- سكره
عدد المساهمات : 101
نقاط : 301
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 20/03/2011
أكل الطيبات
الأحد 20 مارس 2011, 11:24 pm
الحمد لله الذي أحلّ لنا الطيّبات وحرّم علينا الخبائث، وجعل ذلك من صفات
نبيه صلى الله عليه وسلم المذكورة في الكتب السابقة، قال تعالى: {الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ
مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ
الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157].
الأصل في الأشياء الإباحة
الأصل
في الأشياء الإباحة، أما المحرمات إنما هي أشياء مستثناة، قال تعالى:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا
أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} [المائدة: 2].
فالحلال الطيب هو
الأصل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ
حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168]، وقال: {يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ
لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ
الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ
فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [المائدة: 4]، وقال
أيضًا: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} [المائدة:
5]، وطعام الذين أوتوا الكتاب هي ذبائحهم باتفاق المفسرين إذا ذبحوا بمُحدد
في مَنحرٍ جاز لنا أن نأكل منها.
لا تحرموا الطيبات
قد يترك
الإنسان ما يشتبه ويختلط عليه تورعًا، والورع من الدين، ولكن لا يسعه
تحريم الطيبات بمقتضى ذلك على عموم الخلق. قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ
الرِّزْقِ} [الأعراف: 32]. وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ
اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]. وقال: {وَلا تَقُولُوا
لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ
لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [النحل: 116].
إن تحريم
الطيبات كاللحم والسمك والخضروات والفاكهة لا يقل في خطورته عن تحليل
الحرام كالخمر والزنى والقمار.. بل قد يزيد، إذ تحريم الحلال قرين الشرك،
ففي الحديث القدسي: "إني خلقت عبادي حنفاء وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم
عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به
سلطانًا".
فإذا ثبت حصول المضرة، فالضرر يُزال، والضرورة تُقدر
بقدرها، ولا يجوز المغالاة في تحريم الطيبات بتحاليل معملية أو فحوصات
مجهرية، فالنجاسة تُعرف بلون أو طعم أو رائحة.
شريعة ترفع الحرج وتبيح الطيبات
إنّ من سمات هذه الشريعة المطهرة رفع الحرج والأصار والأغلال التي كانت على من قبلنا، ومن صور ذلك إباحة الطيبات.
وقد
وردت النصوص والآثار تدل على ذلك، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلاّ من قال
بالمال هكذا وهكذا، وكسبه من طيّب" [رواه ابن ماجه]. وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتصدق أحد بتمرة من
كسب طيّب، إلا أخذها الله بيمينه، فيُربيها كما يُربي أحدكم فلوَّه أو
قَلوصَه، حتى تكون مثل الجبل أو أعظم" [رواه البخاري ومسلم]. وعن المقدام
بن معد يكرب الزُّبيدي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده. وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده
وخادمه فهو صدقة". [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّها الناس،
إنّ الله طيبٌ لا يقبل إلاّ طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به
المرسلين، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]،
وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا
رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمُدُّ
يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام،
وغُذي بالحرام، فأنّى يُستجاب لذلك؟". [رواه مسلم].
أفضل الكسب ما كان من عمل اليد
وعن
عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أطيب
ما أكل الرّجل مِن كسبِهِ، وإنّ ولده من كسبه". [رواه أبوداود وابن ماجه].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "خير
الكسب العامل إذا نصح". [رواه أحمد]. وعن الزُّبير بن العوام رضي الله عنه
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يأخذ أحدكم أحبلاً فيأخذ حزمة من
حطبٍ فيبيع فيكُفَّ الله بها وجهه خيرٌ من أن يسأل الناس أُعطي أم مُنع".
[رواه البخاري].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمِعتُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره، فيتصدق به
ويستغني به من الناس، خيرٌ له من أن يسأل رجلاً، أعطاه أو منعه ذلك، فإنّ
اليد العُليا أفضل من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول" [رواه البخاري ومسلم].
نبيه صلى الله عليه وسلم المذكورة في الكتب السابقة، قال تعالى: {الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ
مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ
الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157].
الأصل في الأشياء الإباحة
الأصل
في الأشياء الإباحة، أما المحرمات إنما هي أشياء مستثناة، قال تعالى:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا
أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} [المائدة: 2].
فالحلال الطيب هو
الأصل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ
حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168]، وقال: {يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ
لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ
الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ
فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [المائدة: 4]، وقال
أيضًا: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} [المائدة:
5]، وطعام الذين أوتوا الكتاب هي ذبائحهم باتفاق المفسرين إذا ذبحوا بمُحدد
في مَنحرٍ جاز لنا أن نأكل منها.
لا تحرموا الطيبات
قد يترك
الإنسان ما يشتبه ويختلط عليه تورعًا، والورع من الدين، ولكن لا يسعه
تحريم الطيبات بمقتضى ذلك على عموم الخلق. قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ
الرِّزْقِ} [الأعراف: 32]. وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ
اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]. وقال: {وَلا تَقُولُوا
لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ
لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [النحل: 116].
إن تحريم
الطيبات كاللحم والسمك والخضروات والفاكهة لا يقل في خطورته عن تحليل
الحرام كالخمر والزنى والقمار.. بل قد يزيد، إذ تحريم الحلال قرين الشرك،
ففي الحديث القدسي: "إني خلقت عبادي حنفاء وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم
عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به
سلطانًا".
فإذا ثبت حصول المضرة، فالضرر يُزال، والضرورة تُقدر
بقدرها، ولا يجوز المغالاة في تحريم الطيبات بتحاليل معملية أو فحوصات
مجهرية، فالنجاسة تُعرف بلون أو طعم أو رائحة.
شريعة ترفع الحرج وتبيح الطيبات
إنّ من سمات هذه الشريعة المطهرة رفع الحرج والأصار والأغلال التي كانت على من قبلنا، ومن صور ذلك إباحة الطيبات.
وقد
وردت النصوص والآثار تدل على ذلك، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلاّ من قال
بالمال هكذا وهكذا، وكسبه من طيّب" [رواه ابن ماجه]. وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتصدق أحد بتمرة من
كسب طيّب، إلا أخذها الله بيمينه، فيُربيها كما يُربي أحدكم فلوَّه أو
قَلوصَه، حتى تكون مثل الجبل أو أعظم" [رواه البخاري ومسلم]. وعن المقدام
بن معد يكرب الزُّبيدي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده. وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده
وخادمه فهو صدقة". [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّها الناس،
إنّ الله طيبٌ لا يقبل إلاّ طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به
المرسلين، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]،
وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا
رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمُدُّ
يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام،
وغُذي بالحرام، فأنّى يُستجاب لذلك؟". [رواه مسلم].
أفضل الكسب ما كان من عمل اليد
وعن
عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أطيب
ما أكل الرّجل مِن كسبِهِ، وإنّ ولده من كسبه". [رواه أبوداود وابن ماجه].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "خير
الكسب العامل إذا نصح". [رواه أحمد]. وعن الزُّبير بن العوام رضي الله عنه
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يأخذ أحدكم أحبلاً فيأخذ حزمة من
حطبٍ فيبيع فيكُفَّ الله بها وجهه خيرٌ من أن يسأل الناس أُعطي أم مُنع".
[رواه البخاري].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمِعتُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره، فيتصدق به
ويستغني به من الناس، خيرٌ له من أن يسأل رجلاً، أعطاه أو منعه ذلك، فإنّ
اليد العُليا أفضل من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول" [رواه البخاري ومسلم].
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: أكل الطيبات
الأربعاء 27 أبريل 2011, 3:56 am
بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى