منتديات مرسا اسكندرية
دعوه للانضمام لاسره مرسا اسكندرية
عزيزى الزائر الكريم.... زيارتك لنا أسعدتنا كثيرا....ولكن لن تكتمل سعادتنا الا بانضمامك لاسرتنا لذا نرجو منك التسجيل لتصبح من أسره منتدانا المتواضع منتديات مرسا اسكندرية........
من يكافئ هؤلاء ؟ 7c2d5d03c

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مرسا اسكندرية
دعوه للانضمام لاسره مرسا اسكندرية
عزيزى الزائر الكريم.... زيارتك لنا أسعدتنا كثيرا....ولكن لن تكتمل سعادتنا الا بانضمامك لاسرتنا لذا نرجو منك التسجيل لتصبح من أسره منتدانا المتواضع منتديات مرسا اسكندرية........
من يكافئ هؤلاء ؟ 7c2d5d03c
منتديات مرسا اسكندرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
سكره
 
 
انثى
عدد المساهمات : 101
نقاط : 301
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 20/03/2011

من يكافئ هؤلاء ؟ Empty من يكافئ هؤلاء ؟

الأحد 20 مارس 2011, 10:45 pm
عن صهيب رضي الله عنه قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى همس شيئا لا أفهمه ولا يخبرنا به ، فقال يوما : ( أفطنتم لي ؟ ) ، قلنا : نعم ، قال :
( إني ذكرتُ نبياً من الأنبياء أعطي جنوداً من قومه ، فقال : من يكافئ
هؤلاء ؟ أو من يقوم لهؤلاء ؟ - أو كلمة نحو ذلك - ، فأوحي إليه : أن اختر
لقومك إحدى ثلاث : أما أن نُسلّط عليهم عدواً من غيرهم ، أو الجوع ، أو
الموت ، فاستشار قومه في ذلك ، فقالوا : أنت نبي الله ، فكل ذلك إليك ،
خِرْ لنا ، فقام إلى الصلاة - وكانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة - فصلّى
ما شاء الله ثم قال : أي رب ، أما عدوٌّ من غيرهم فلا ، أو الجوع فلا ،
ولكن الموت : فسلّط عليهم الموت ، فمات منهم سبعون ألفا ، فهمسي الذي ترون
أني أقول : اللهم بك أقاتل ، وبك أصاول ، ولا حول ولا قوة إلا بالله )
" رواه أحمد .



معاني المفردات

أفطنتم لي : أي هل أدركتم ما أفعله ؟

من يكافئ هؤلاء : أي من يساويهم منزلة ، ومن يقدر على قتالهم ؟

خِرْ لنا : اختر لنا

وبك أصاول : أي بك أغلب أعدائي



تفاصيل القصّة

لو
رأينا سدّا منيعاً عالي البنيان ، قويّ الأركان ، قادراً على احتواء
المقادير الضّخمة من مياه الأمطار والسيول ، ثم دبّ الوهن في ذلك السدّ
وظهرت الشقوق في بعض نواحيه ، فأُهمل وغُضّ الطرفُ عنه ، حتى اتسع الصدع
وازداد ، ثم جاءت اللحظة التي انهار فيها السدّ على علوّه وشموخه ، لأجل
ذلك الخلل في بدايته .



إنه
تصويرٌ دقيقٌ لمرض العجب ، ذلك الداء العضال والشهوة الخفيّة ، حين تغفل
النفس للحظاتٍ عن التجرّد لله ، ونسبة الفضل إليه ، وتوثيق الصلة به ،
والاعتماد التامّ عليه ، مع ما فيه من اغترارٍ بالأسباب المادّية ،
واعتزازٍ بها ، والتفاتٍ نحوها ، ما يكون سبباً في هلاك صاحبها وخسرانه .



ولأجل
حماية المجتمع الإسلامي من أن يتأثّر بهذه الآفة الخطيرة ، حرص النبي –
صلى الله عليه وسلم – أن يعالج هذه القضيّة بأسلوب قصصيّ بالغ التأثير ،
وذلك بعد أحداث يوم حنين ، حينما أوشكت الهزيمة أن تحلّ بالمسلمين .



والقصّة
تتعلّق بأمّة سابقة ، تربّت في أفنان العزّة والمنعة حتى رسخت جذورها ،
وقويت شوكتها ، وبلغت سمعتها القاصي والداني ، وأصبحت أمّة عظيمة مرهوبة
الجانب ، يحسب لها أعداؤها ألف حساب .



وأمام
تلك الأبّهة والعظمة ، لم يستطع النبي الذي بُعث في تلك الأمة أن يمنع
نفسه من النظر إلى قومه نظرة إعجاب وانبهار ، عبّر عنهما لسانه بقوله : ( من يكافئ هؤلاء ؟ ) ، وهل خُلقت أمّة قادرة على المواجهة والصمود أمام جيوشها وعتادها ؟ .



