طلقها ثماني مرات على مدار أكثر من عشرين سنة زواج

طلقها ثماني مرات
السؤال
زوجي طلقني ثماني مرات على مدار أكثر من عشرين سنة زواج، منهم بألفاظ الطلاق الصريح مرتان يدعي في واحدة منهما أنه كان نائما ومرة أعطاني العصمة فقلت في لحظتها أنا طالق، ومرة بدأت كطلاق معلق بأن منحنى خمس دقائق لأصف له إحدى صاحباتي وإلا أكون بعدها طالقا وبدأ يعد تنازليا كقوله مرت دقيقة ثم قوله مرت دقيقتان إلى أن مرت الدقائق الخمس فقال بعدها خلاص اطلقتي، وفي الصباح أخبر الأولاد قائلا خلاص طلقت أمكم وباقي الطلقات كلها طلاق معلق وقع شرطه كقوله أثناء خلاف لو صليت العشاء فأنت طالق، وقد صليت العشاء وهكذا الباقي حتى وصل الجميع إلى ثماني مرات ولكن كل مرة أذهب للجنة الفتوى يعيدوني إليه آخذين بفتوى ابن تيمية لأن كل هذه المرات يكون الطلاق في حيض أو نفاس أو طهر جامعني فيه
وسؤالي هو: لو كان الأمر كذلك مع زوج كهذا يلعب بألفاظ الطلاق ثم يحلف بأنه لم ينو الطلاق أبدا ويدعي حبه وتمسكه بي ويستند لفتوى بأن الطلاق لا يقع في النفاس ولا الحيض ولا الطهر الذي جامعني فيه فمتى يقع الطلاق؟
لو كانت مرة أو مرتين كنت أصبر على هذه الفتوى ولكن كيف بثماني مرات؟
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الأمر كما ذكرت فقد بِنت منه بذلك بينونة كبرى ولا تحلين له قبل أن تنكحي زوجا آخر ويدخل بك فعلا، ثم يموت أو يطلقك برضاه، ثم تمضي عدتك منه، فإن حصل هذا كله تلقائيا من غير تدبير خاص منك أو من زوجك فلك الرجوع إليه بعد ذلك بعقد جديد، لقوله تعالى: (الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ......)(البقرة: من الآية229) ) وقوله تعالى: (فإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّاأَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ...)(البقرة: من الآية230).
والله تعالى أعلم.
المصدر الفتاوى الشرعية

شكرا لك على طرحك
جزاك الله خيرا