- alili slimane
عدد المساهمات : 871
نقاط : 1705
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2011
دور المرأة السياسي في الاسلام
السبت 16 يوليو 2011, 5:17 am
من خلال هذه الدراسة حول دور المرأة السياسي في الإسلام أستنتج ما يلي:
إن نظرة الإسلام للمرأة منبثقة من نظرة الإسلام للإنسان المكرم فلا تمايز
ولا اختلاف، وأحكام الشريعة تقرر فيها المساواة وتحقيق العدالة ولا تخصيص
لأحد إلا بمخصص لأن الشريعة شاملة متكاملة "وما كان ربك نسيا " ومن خلال
ما درسته من أحكام النظام السياسي في الإسلام ونظرة الإسلام نحو المرأة
تبين لي ما يلي:
1-
الأصل هو تساوي المرأة والرجل في أصل الخلقة والتكاليف الشرعية، وما اختلف
بينهما هو استثناء للأصل، وما كان استثناء فإنه لا يصح القياس عليه.
2-
السياسة في الإسلام جزء لا يتجزأ من الشريعة التي تشمل مظاهر الحياة
جميعا، ولا يجدر هنا أن نقول أنها لا سياسة إلا ما ورد به الشرع والأصح
هنا أن نقول أنه لا سياسة إلا ما وافق الشريعة ولم يرد ما يعارضه فيها كما
قال ابن القيم رحمه الله.
3-
معظم مجالات العمل السياسي سوى الخلافة للمسلمين كلهم هي من فروض الكفايات
تحتاج إلى أهليه خاصة حتى يقام بأعبائها، وليست هذه الأهلية متعلقة بذكورة
أو أنوثة إنما تتعلق بالكفاية والقدرة على تحمل أعباء ذلك الموقع،
والتأهيل الخاص لذلك، وأصل الأهلية لأي وظيفة عامة متحققة في الرجل
والمرأة، ولكن ينظر إلى اعتبارات الأهلية الخاصة بالوظيفة العامة وكل ما
يتعلق بها.
4-
من الناحية الفقهية لم أطلع على أدلة قوية تمنع المرأة من تولي الولايات
كالقضاء والحسبة والإفتاء، وغير ذلك، فأن الأدلة التي استدل بها المانعون
لدخول المرأة مجال السياسة ليست بالقوة التي تحرم من خلالها نساء هن أهل
لتحمل المسئولية من توليها فقط لأنهن نساء وليس هذا هو منطق الفقه ولا
منطق الشريعة في التعامل مع فئات المجتمع المختلفة.
5-
مجالات العمل السياسي كافة يباح شرعا أن يتولاها من هو أهل لها رجلا كان
أو امرأة، ويبقى السؤال أي امرأة ولأي مكان، ويحدد ذلك قانون الدولة فمثلا
الرئيس يحدد الوزراء رجالا ونساء، والانتخابات تحدد أعضاء المجلس النيابي
رجالا ونساء ولا تحديد فقهي يحدد هذه الأمور، فالسياسة الشرعية هي ما
يوافق مصلحة الأمة.
6-
القضاء والإفتاء وظيفتان عامتان ينطبق عليهما وصف فروض الكفايات كذلك،
وتحتاج أولاهما علما بالشريعة ومداركها وقدرة على الاجتهاد، وهذا لم يختلف
فيه الفقهاء، والقضاء إلزام بحكم الله وهذا الفارق ليس له تأثير في تعدية
القياس من الإفتاء إلى القضاء حيث إن الإفتاء أشد خطرا، وأعم تأثيرا إذ هو
متعلق بأحكام الله التي هي سبيل النجاة في الدنيا والآخرة وليس بقضية
عابرة ينتهي أثرها الدنيوي بموت أصحابها.
وعلى ذلك يتبين أن الشريعة لم تحرم أي فئة من فئات المجتمع من حقها في
بناء الدولة المسلمة وخوض جميع المجالات فيها، ولكنها في المقابل لم توجب
أن تكون نسبة معينة للنساء من المشاركة السياسية فالأمر متعلق بحاجة
الدولة والمجتمع المسلم، وهو متعلق بأصل الإباحة التي يحدد كل فرد قدرته
وإرادته في خوضها لا الوجوب الملزم بقدر معين.