لحظة
إعجابٍ أردفتها العقوبة الإلهيّة العاجلة ، فقد أوحى الله إلى ذلك النبيّ
أن يختار واحدة من ثلاث : إما أن تغشاهم أمّة من الأمم المعادية فتتسلّط
عليهم وتذلّ أعناقهم ، وإما تحيق بهم المجاعة التي تضعف قواهم وتكسر شوكتهم
، أو ينزل بهم الموت ويقضي عليهم.



ولأنّ
القرار مصيريّ يتعلّق بالجميع ، لم ينفرد هذا النبي بالاختيار ، حيث أبلغ
قومه بحقيقة الوضع وطلب منهم المشوره ، لكنّهم أوكلوا الأمر إليه ، ثقةً
منهم برأيه .



وفزع
النبي الكريم إلى الصلاة فهي خير زادٍ في النوائب والملمّات ، فصلّى ما
شاء الله له أن يُصلّي ، يلتمس التوفيق من الله جلّ جلاله ، ويرجو الهداية
إلى الصواب ، حتى اتضحت له ملامح كلّ خيار ، وما يترتّب عليه من الآثار.

أما
تسليط الأعداء عليهم ، فذلّة ومهانة لا يرضاها نبيّ لأمّته ، وأمّا الجوع ،
فعذابٌ شديد قد يؤول إلى طمع العدوّ فيهم ، وهذا ما لا يريده ، فبقي
الخيار الثالث ، فالموت أمرٌ مكتوب على كلّ إنسان مهما طال به الزمن.



ويحيق
الموت بتلك الأمّة ، ليحصد في ليلةٍ واحدة أرواح ما يزيد عن سبعين ألف نفس
، ويترك وراءه يبوتاً تزأر فيها الرياح ، وجثثاً هامدة ، كأن لم تغن
بالأمس .



وكلّما
مرّت ذكرى هذه القصّة الأليمة في فؤاد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ،
لهج لسانه بالبراءة من كلّ حولٍ وقوّةٍ سوى الله عزّ وجل ، خوفاً على أمته
أن يصيبهم ما أصاب من قبلهم : (اللهم بك أقاتل ، وبك أصاول ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .



وقفات مع القصّة

ألفاظ الحديث النبوي تنطق بالكثير من الدروس البليغة والحكم العظيمة ، يستوقفنا في مبدئها قول الصحابيّ الجليل صهيب
رضي الله عنه : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى همس شيئا
لا أفهمه ولا يخبرنا به " ، فهو يدلّ على المراقبة الدائمة التي كان يفعلها
الصحابة رضوان الله عليهم لحركاته نبيّهم عليه الصلاة والسلام وسكناته ،
ومنطقه وسكوته ، ليقتدوا به ويأتسوا بأفعاله ، ولهذا استحقّ ذلك الجيل
المنزلة العالية والتزكية البالغة من الله تعالى : { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما } ( لفتح : 29 ) .



وإذا
كان الصحابة على قدرٍ عالٍ من الشغف بالعلم والنهم للتعلّم ، فإن النبي –
صلى الله عليه وسلم – ما كان يكتم عنهم شيئاً يقرّبهم إلى الله ، ويبدعهم
عن النار ، ويفيدهم في دينهم ودنياهم .



وتدلّ
القصّة على خطر الإعجاب بالنفس ، والركون إلى الأسباب الدنيويّة ، وما خبر
يوم حنينٍ عنّا ببعيد ، يوم أُعجب المؤمنون بكثرتهم وعددهم – وكانوا اثني
عشر ألفاً – فقالوا : " لن نُغلب اليوم من قلّة " ، ونسوا أن يستحضروا
أسباب النصر الحقيقيّة ، فأوكلهم الله إلى أنفسهم ، وكادوا أن يُغلبوا ،
لولا نزول السكينة الإلهيّة على المؤمنين في ساحة المعركة ، ولولا أن جاء
المدد من الله بالملائكة الكرام ، فكان لهم ذلك أعظم درس .



ومن
دلالات القصّة أيضا : أن العقوبة قد تحلّ ، والعذاب قد ينزل ، والهزيمة قد
تصيب المؤمنين ، لا لأسبابٍ ظاهرة ، ومعاصٍ واضحة ، ولكن لأسبابٍ خفيّة
وعوامل داخليّة لا يُدركها سوى أرباب العقول الراجحة .



ونختم
بفائدة أخرى دلّ عليها الحديث : وهو أن من شأن المؤمنين اللجوء إلى الله
سبحانه وتعالى حال الشدائد والكرب ، وحال الحيرة والتردّد ، كي تنجلي عنهم
الشدّة ، ويستبين لهم الرأي الرشيد ، والاختيار السديد .
hema
hema
 
 
ذكر
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011

من يكافئ هؤلاء ؟ Empty رد: من يكافئ هؤلاء ؟

الأربعاء 27 أبريل 2011, 4:02 am
بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى