عن الصداقة.................

السبت 02 يوليو 2011, 10:04 pm

عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي ( ص ) قال : انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير ، فحامل المسك اما ان يحذيك ، و اما انتبتاع منه ، و اما ان تجد منه ريحا طيبة ، و نافخ الكير اما ان يحرق ثيابك ، و اماان تجد منه ريحا خبيثة
رواه مسلم
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته اما بعد : الصديق وما ادراك ما الصديق اولا نأتي الى شرح كل حرف من
حروف هذه الكلمة لنبدأ بعون الله
أ - الصاد : صدق
.
عَن ابْنِ مَسْعُودٍ رضياللَّه عنه
عن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّالصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ
وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِيإِلَى الجَنَّةِ ،
وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِصِدِّيقاً ،
وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ
وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ،
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً » متفقٌ عليه
اما تفسير هذا الحديث فهو كالتالي :
قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ أَنَّ الصِّدْق يَهْدِي إِلَى الْعَمَل الصَّالِحالْخَالِص مِنْ كُلّ مَذْمُوم , وَالْبِرّ اِسْم جَامِع لِلْخَيْرِ كُلّه . وَقِيلَ : الْبِرّ الْجَنَّة . وَيَجُوز أَنْ يَتَنَاوَل الْعَمَل الصَّالِح وَالْجَنَّة . وَأَمَّا الْكَذِب فَيُوصِل إِلَى الْفُجُور , وَهُوَ الْمَيْل عَنْ الِاسْتِقَامَة , وَقِيلَ ; الِانْبِعَاث فِي الْمَعَاصِي . ‏
‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَإِنَّ الرَّجُل لَيَصْدُق حَتَّى يُكْتَب عِنْد اللَّه صِدِّيقًا , وَإِنَّ الرَّجُل لَيَكْذِب حَتَّى يُكْتَب عِنْد اللَّه كَذَّابًا ) وَفِيرِوَايَة ( لِيَتَحَرَّى الصِّدْق وَلِيَتَحَرَّى الْكَذِب ) وَفِي رِوَايَة ( عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْق يَهْدِي إِلَى الْبِرّ . وَإِيَّاكُمْوَالْكَذِب ) قَالَ الْعُلَمَاء : هَذَا فِيهِ حَثٌّ عَلَى تَحَرِّي الصِّدْق , وَهُوَ قَصْده , وَالِاعْتِنَاء بِهِ , وَعَلَى التَّحْذِير مِنْ الْكَذِبوَالتَّسَاهُل فِيهِ ; فَإِنَّهُ إِذَا تَسَاهَلَ فِيهِ كَثُرَ مِنْهُ , فَعُرِفَبِهِ , وَكَتَبَهُ اللَّه لِمُبَالَغَتِهِ صِدِّيقًا إِنْ اِعْتَادَهُ , أَوْكَذَّابًا إِنْ اِعْتَادَهُ . وَمَعْنَى يُكْتَب هُنَا يُحْكَم لَهُ بِذَلِكَ , وَيَسْتَحِقّ الْوَصْف بِمَنْزِلَةِ الصِّدِّيقِينَ وَثَوَابهمْ , أَوْ صِفَةالْكَذَّابِينَ وَعِقَابهمْ , وَالْمُرَاد إِظْهَار ذَلِكَ لِلْمَخْلُوقِينَ إِمَّابِأَنْ يَكْتُبهُ فِي ذَلِكَ لِيَشْتَهِر بِحَظِّهِ مِنْ الصِّفَتَيْنِ فِيالْمَلَأ الْأَعْلَى , وَإِمَّا بِأَنْ يُلْقِي ذَلِكَ فِي قُلُوب النَّاسوَأَلْسِنَتهمْ , وَكَمَا يُوضَع لَهُ الْقَبُول وَالْبَغْضَاء وَإِلَّا فَقَدَراللَّه تَعَالَى وَكِتَابه السَّابِق بِكُلِّ ذَلِكَ . وَاَللَّه أَعْلَم . ‏
‏وَاعْلَمْ أَنَّ الْمَوْجُود فِي جَمِيع نُسَخ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِمبِبِلَادِنَا وَغَيْرهَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي مَتْن الْحَدِيث إِلَّا مَاذَكَرْنَاهُ , وَكَذَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عَنْ جَمِيع النُّسَخ , وَكَذَا نَقَلَهُالْحُمَيْدِيُّ . وَنَقَلَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِيّ عَنْ كِتَاب مُسْلِم فِيحَدِيث اِبْن مُثَنَّى وَابْن بَشَّار زِيَادَة ( وَإِنَّ شَرَّ الرَّوَايَارَوَايَا الْكَذِب , وَإِنَّ الْكَذِب لَا يَصْلُح مِنْهُ جِدّ وَلَا هَزْل , وَلَايَعِد الرَّجُل صَبِيّه ثُمَّ يُخْلِفهُ ) وَذَكَرَ أَبُو مَسْعُود أَنَّ مُسْلِمًارَوَى هَذِهِ الزِّيَادَة فِي كِتَابه . وَذَكَرَهَا أَيْضًا أَبُو بَكْرالْبُرْقَانِيّ فِي هَذَا الْحَدِيث . قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : وَلَيْسَتْ عِنْدنَافِي كِتَاب مُسْلِم . قَالَ الْقَاضِي الرَّوَايَا ) هُنَا جَمْع رَوِيَّة , وَهِيَ مَا يَتَرَوَّى فِيهِ الْإِنْسَان وَيَسْتَعِدّ لَهُ أَمَام عَمَله . وَقَوْله : قَالَ , وَقِيلَ جَمْع رَاوِيَة , أَيْ حَامِل وَنَاقِل لَهُ . وَاَللَّه أَعْلَم
ب - الدال : دم يجري في
العروق فاذا انقطع الدم جفّت العروق واذا جفت العروق اصبح الجسم كالارض
اليبسة العطشى لا رمق فيها هنا تنعدم الحياة على هذه الارض وتصبح غير صالحة
للزراعة .
د - الياء : يد واحدة
عندما نكون جميعا يدا واحدة لاندع للعملاء الخارجيين التدخل في امورنا ونحل
مشاكلنا مع بعضنا ومع احلى من الايثار في هذه المواقف .
ج - القاف : قلب واحد وكلمة واحدة الا وهي لا اله الا الله محمد رسول الله .
قلب ينبض بدم واحد وبيد واحدة وبكلمة صدق واحدة هذه هي الصداقة التي يتهاون بها كثير من الناس .
فالصديق مرآة لصديقه ظله الذي يمشي به
بل هو اليد الذي يضرب بها بالحق هو اللسان المسلط الذي يتكلم بكلمة الحق هو
اذا غاب عنه حفظه في غيابه واذا مرض كان له معينا في مرضه واذا أخطأ بيّن
له خطأه واذا كان محقّا" شجعه على ذلك لا يتخلى عنه في اصعب المواقف
لايتركه وحيدا في وقت يتخلى عنه الاخرون لا يثبّط من هممه يفرح لفرحه ويحزن
لحزنه اي كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى
.
اخوتي علينا ان نختار الصديق الملائم الذي يحثّك على الخير والعبادة ويعودك على قول الحق ويبين لك الصواب من الباطل .
قل لي من تصاحب أقول لك من انت .
قال صلى الله عليه وآله وسلم : يحشر المرء مع من أحب .
اذا من تريد ان يكون جليسك يوم القيامة عليك ان تختار ؟