الدراسة كاملة
إن نظرة الإسلام للمرأة منبثقة من نظرة الإسلام للإنسان المكرم فلا تمايز
ولا اختلاف، وأحكام الشريعة تقرر فيها المساواة وتحقيق العدالة ولا تخصيص
لأحد إلا بمخصص لأن الشريعة شاملة متكاملة "وما كان ربك نسيا " ومن خلال
ما درسته من أحكام النظام السياسي في الإسلام ونظرة الإسلام نحو المرأة
تبين لي ما يلي:
1-
الأصل هو تساوي المرأة والرجل في أصل الخلقة والتكاليف الشرعية، وما اختلف
بينهما هو استثناء للأصل، وما كان استثناء فإنه لا يصح القياس عليه.
2-
السياسة في الإسلام جزء لا يتجزأ من الشريعة التي تشمل مظاهر الحياة
جميعا، ولا يجدر هنا أن نقول أنها لا سياسة إلا ما ورد به الشرع والأصح
هنا أن نقول أنه لا سياسة إلا ما وافق الشريعة ولم يرد ما يعارضه فيها كما
قال ابن القيم رحمه الله.
3-
معظم مجالات العمل السياسي سوى الخلافة للمسلمين كلهم هي من فروض الكفايات
تحتاج إلى أهليه خاصة حتى يقام بأعبائها، وليست هذه الأهلية متعلقة بذكورة
أو أنوثة إنما تتعلق بالكفاية والقدرة على تحمل أعباء ذلك الموقع،
والتأهيل الخاص لذلك، وأصل الأهلية لأي وظيفة عامة متحققة في الرجل
والمرأة، ولكن ينظر إلى اعتبارات الأهلية الخاصة بالوظيفة العامة وكل ما
يتعلق بها.
4-
من الناحية الفقهية لم أطلع على أدلة قوية تمنع المرأة من تولي الولايات
كالقضاء والحسبة والإفتاء، وغير ذلك، فأن الأدلة التي استدل بها المانعون
لدخول المرأة مجال السياسة ليست بالقوة التي تحرم من خلالها نساء هن أهل
لتحمل المسئولية من توليها فقط لأنهن نساء وليس هذا هو منطق الفقه ولا
منطق الشريعة في التعامل مع فئات المجتمع المختلفة.
5-
مجالات العمل السياسي كافة يباح شرعا أن يتولاها من هو أهل لها رجلا كان
أو امرأة، ويبقى السؤال أي امرأة ولأي مكان، ويحدد ذلك قانون الدولة فمثلا
الرئيس يحدد الوزراء رجالا ونساء، والانتخابات تحدد أعضاء المجلس النيابي
رجالا ونساء ولا تحديد فقهي يحدد هذه الأمور، فالسياسة الشرعية هي ما
يوافق مصلحة الأمة.
6-
القضاء والإفتاء وظيفتان عامتان ينطبق عليهما وصف فروض الكفايات كذلك،
وتحتاج أولاهما علما بالشريعة ومداركها وقدرة على الاجتهاد، وهذا لم يختلف
فيه الفقهاء، والقضاء إلزام بحكم الله وهذا الفارق ليس له تأثير في تعدية
القياس من الإفتاء إلى القضاء حيث إن الإفتاء أشد خطرا، وأعم تأثيرا إذ هو
متعلق بأحكام الله التي هي سبيل النجاة في الدنيا والآخرة وليس بقضية
عابرة ينتهي أثرها الدنيوي بموت أصحابها.
وعلى ذلك يتبين أن الشريعة لم تحرم أي فئة من فئات المجتمع من حقها في
بناء الدولة المسلمة وخوض جميع المجالات فيها، ولكنها في المقابل لم توجب
أن تكون نسبة معينة للنساء من المشاركة السياسية فالأمر متعلق بحاجة
الدولة والمجتمع المسلم، وهو متعلق بأصل الإباحة التي يحدد كل فرد قدرته
وإرادته في خوضها لا الوجوب الملزم بقدر معين.
الدراسة كاملة
- مرسا
عدد المساهمات : 4195
نقاط : 8169
التقييم : 14
تاريخ التسجيل : 23/02/2011
العمل/الترفيه : https://mrsa.hooxs.com/
رد: دور المرأة السياسي في الاسلام
السبت 16 يوليو 2011, 8:46 am
جزاك الله خير الجزاء
مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير
أشكركـ بعدد نجوم السماء على رووعة طرحكـ
مودتي لك
مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير
أشكركـ بعدد نجوم السماء على رووعة طرحكـ
مودتي لك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى