الحياة مع الذكر

هذا الذكر
استنبطنا عظمة شأنه
من أنه شرع الإكثار منه
فى أفضل الأيام ( يوم عرفة )
يوم كمال الدين
يقول فى شأن هذا الدعاء
النبى محمد صلى الله عليه و سلم
(خير الدعاء دعاء يوم عرفة
و خير ما قلت أنا و النبيين من قبلى
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و له الحمد
و هو على كل شئ قدير )
فيوم عرفة خير يوم طلعت عليه الشمس
و خير ما قال نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فى هذا اليوم
بل و النبيين جميعا من قبله هو هذا الدعاء
لحظة تفكر
و كأن هذا الدعاء هو أفضل الأذكار
اذن تحتاج الغوص فى معانى هذا الذكر
- التوحيد و عدم الشرك
فالله هو الإله
و لا إله إلا هو
و لو رسخ فى قلب المؤمن هذا
لعلم أن كل القوى التى يراها فى الدنيا
إنما يحركها الإله الواحد الذى لا إله إلا هو
و لتولدت فى القلب قوة
قوة الثقة فى الله
- الله الذى هو الإله الحق
الذى لا إله غيره
* هو الملك الوحيد لهذا الكون
فهو يؤتى الملك من يشاء
ينزع الملك ممن يشاء
بل و ملوك الدنيا
و كل الخلق
لا يشاؤون شيئا
إلا أن يشاء الله
( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله
إن الله كان عليما حكيما ) الآية 30 الإنسان
و له صفات القوة
و ما أحد أشد من الله قوة
( أولم يرو أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قوة ..) الآية
الوحدانية و القهر
( .....و هو الواحد القهار ) الآية
العزة و الهيمنة و السيطرة
( هو الله الذى لا إله إلا هو
الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز
الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) الحشر الآية 23
له الخلق و الأمر
و قال تعالى ( ألا له الخلق و الأمر ) الآية
فهو الإله الملك القهار المهيمن القوى العظيم
فهو يأمر خلقة بما يشاء
و ليس من حقنا إلا الإنقياد و التسليم
و الطاعة
و ليس من حقنا مخالفة أوامر الملك
و إلا عرضنا أنفسنا للهلاك الحتمى
....................
بعد أن علمنا هذا الذكر أن الملك لله
علمنا أنه سبحانه
* له الحمد
فهو مع ملكه
و قوته
و عظمته
و سلطانه
و جلاله
و هيمنته
و سيطرته
و شدة عقابه
و شدة بطشه
و أنه المتكبر
فلا أكبر منه
و أنه الجبار
و أنه القهار
....
فإنه مع كل هذا
رحيم
ودود
قريب
مجيب
رؤوف رحيم
جواد كريم
غفور رحيم
حكيم عليم
...................
لتقريب المعنى
بمثال حى
...........
قصة سيدنا إبراهيم
يأمره الإله
يأمره الملك
يأمره الله
أن يذبح ولده
فهو الذى خلق إبراهيم
و خلق ولده
و يأمره أن يذبح هذا الولد
( الله له الملك )
يعلم سيدنا إبراهيم
أنه يلزمه و ولده
طاعة الملك
و يبدأ فى تنفيذ الأمر
فيفدى الله إسماعيل
بذبح عظيم
و يظهر لنا جمال قلب عبده إبراهيم
و يخلد ذكرى إبراهيم
من خلال مناسك الحج و عيد الأضحى
و فى الآخرة جنات النعيم
لنتعلم
أن الله له الحمد
و أن كل أسماءه حسنى
.............
و انظر إلى أن الله يأمر العبد
و العبد يكون منه العصيان
و لو شاء الله لأهلك العبد
جراء عصيانه
و لكنه فتح باب التوبة
و ضاعف الحسنة
و جعل مواسم المغفرة كثيرة
فلله الحمد
..............
..........
لا إله إلا الله وحده
لا شريك له
له الملك
و له الحمد
و هو على كل شئ قدير
..................
فضل و ثواب هذا الدعاء :
[ من قال إذا أصبح
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,
له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير )
كان له عدل عتق رقبه من ولد إسماعيل
و كتب له عشر حسنات و حط عنه عشر سيئات
و رفع له عشر درجات و كان فى حرز من الشيطان حتى يمسى , و من قالها إذا أمسى
كان له مثل ذلك حتى يصبح ] صححه الألبانى و النووى و ابن حجر
( و من قال 100 مرة قبل طلوع الشمس و قبل غروبها
لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير
لم يجئ يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد عليه )
حسنه الترمذى و الألبانى
...........

على فكرة 100 مرة تأخذ من وقتك الكريم حوالى 15 دقيقة بس