- سكره
عدد المساهمات : 101
نقاط : 301
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 20/03/2011
التهور و الاندفاع
الأحد 20 مارس 2011, 11:02 pm
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه . أما بعد:.
فالتأني والحلم والرفق والوقار ومجاهدة النفس دليل رجاحة العقل واتزان
النفس وعلي العكس و النقيض فإن التهور و الاندفاع و الطيش والهوي و السفه و
العجلة دليل خفة العقل وجهالة النفس ، وقد يظهر ذلك في سرعة الغضب من يسير
الأمور، والمبادرة بالطيش، و الإيقاع بالمؤذي، و السرف في العقوبة ،
وإظهار الجزع من أدني ضرر، والسب الفاحش، أو استعمال العبد قواه فيما لا
ينبغي وكما لا ينبغي ، والتهور خلق مستقبح من كل أحد إلا أنه من الملوك و
الرؤساء أقبح ، وعلى هذا فإذا ترتب على الطيش محرم كان محرماً و إذا ترتب
عليه مكروه كان مكروهاً ، وهو على كل حال مستقبح وفي كل وقت مسترذل ، فكم
من اندفاعة في غير موضعها أورثت حزناً طويلا ،ً وكم من قول أو فعل متهور
طائش أهلك صاحبه وحرمه النجاة وألقي به في عداد الظلمة الفسقة . ومن ذلك
إساءة الظن بالمسلمين وعدم التثبت في نقل الأخبار و إشاعة الاتهام في حق
الأبرياء دون بينة أوضح من شمس النهار ، قال تعالي : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ
بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ
عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
(النور:15).
وفي صحيح مسلم " أن المسيح عليه السلام – رأي رجلاً
يسرق فقال : سرقت ، فقال الرجل : والله ما سرقت ، فقال المسيح: آمنت بالله
وكذبت عيني ". ومن ذلك التهور في تكفير المسلمين الذين ورثوا الإسلام و
جهلوا معانيه بزعم التحاكم للطاغوت وغير ذلك من شبهات غلاة التكفير ، ومن
المعلوم أن الإنسان متي خرج من الملة لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر
المسلمين ولا يورث و يفسخ عقده مع امرأته و يفقد ولايته على أولاده ....
إلى غير ذلك من الأمور التي تدعو إلى التثبت و السعي في درء الشبهات و
إقامة الحجة الرسالية التي يكفر مخالفها على يد عالم أو ذي سلطان مطاع .
من صور التهور
ومن ذلك التهور في إيقاع الطلاق مع الاستثارة أو وقت الانفعال و الغضب ثم
الندم بعد فوات الأوان و تخريب البيوت وتشريد الأولاد ، ومن ذلك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر دون مراعاة الضوابط الشرعية ، فتجد من ينصب نفسه
قاضياً وجلاداً ومجنياً عليه في نفس الوقت ، ومن يتصرف كأنه دولة داخل
دولة فيقيم الحدود الشرعية بلا ضابط ولا رابط مع كثرة الشبهات وواقع الغربة
وانجرار المفاسد الكبيرة من وراء ذلك . والثالث قد يكسر عضوا أو يقبح أو
يضرب الوجه بزعم أن الزوجة أو الولد ارتكب كذا أو صنع كذا و كأن الغاية
تبرر الوسيلة ، والرابع قد يهدم قبراً مشرفاً ويعاد بناؤه في نفس اليوم
وينسب من فعل ذلك لانتهاك حرمة الموتى ، ويتعدى الأذى إلى الأبرياء من
الأهل والإخوان و الأصدقاء ، وقد تستثمر هذه السلوكيات في التنفير من
الدعوة وفي الصد عن سبيل الله ، وبالجملة فصور التهور والاندفاع كثيرة ومن
شانها أن تستجلب المضرة والمفسدة وتفوت المصلحة ، وفي الحديث : " إن الله
عز وجل ليعطي على الرفق ، ما لا يعطي على الخرق ، وإذا أحب الله عبداً
أعطاه الرفق ، وما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا ". (رواه الطبراني).
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " التأني من الله والعجلة من الشيطان ،
وما أحد اكثر معاذير من الله ".( رواه البيهقي، و حسنه الألباني) ، وورد
في الحديث: " يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ( صغار ) سفهاء الأحلام
( ضعفاء العقول ) يقولون من قول خير البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق
السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ،
فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة ". ( رواه البخاري) . وقد ظهر
الخوارج بهذه الصفات وقاتلهم علي رضي الله عنه .
فالتأني والحلم والرفق والوقار ومجاهدة النفس دليل رجاحة العقل واتزان
النفس وعلي العكس و النقيض فإن التهور و الاندفاع و الطيش والهوي و السفه و
العجلة دليل خفة العقل وجهالة النفس ، وقد يظهر ذلك في سرعة الغضب من يسير
الأمور، والمبادرة بالطيش، و الإيقاع بالمؤذي، و السرف في العقوبة ،
وإظهار الجزع من أدني ضرر، والسب الفاحش، أو استعمال العبد قواه فيما لا
ينبغي وكما لا ينبغي ، والتهور خلق مستقبح من كل أحد إلا أنه من الملوك و
الرؤساء أقبح ، وعلى هذا فإذا ترتب على الطيش محرم كان محرماً و إذا ترتب
عليه مكروه كان مكروهاً ، وهو على كل حال مستقبح وفي كل وقت مسترذل ، فكم
من اندفاعة في غير موضعها أورثت حزناً طويلا ،ً وكم من قول أو فعل متهور
طائش أهلك صاحبه وحرمه النجاة وألقي به في عداد الظلمة الفسقة . ومن ذلك
إساءة الظن بالمسلمين وعدم التثبت في نقل الأخبار و إشاعة الاتهام في حق
الأبرياء دون بينة أوضح من شمس النهار ، قال تعالي : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ
بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ
عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
(النور:15).
وفي صحيح مسلم " أن المسيح عليه السلام – رأي رجلاً
يسرق فقال : سرقت ، فقال الرجل : والله ما سرقت ، فقال المسيح: آمنت بالله
وكذبت عيني ". ومن ذلك التهور في تكفير المسلمين الذين ورثوا الإسلام و
جهلوا معانيه بزعم التحاكم للطاغوت وغير ذلك من شبهات غلاة التكفير ، ومن
المعلوم أن الإنسان متي خرج من الملة لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر
المسلمين ولا يورث و يفسخ عقده مع امرأته و يفقد ولايته على أولاده ....
إلى غير ذلك من الأمور التي تدعو إلى التثبت و السعي في درء الشبهات و
إقامة الحجة الرسالية التي يكفر مخالفها على يد عالم أو ذي سلطان مطاع .
من صور التهور
ومن ذلك التهور في إيقاع الطلاق مع الاستثارة أو وقت الانفعال و الغضب ثم
الندم بعد فوات الأوان و تخريب البيوت وتشريد الأولاد ، ومن ذلك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر دون مراعاة الضوابط الشرعية ، فتجد من ينصب نفسه
قاضياً وجلاداً ومجنياً عليه في نفس الوقت ، ومن يتصرف كأنه دولة داخل
دولة فيقيم الحدود الشرعية بلا ضابط ولا رابط مع كثرة الشبهات وواقع الغربة
وانجرار المفاسد الكبيرة من وراء ذلك . والثالث قد يكسر عضوا أو يقبح أو
يضرب الوجه بزعم أن الزوجة أو الولد ارتكب كذا أو صنع كذا و كأن الغاية
تبرر الوسيلة ، والرابع قد يهدم قبراً مشرفاً ويعاد بناؤه في نفس اليوم
وينسب من فعل ذلك لانتهاك حرمة الموتى ، ويتعدى الأذى إلى الأبرياء من
الأهل والإخوان و الأصدقاء ، وقد تستثمر هذه السلوكيات في التنفير من
الدعوة وفي الصد عن سبيل الله ، وبالجملة فصور التهور والاندفاع كثيرة ومن
شانها أن تستجلب المضرة والمفسدة وتفوت المصلحة ، وفي الحديث : " إن الله
عز وجل ليعطي على الرفق ، ما لا يعطي على الخرق ، وإذا أحب الله عبداً
أعطاه الرفق ، وما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا ". (رواه الطبراني).
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " التأني من الله والعجلة من الشيطان ،
وما أحد اكثر معاذير من الله ".( رواه البيهقي، و حسنه الألباني) ، وورد
في الحديث: " يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ( صغار ) سفهاء الأحلام
( ضعفاء العقول ) يقولون من قول خير البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق
السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ،
فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة ". ( رواه البخاري) . وقد ظهر
الخوارج بهذه الصفات وقاتلهم علي رضي الله عنه .
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: التهور و الاندفاع
الأربعاء 27 أبريل 2011, 3:59 am
بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى