- الماجيك
عدد المساهمات : 171
نقاط : 339
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
غيرة الشيطان من العبد
الأربعاء 15 يونيو 2011, 1:40 am
إن الشيطان ليغار أشد الغيرة من العبد إذا وقف بين يدي ربِّه، فيحاول أن يُشغله ما استطاع لكي يُخرجه من مقام الصلاة العظيم مذمومًا لا ممدوحًا...
يقول ابن القيم: "والعبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه، فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان وأشده عليه فهو يحرص ويجتهد أن لا يقيمه فيه"، ويُقال أن الشيطان في الصلاة كالذباب، كلما ذُ...بَّ أي: دُفِع، آب أي: عــــاد مرةً أخرى.
وها نحن قد وصلنا إلى قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
فمعركة الشيطان مع العبد تشتد أثناء الصلاة؛ فهو دائمًا ما يدخر الحلول الممتازة لجميع المشاكل لوقت لصلاة، فيجعل العبد يُفكر فيها وينشغِل بها عن الخشوع، حتى يخرج من الصلاة بلا استفادة، والأدهى أن ينسى هذه الحلول فور انتهاءه من الصلاة، فيخسر دنيــاه وآخرته...
فكم مرة قد هزمك الشيطان في معركة الصلاة؟ وكم مرة قد ألهاك عنها، ثم ولَّى مدبرًا وهو يضحك ويقهقه فرحًا بانتصاره عليك؟!
أما في الآخرة، فيُخبر الله -تبارك وتعالى- عن تحسُّر العباد يوم القيامة لاتباعهم الشيطان، فيقول: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [إبراهيم: 22].
فإحذر من وعود الشيطان وأمانيه الكاذبة، لأنه سيتبرأ منك يوم القيامة.
عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها» [المحدث: الألباني، صحيح أبي داود/ 796، حسن].
فالشيطان يُنقِص من أجرك، بقدر ما يأخذ من خشوعك في الصلاة، وأنت كم تتعب في جمع الحسنات! فتتهيأ بالوضوء وترك مشاغلك والذهــاب إلى المسجد، ثم تُضيِّع ذلك كله، بشرود ذهنك وسرحانك في الصلاة!!
يقول ابن القيم: "بإجماع السلف: أنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه"؛ فبقدر الوقت والقوة التي خشعت فيها في الصلاة، تحصل على قدر من الحسنات، وإن أكثر فأكثر، وإن أقل فأقل.
لأنه كأنك قد أُعطيت كمية من الحسنات لحراستها في الصلاة لمدة عشر دقائق، ثمَّ بعد ذلك ستكون ملكًا لك، فقمت بحراستها لمدة دقيقتين ثمَّ نمت، فإذا الشيطان يسرق من هذه الحسنات، ثمَّ استيقظت لحراسة البقية، فبدأت تنام مرة أخرى وبدأ الشيطان يسحب، وهكذا إلى أن انتهت العشر دقائق...
فبعض الناس قد خسر نصف حسناته، والبعض الآخر قد خسر جزء بسيط فقط، وبعضهم لم يتبق له أي حسنة!!
يقول ابن القيم: "والعبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه، فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان وأشده عليه فهو يحرص ويجتهد أن لا يقيمه فيه"، ويُقال أن الشيطان في الصلاة كالذباب، كلما ذُ...بَّ أي: دُفِع، آب أي: عــــاد مرةً أخرى.
وها نحن قد وصلنا إلى قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...
فمعركة الشيطان مع العبد تشتد أثناء الصلاة؛ فهو دائمًا ما يدخر الحلول الممتازة لجميع المشاكل لوقت لصلاة، فيجعل العبد يُفكر فيها وينشغِل بها عن الخشوع، حتى يخرج من الصلاة بلا استفادة، والأدهى أن ينسى هذه الحلول فور انتهاءه من الصلاة، فيخسر دنيــاه وآخرته...
فكم مرة قد هزمك الشيطان في معركة الصلاة؟ وكم مرة قد ألهاك عنها، ثم ولَّى مدبرًا وهو يضحك ويقهقه فرحًا بانتصاره عليك؟!
أما في الآخرة، فيُخبر الله -تبارك وتعالى- عن تحسُّر العباد يوم القيامة لاتباعهم الشيطان، فيقول: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [إبراهيم: 22].
فإحذر من وعود الشيطان وأمانيه الكاذبة، لأنه سيتبرأ منك يوم القيامة.
عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها» [المحدث: الألباني، صحيح أبي داود/ 796، حسن].
فالشيطان يُنقِص من أجرك، بقدر ما يأخذ من خشوعك في الصلاة، وأنت كم تتعب في جمع الحسنات! فتتهيأ بالوضوء وترك مشاغلك والذهــاب إلى المسجد، ثم تُضيِّع ذلك كله، بشرود ذهنك وسرحانك في الصلاة!!
يقول ابن القيم: "بإجماع السلف: أنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه"؛ فبقدر الوقت والقوة التي خشعت فيها في الصلاة، تحصل على قدر من الحسنات، وإن أكثر فأكثر، وإن أقل فأقل.
لأنه كأنك قد أُعطيت كمية من الحسنات لحراستها في الصلاة لمدة عشر دقائق، ثمَّ بعد ذلك ستكون ملكًا لك، فقمت بحراستها لمدة دقيقتين ثمَّ نمت، فإذا الشيطان يسرق من هذه الحسنات، ثمَّ استيقظت لحراسة البقية، فبدأت تنام مرة أخرى وبدأ الشيطان يسحب، وهكذا إلى أن انتهت العشر دقائق...
فبعض الناس قد خسر نصف حسناته، والبعض الآخر قد خسر جزء بسيط فقط، وبعضهم لم يتبق له أي حسنة!!
- قلب ساجد
عدد المساهمات : 594
نقاط : 1058
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
رد: غيرة الشيطان من العبد
الخميس 16 يونيو 2011, 4:17 pm
جزاك الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
وجعله فى ميزان حسناتك
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: غيرة الشيطان من العبد
الأحد 19 يونيو 2011, 9:53 am
- alzagri
عدد المساهمات : 87
نقاط : 81
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 19/06/2011
رد: غيرة الشيطان من العبد
الإثنين 20 يونيو 2011, 12:16 am
يسلمووووو على الموضوع الرائع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى