- سكره
عدد المساهمات : 101
نقاط : 301
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 20/03/2011
الاقتصاد سبيل النجاة
الأحد 20 مارس 2011, 11:02 pm
إن الله تعالى خلق الإنسان وتكفل برزقه؛ قال عز وجل: (وَفِي السَّمَاءِ
رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات:22] ، وقال تعالى: (وَمَا مِنْ
دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ
مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود:6].
ومن
طبيعة البشر أنهم إذا وُسِّع عليهم في الرزق بالغوا في النفقة بما يصل بهم
إلى حد الإسراف. وقد بيَّن الله عز وجل أن هذه هي طبيعة الإنسان؛ فقال:
(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ
وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ
بَصِيرٌ) [الشورى:27]، وقال: (كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ
رَآهُ اسْتَغْنَى) [العلق:6، 7].
ولما كانت شريعة الإسلام قد أتت
بكل ما يصلح العبد ويضمن له السعادة في الدارين فقد أمرت هذه الشريعة
السمحاء أبناءها بالقصد في الأمور كلها، ومنها أمر النفقة.
معنى الاقتصاد:
إننا
نقصد به التوسط بين آفتين عظيمتين هما التقتير والتبذير، فلا يكون العبد
ممسكًا بخيلاً على نفسه وأهله، مانعًا الإحسان عمَّن يحتاج إليه، ولا يكون
مبذرًا مسرفًا مضيعًا ما أنعم الله به عليه من نعمة المال في غير حقه، قال
تعالى: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا
كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) [الإسراء:29].
الحث على الاقتصاد في القرآن والسنة:
نظرًا
لأن هذه الشريعة لا تصادم الفطرة السوية فقد لبت حاجات الناس التي لابد
لهم منها، وأباحت الانتفاع بالطيبات والتوسعة على النفس والأهل، بل والناس
كذلك لكن من غير إسرافٍ ولا تبذير، قال الله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا
وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31]. وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسرافٍ ولا
مَخْيَلَة".
إن دعوتنا إلى الاقتصاد في المعيشة والنفقة ليست دعوة
إلى تحريم ما أحل الله من الطيبات: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ
الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ
لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ
الْقِيَامَةِ) [الأعراف:32]؛ لكنها دعوة إلى التوسط والاعتدال الذي هو سمة
هذه الأمة: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) [البقرة:143].
رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات:22] ، وقال تعالى: (وَمَا مِنْ
دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ
مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود:6].
ومن
طبيعة البشر أنهم إذا وُسِّع عليهم في الرزق بالغوا في النفقة بما يصل بهم
إلى حد الإسراف. وقد بيَّن الله عز وجل أن هذه هي طبيعة الإنسان؛ فقال:
(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ
وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ
بَصِيرٌ) [الشورى:27]، وقال: (كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ
رَآهُ اسْتَغْنَى) [العلق:6، 7].
ولما كانت شريعة الإسلام قد أتت
بكل ما يصلح العبد ويضمن له السعادة في الدارين فقد أمرت هذه الشريعة
السمحاء أبناءها بالقصد في الأمور كلها، ومنها أمر النفقة.
معنى الاقتصاد:
إننا
نقصد به التوسط بين آفتين عظيمتين هما التقتير والتبذير، فلا يكون العبد
ممسكًا بخيلاً على نفسه وأهله، مانعًا الإحسان عمَّن يحتاج إليه، ولا يكون
مبذرًا مسرفًا مضيعًا ما أنعم الله به عليه من نعمة المال في غير حقه، قال
تعالى: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا
كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) [الإسراء:29].
الحث على الاقتصاد في القرآن والسنة:
نظرًا
لأن هذه الشريعة لا تصادم الفطرة السوية فقد لبت حاجات الناس التي لابد
لهم منها، وأباحت الانتفاع بالطيبات والتوسعة على النفس والأهل، بل والناس
كذلك لكن من غير إسرافٍ ولا تبذير، قال الله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا
وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31]. وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسرافٍ ولا
مَخْيَلَة".
إن دعوتنا إلى الاقتصاد في المعيشة والنفقة ليست دعوة
إلى تحريم ما أحل الله من الطيبات: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ
الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ
لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ
الْقِيَامَةِ) [الأعراف:32]؛ لكنها دعوة إلى التوسط والاعتدال الذي هو سمة
هذه الأمة: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) [البقرة:143].
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: الاقتصاد سبيل النجاة
الأربعاء 27 أبريل 2011, 3:59 am
بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى