- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
وثيقة الأزهر الشريف
السبت 25 يونيو 2011, 10:53 am
بقلم:
عمرو حمزاوي
وثيقة الأزهر الشريف
تحمل وثيقة الأزهر الشريف المعنونة بـ«مستقبل مصر» الكثير من
الأفكار والمضامين الإيجابية. فعندما يؤكد الأزهر على أن مستقبل مصر يرتبط
ارتباطا وثيقا بتبنى دولة المواطنة والمساواة وسيادة القانون
والديمقراطية، فهو بذلك يقدم الإسناد والشرعية الدينية لمطلب الدولة
المدنية الذى دأبت بعض الأصوات والمجموعات المدعية انتماءها للفكرة
الإسلامية على رفضه بحجة تعارضه مع المرجعية الدينية. وفى حين نسعى نحن
دعاة الدولة المدنية من سياسيين ومفكرين وإعلاميين إلى تفنيد هذه الحجة
الواهية بالتشديد على أن التعارض غير قائم وأن المدنية تعنى حقوق المواطنة
المتساوية وتنظيم العلاقة بين الدينى والسياسى، يدحض الأزهر الحجة من داخل
المرجعية الدينية ومنظومة الخطاب الدينى وهو ما يكسب الدحض هنا صفة الإلزام
بالمعنى الدينى.
تدعو وثيقة مستقبل مصر أيضا إلى المساواة الكاملة
فى الحقوق والواجبات بين المصريين بغض النظر عن الانتماء الدينى. الأزهر
هنا يغلق الباب على كل المتمسحين بالمرجعية الدينية وهم فى صدد المطالبة
بالتمييز بين المصريين وحرمان المصريات والمصريين المسيحيين من بعض حقوقهم
السياسية والمدنية. لا حديث باسم الدين بعد اليوم عن منع ترشح المصرية
المسيحية أو المصرى المسيحى لرئاسة الجمهورية، أو عن مواطنة منقوصة لهم
وكاملة للمصريين المسلمين. بل إن الوثيقة تؤسس على هذه المساواة الكاملة
لتدعو إلى اعتماد قوانين موحدة لدور العبادة ولمنع الممارسات التمييزية.
وثيقة
الأزهر تقرر بلغة عصرية أن حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
ينبغى أن تحترم فى مصر ما بعد الثورة، مصر المستقبل. الرائع فى هذا السياق
هو الربط بين طبيعة هذه الحقوق الإلزامية، بما لا يتعارض مع المرجعية
الدينية، وبين المصلحة العامة للوطن القاضية بضمان حقوق المواطنين لبناء
مجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحريات.
نحن أمام عودة
رائعة للأزهر الشريف لموقعه التاريخى كقبلة الإسلام المستنير ومعبر عن
الضمير الجمعى للمصريين، كل المصريين على اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم. لم
يكن استدعاء هامات الأزهر المستنيرة كالشيخ رفاعة الطهطاوى والشيخ محمد
عبده من قبيل تزيين الوثيقة بأسمائهم، بل استعادة لدور الأزهر التاريخى
وإعلانا عن الالتزام بإحيائه وتجديده. وفى هذا خير مصر ومحيطها العربى
والإسلامى.
عودة الأزهر الشريف واستعادة دوره المستنير سيستكملان
بالانتصار لاستقلالية المؤسسة الدينية الأهم فى العالم الإسلامى وتحريرها
من قيود التبعية للدولة ولسلطة الحكم.
عمرو حمزاوي
وثيقة الأزهر الشريف
تحمل وثيقة الأزهر الشريف المعنونة بـ«مستقبل مصر» الكثير من
الأفكار والمضامين الإيجابية. فعندما يؤكد الأزهر على أن مستقبل مصر يرتبط
ارتباطا وثيقا بتبنى دولة المواطنة والمساواة وسيادة القانون
والديمقراطية، فهو بذلك يقدم الإسناد والشرعية الدينية لمطلب الدولة
المدنية الذى دأبت بعض الأصوات والمجموعات المدعية انتماءها للفكرة
الإسلامية على رفضه بحجة تعارضه مع المرجعية الدينية. وفى حين نسعى نحن
دعاة الدولة المدنية من سياسيين ومفكرين وإعلاميين إلى تفنيد هذه الحجة
الواهية بالتشديد على أن التعارض غير قائم وأن المدنية تعنى حقوق المواطنة
المتساوية وتنظيم العلاقة بين الدينى والسياسى، يدحض الأزهر الحجة من داخل
المرجعية الدينية ومنظومة الخطاب الدينى وهو ما يكسب الدحض هنا صفة الإلزام
بالمعنى الدينى.
تدعو وثيقة مستقبل مصر أيضا إلى المساواة الكاملة
فى الحقوق والواجبات بين المصريين بغض النظر عن الانتماء الدينى. الأزهر
هنا يغلق الباب على كل المتمسحين بالمرجعية الدينية وهم فى صدد المطالبة
بالتمييز بين المصريين وحرمان المصريات والمصريين المسيحيين من بعض حقوقهم
السياسية والمدنية. لا حديث باسم الدين بعد اليوم عن منع ترشح المصرية
المسيحية أو المصرى المسيحى لرئاسة الجمهورية، أو عن مواطنة منقوصة لهم
وكاملة للمصريين المسلمين. بل إن الوثيقة تؤسس على هذه المساواة الكاملة
لتدعو إلى اعتماد قوانين موحدة لدور العبادة ولمنع الممارسات التمييزية.
وثيقة
الأزهر تقرر بلغة عصرية أن حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
ينبغى أن تحترم فى مصر ما بعد الثورة، مصر المستقبل. الرائع فى هذا السياق
هو الربط بين طبيعة هذه الحقوق الإلزامية، بما لا يتعارض مع المرجعية
الدينية، وبين المصلحة العامة للوطن القاضية بضمان حقوق المواطنين لبناء
مجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحريات.
نحن أمام عودة
رائعة للأزهر الشريف لموقعه التاريخى كقبلة الإسلام المستنير ومعبر عن
الضمير الجمعى للمصريين، كل المصريين على اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم. لم
يكن استدعاء هامات الأزهر المستنيرة كالشيخ رفاعة الطهطاوى والشيخ محمد
عبده من قبيل تزيين الوثيقة بأسمائهم، بل استعادة لدور الأزهر التاريخى
وإعلانا عن الالتزام بإحيائه وتجديده. وفى هذا خير مصر ومحيطها العربى
والإسلامى.
عودة الأزهر الشريف واستعادة دوره المستنير سيستكملان
بالانتصار لاستقلالية المؤسسة الدينية الأهم فى العالم الإسلامى وتحريرها
من قيود التبعية للدولة ولسلطة الحكم.
- احمد الياسرجي
عدد المساهمات : 235
نقاط : 235
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 16/07/2011
رد: وثيقة الأزهر الشريف
السبت 16 يوليو 2011, 1:43 pm
يسلموووووووووووووووو على روعه طرحك
ماشاء الله مواضيعك مفيده ومميزه
الى الامام دائما
وننتظر منكم المزيد من مواضيعكم المميزه
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: وثيقة الأزهر الشريف
الأحد 17 يوليو 2011, 10:28 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى