- عاشق دمياط
عدد المساهمات : 276
نقاط : 554
التقييم : 8
تاريخ التسجيل : 05/03/2011
في ظلال الهجرة النبوية
الأحد 24 أبريل 2011, 10:47 am
عد أن نجحت بيعت العقبة الثانية، وأصبح الأنصار يمثلون عددًا لا بأس به في
المدينة المنورة وَقبِل الأنصار أن يستقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأن يحموه مما يحمون منه نساءهم وأبناءهم وأموالهم.. بعد كل هذه الأمور
العظيمة، والتي حدثت في فترة وجيزة جدًّا.. جاء الوحي إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم يأذن له بفتح باب الهجرة لأصحابه إلى المدينة المنورة..
كل من يستطيع أن يهاجر فليهاجر.. بل يجب أن يهاجر..
يستوي في ذلك الضعفاء والأقوياء.. الفقراء والأغنياء.. الرجال والنساء.. الأحرار والعبيد..
الكل
يجب أن يهاجر إلى المدينة.. فهناك مشروع ضخم سيُبنى على أرض المدينة.. وهو
مشروع يحتاج إلى كل طاقات المسلمين.. هذا هو مشروع إقامة الأمة
الإسلامية!..
ولن يسمح لمسلم صادق بالقعود عن المشاركة في بناء هذا الصرح العظيم..
انظروا إلى الآيات تتحدث عن الهجرة:
{إِنَّ
الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ
فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ
أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا
فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا * إِلاَّ
الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ
يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُوْلَـئِكَ عَسَى
اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا * وَمَن
يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا
وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ
ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ
اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
الهجرة لم تكن أمراً سهلاً ميسوراً..
الهجرة لم تكن ترك بلد ما إلى بلد ظروفه أفضل، وأمواله أكثر، (ليست عقد عمل
بأجر أعلى).. الهجرة كانت تعني ترك الديار.. وترك الأموال.. وترك
الأعمال.. وترك الذكريات.. الهجرة كانت ذهابًا للمجهول.. لحياة جديدة.. لا
شك أنها ستكون شاقة.. وشاقة جدًّا.. الهجرة كانت تعني الاستعداد لحرب
هائلة.. حرب شاملة.. ضد كل المشركين في جزيرة العرب.. بل ضد كل العالمين..
الحرب التي صوّرها الصحابي الجليل العباس بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه
على أنها الاستعداد لحرب الأحمر والأسود من الناس.
هذه هي الهجرة.. ليست هروباً ولا فراراً، بل كانت استعداداً ليوم عظيم.. أو لأيام عظيمة..
لذلك
عظّم الله جدًّا من أجر المهاجرين.. {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا
حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُم
مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ}.
صدر
الأمر النبوي لجميع المسلمين القادرين على الهجرة أن يهاجروا، لكن لم يبدأ
هو صلى الله عليه وسلم في الهجرة إلا بعد أن هاجر الجميع إلى المدينة.. فلم
يكن من همه صلى الله عليه وسلم أن ينجو بنفسه، وأن يُؤَمِّنَ حاله، وأن
يحافظ على أمواله.. إنما كان كل همه صلى الله عليه وسلم أن يطمئن على حال
المسلمين المهاجرين.. كان صلى الله عليه وسلم يتصرف كالربّان الذي لا يخرج
من سفينته إلا بعد اطمئنانه على كل الركاب أنهم في أمان.. فالقيادة عنده
ليست نوعًا من الترف أو الرفاهية.. إنما القيادة مسئولية وتضحية وأمانة.
المدينة المنورة وَقبِل الأنصار أن يستقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأن يحموه مما يحمون منه نساءهم وأبناءهم وأموالهم.. بعد كل هذه الأمور
العظيمة، والتي حدثت في فترة وجيزة جدًّا.. جاء الوحي إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم يأذن له بفتح باب الهجرة لأصحابه إلى المدينة المنورة..
كل من يستطيع أن يهاجر فليهاجر.. بل يجب أن يهاجر..
يستوي في ذلك الضعفاء والأقوياء.. الفقراء والأغنياء.. الرجال والنساء.. الأحرار والعبيد..
الكل
يجب أن يهاجر إلى المدينة.. فهناك مشروع ضخم سيُبنى على أرض المدينة.. وهو
مشروع يحتاج إلى كل طاقات المسلمين.. هذا هو مشروع إقامة الأمة
الإسلامية!..
ولن يسمح لمسلم صادق بالقعود عن المشاركة في بناء هذا الصرح العظيم..
انظروا إلى الآيات تتحدث عن الهجرة:
{إِنَّ
الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ
فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ
أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا
فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا * إِلاَّ
الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ
يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُوْلَـئِكَ عَسَى
اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا * وَمَن
يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا
وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ
ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ
اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
الهجرة لم تكن أمراً سهلاً ميسوراً..
الهجرة لم تكن ترك بلد ما إلى بلد ظروفه أفضل، وأمواله أكثر، (ليست عقد عمل
بأجر أعلى).. الهجرة كانت تعني ترك الديار.. وترك الأموال.. وترك
الأعمال.. وترك الذكريات.. الهجرة كانت ذهابًا للمجهول.. لحياة جديدة.. لا
شك أنها ستكون شاقة.. وشاقة جدًّا.. الهجرة كانت تعني الاستعداد لحرب
هائلة.. حرب شاملة.. ضد كل المشركين في جزيرة العرب.. بل ضد كل العالمين..
الحرب التي صوّرها الصحابي الجليل العباس بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه
على أنها الاستعداد لحرب الأحمر والأسود من الناس.
هذه هي الهجرة.. ليست هروباً ولا فراراً، بل كانت استعداداً ليوم عظيم.. أو لأيام عظيمة..
لذلك
عظّم الله جدًّا من أجر المهاجرين.. {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا
حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُم
مُّدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ}.
صدر
الأمر النبوي لجميع المسلمين القادرين على الهجرة أن يهاجروا، لكن لم يبدأ
هو صلى الله عليه وسلم في الهجرة إلا بعد أن هاجر الجميع إلى المدينة.. فلم
يكن من همه صلى الله عليه وسلم أن ينجو بنفسه، وأن يُؤَمِّنَ حاله، وأن
يحافظ على أمواله.. إنما كان كل همه صلى الله عليه وسلم أن يطمئن على حال
المسلمين المهاجرين.. كان صلى الله عليه وسلم يتصرف كالربّان الذي لا يخرج
من سفينته إلا بعد اطمئنانه على كل الركاب أنهم في أمان.. فالقيادة عنده
ليست نوعًا من الترف أو الرفاهية.. إنما القيادة مسئولية وتضحية وأمانة.
- hema
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: في ظلال الهجرة النبوية
الأربعاء 27 أبريل 2011, 2:43 am
بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى