنا ؟
فثار آخر وقال : يتكلم على بناتنا ! ونهض الثالث جاثياً على ركبتيه وقال : أوه تتكلم على بناتنا ؟!
كنت في حال لا أحسد عليه .. وكنت في أوائل طريق الدعوة .. وحديث التخرج من الجامعة ..
بقيت ساكتاً لم أنبس ببنت شفة .. نظرت إلى الأول لما تكلم وتبسمت ..
فلما تكلم الثاني .. نظرت إليه أيضاً وتبسمت .. وكذلك الثالث ..
كان بعض الشباب في آخر المسجد يتضاحكون .. وبعضهم قاموا وقوفاً ينظرون ..
وكأني بهم يقولون : وقف حمار الشيخ في العقبة !
لما رأوا هدوئي .. هدؤوا .. ثم قام أحدهم وقال : يا جماعة .. خلوا الشيخ يوضح قصده ..
فسكتوا .. فشكرت له عمله .. ثم اعتذرت وأثنيت عليهم – وعلى بناتهم - ووضحت مرادي ..
عند تعاملك مع الناس .. أنت في الحقيقة تصنع شخصيتك .. وتبني في عقولهم تصورات عنك ..
يبنون على أساسها أساليب تعاملهم معك .. واحترامهم لك ..
تأكد أن الأشجار الثابتة لا تقتلعها الرياح .. مهما اشتدت .. وإنما النصر صبر ساعة ..
كلما زاد عقلك .. قل جهلك .. وإذا زاد قدرك .. قل غضبك .. كالبحر لا يحركه أي شيء ..
ويا جبل ما يهزك ريح ..!
بل إنك لو استثارك شخص ما .. في مجلس .. أو بيت .. أو قناة فضائية .. أو محاضرة عامة ..
فإنك إذا بقيت هادئاً لم تغضب ولم تثر .. مال الناس معك ضده ..
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
والكلاب تنبح .. والقافلة تسير ..
كن جبلاً
يقول د. محمد العريفي
في بداية سلوكي في طريق الدعوة .. دعيت لإلقاء محاضرة في إحدى القرى ..
استقبلني المسئول عن الدعوة هناك .. ركبت سيارته .. كانت قديمة متهالكة ..
تحدثت معه .. أخبرني أنه حديث عهد بزواج ..
ثم اشتكى إليَّ من غلاء المهور في قريتهم .. حتى إنه لم يستطع أن يشتري سيارة جديدة ..
أو على الأقل أحسن من سيارته ..
دعوت له بالتوفيق .. ثم دخلت وألقيت المحاضرة .. وفي آخرها .. قرئت عليَّ الأسئلة ..
وكان من بينها سؤال عن غلاء المهور ..
ففرحت به وقلت : جاءك يا مهنا ما تتمنا وانطلقت أتكلم عن غلاء المهور وتأثيره على الشباب والفتيات ..
ثم ذكرت إن رسول الله عليه السلام ما زوج بناته بأكثر من خمسمائة درهم ..
ثم رفعت صوتي قائلاً : يعني بناتكم أحسن من بنات النبي عليه السلام ؟!!
فصرخ رجل مُسن من طرف الصف قائلاً : إيش فيهم بناتنا ؟
فثار آخر وقال : يتكلم على بناتنا ! ونهض الثالث جاثياً على ركبتيه وقال : أوه تتكلم على بناتنا ؟!
كنت في حال لا أحسد عليه .. وكنت في أوائل طريق الدعوة .. وحديث التخرج من الجامعة ..
بقيت ساكتاً لم أنبس ببنت شفة .. نظرت إلى الأول لما تكلم وتبسمت ..
فلما تكلم الثاني .. نظرت إليه أيضاً وتبسمت .. وكذلك الثالث ..
كان بعض الشباب في آخر المسجد يتضاحكون .. وبعضهم قاموا وقوفاً ينظرون ..
وكأني بهم يقولون : وقف حمار الشيخ في العقبة !
لما رأوا هدوئي .. هدؤوا .. ثم قام أحدهم وقال : يا جماعة .. خلوا الشيخ يوضح قصده ..
فسكتوا .. فشكرت له عمله .. ثم اعتذرت وأثنيت عليهم – وعلى بناتهم - ووضحت مرادي ..
عند تعاملك مع الناس .. أنت في الحقيقة تصنع شخصيتك .. وتبني في عقولهم تصورات عنك ..
يبنون على أساسها أساليب تعاملهم معك .. واحترامهم لك ..
تأكد أن الأشجار الثابتة لا تقتلعها الرياح .. مهما اشتدت .. وإنما النصر صبر ساعة ..
كلما زاد عقلك .. قل جهلك .. وإذا زاد قدرك .. قل غضبك .. كالبحر لا يحركه أي شيء ..
ويا جبل ما يهزك ريح ..!
بل إنك لو استثارك شخص ما .. في مجلس .. أو بيت .. أو قناة فضائية .. أو محاضرة عامة ..
فإنك إذا بقيت هادئاً لم تغضب ولم تثر .. مال الناس معك ضده ..
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
والكلاب تنبح .. والقافلة تسير ..
- عادل
عدد المساهمات : 667
نقاط : 1331
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
رد: عود لسانك قول الخير تحظ به
الأربعاء 20 يوليو 2011, 1:37 pm
شكرا على هذا الموضوع الهام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى