- سكره
عدد المساهمات : 101
نقاط : 301
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 20/03/2011
السكينة وصف الأنبياء والصالحين
الأحد 20 مارس 2011, 11:00 pm
إن السكينة إذا نزلت على القلب اطمأنَّ بها، وسكنت إليها الجوارح وخشعت
واكتسبت الوقار، وأنطقت اللسان بالصواب والحكمة، وهي حال النبي صلى الله
عليه وسلم يوم قام يصدع بالحق في الخلق ويبلِّغ دعوة التوحيد لمن ران على
قلوبهم الشرك، فناله ما ناله من الأذى، خُنِقَ تارة، وأُلقيَ على ظهره
الشريف سلا الجزور أخرى، حُوصِرَ في الشِعب ثلاث سنوات، واتُهم بأنه ساحر
وكاهن ومجنون ويُفرق بين المرء وزوجه.
كل ذلك وهو صابر محتسب، ينطقُ
بلسان حاله قبل مقاله: "أن لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري؛ على
أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".
واجه
الإساءة بالإحسان، واستمر صلى الله عليه وسلم في دعوته غير عابئ بالصد
والتنفير من عبادة الله، يقول: "رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". تمنّى لهم
الخير ودعا لهم به وقال: "لعلَّ الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله
ولا يُشرك به شيئًا".
السكينة علامة اليقين
فالسكينة هي
علامة اليقين والثقة برب العالمين، تثمر الخشوع وتجلب الطمأنينة، وتلبس
صاحبها ثوب الوقار في المواطن التي تنخلع فيها القلوب وتطيش فيها العقول،
انظر يوم الهجرة وقول أبي بكر رضي الله عنه: "لو نظر أحدهم تحت قدمه
لرآنا". والنبي صلى الله عليه وسلم يُجيبه: "ما بالك باثنين الله ثالثهما،
لا تحزن إن الله معنا". قال تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ
اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا
فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا
فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ
تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ
اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:40].
ومن
طالع حاله صلى الله عليه وسلم يوم صلح الحديبية وهو يقول: "إنه ربي وإنه
لن يضيعني"، ويوم أحد عندما كُسرت رباعيته وجُرح في وجهه الشريف، ويوم
الأحزاب عندما ربط الحجر على بطنه الشريف من شدة الجوع، ينقل التراب.
وقد وارى التراب بياض بطنه وهو يقول:
والله لولا أنت ما اهتدينا .. ... .. ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينــة علينا .. ... .. وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغـوا علينا .. ... .. إذا أرادوا فتنـة أبينا"
أقول:
من طالع أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم في عسره ويسره لعلم أن السكينة
هي علامة رضا الله عن العبد، وهي أيضًا تؤدي إلى الرضا بما قسم الله عز
وجل، وتمنع من الشطط والغلو، كما أنها من الأمور التي تُسكنُ الخائف وتُسلي
الحزين، وفيها طاعة لله وتأسٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى
في وصف المؤمنين يوم بيعة الرضوان: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ
الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا
قَرِيبًا) [الفتح:18].
وقال تعالى عن يوم حنين بعد أن ولوا مدبرين:
(ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ) [التوبة:26].
واكتسبت الوقار، وأنطقت اللسان بالصواب والحكمة، وهي حال النبي صلى الله
عليه وسلم يوم قام يصدع بالحق في الخلق ويبلِّغ دعوة التوحيد لمن ران على
قلوبهم الشرك، فناله ما ناله من الأذى، خُنِقَ تارة، وأُلقيَ على ظهره
الشريف سلا الجزور أخرى، حُوصِرَ في الشِعب ثلاث سنوات، واتُهم بأنه ساحر
وكاهن ومجنون ويُفرق بين المرء وزوجه.
كل ذلك وهو صابر محتسب، ينطقُ
بلسان حاله قبل مقاله: "أن لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري؛ على
أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".
واجه
الإساءة بالإحسان، واستمر صلى الله عليه وسلم في دعوته غير عابئ بالصد
والتنفير من عبادة الله، يقول: "رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". تمنّى لهم
الخير ودعا لهم به وقال: "لعلَّ الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله
ولا يُشرك به شيئًا".
السكينة علامة اليقين
فالسكينة هي
علامة اليقين والثقة برب العالمين، تثمر الخشوع وتجلب الطمأنينة، وتلبس
صاحبها ثوب الوقار في المواطن التي تنخلع فيها القلوب وتطيش فيها العقول،
انظر يوم الهجرة وقول أبي بكر رضي الله عنه: "لو نظر أحدهم تحت قدمه
لرآنا". والنبي صلى الله عليه وسلم يُجيبه: "ما بالك باثنين الله ثالثهما،
لا تحزن إن الله معنا". قال تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ
اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا
فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا
فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ
تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ
اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:40].
ومن
طالع حاله صلى الله عليه وسلم يوم صلح الحديبية وهو يقول: "إنه ربي وإنه
لن يضيعني"، ويوم أحد عندما كُسرت رباعيته وجُرح في وجهه الشريف، ويوم
الأحزاب عندما ربط الحجر على بطنه الشريف من شدة الجوع، ينقل التراب.
وقد وارى التراب بياض بطنه وهو يقول:
والله لولا أنت ما اهتدينا .. ... .. ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينــة علينا .. ... .. وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغـوا علينا .. ... .. إذا أرادوا فتنـة أبينا"
أقول:
من طالع أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم في عسره ويسره لعلم أن السكينة
هي علامة رضا الله عن العبد، وهي أيضًا تؤدي إلى الرضا بما قسم الله عز
وجل، وتمنع من الشطط والغلو، كما أنها من الأمور التي تُسكنُ الخائف وتُسلي
الحزين، وفيها طاعة لله وتأسٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى
في وصف المؤمنين يوم بيعة الرضوان: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ
الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا
قَرِيبًا) [الفتح:18].
وقال تعالى عن يوم حنين بعد أن ولوا مدبرين:
(ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ) [التوبة:26].
- da3i
عدد المساهمات : 1431
نقاط : 2865
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: السكينة وصف الأنبياء والصالحين
الخميس 21 أبريل 2011, 3:51 am
جزاك الله خيرا ونفع بك الاسلام والمسلمين
بارك الله فيك على طرحك القيم
بارك الله فيك على طرحك القيم
- الملكة
عدد المساهمات : 1819
نقاط : 3243
التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 08/03/2011
رد: السكينة وصف الأنبياء والصالحين
الخميس 21 أبريل 2011, 4:11 am
مشكور
جزاك الله خيراااااااااا
جزاك الله خيراااااااااا
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: السكينة وصف الأنبياء والصالحين
الأربعاء 27 أبريل 2011, 2:53 am
بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى