- da3i
عدد المساهمات : 1431
نقاط : 2865
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
حقيقة العلم المورث للخشية
السبت 21 أبريل 2012, 6:38 am
آيتان عظيمتان تحثَّان الخلق جميعًا على العلم، وتُبَيِّن فَضْلَه
وارتباطَ العلم بخشية الله تعالى، كلَّما طالعتهما يَتَبَدَّى لي منهما
معنى عظيمٌ، وحقيقةٌ كبرى في هذا الكون وهذه الحياة.
الآية الأولى:
قوله تعالى: {أَمَّنْ
هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].
فهذه الآية يستدل بها عددٌ مِن أهل العلم على أهميَّة العلم الشرعي المتَخَصِّص، وضرورة الاجتهاد في تحْصيلِه.
ودعونا نقِف وقفةَ تأمُّل مع هذه الآية، فنرى سباقها ولحاقها، وسياقها وعلامَ يدل؟
لقد قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} وذلك بعد أنْ قال: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}.
فبنظرة تأمُّلٍ يسيرة نلحظ أنَّ ثناءَ الله تعالى على ذلك العلم الحقيقي،
الذي يسوق ويقود صاحبه إلى الله عزَّ وجلَّ، يكون بالعلم بالله وبالعمل
بما يرضيه، بالقنوت آناء الليل ساجدًا وقائمًا، خاشعًا لله تعالى، خائفًا
من أهوال يوم القيامة، يرجو ما عند الله من رحمات ومغفرة، فالعلمُ
الحقيقيُّ هو أن تُقْبِل على الله بالصلاة والذكر والدعاء، وتتقلَّبَ بين
خوفك منه تعالى ورجائك منه، وهذا حقيقة التوحيد ولب العبادة.
أمَّا الآية الثانية:
فقوله تعالى: {أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ
وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ . وَمِنَ النَّاسِ
وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ
غَفُورٌ} [فاطر: 27، 28].
أرى أنَّه من الفهم الضيق
لهذه الآية قصْرها على علماء القرآن والسنَّة فحسب، وإن كان أهل العلم
بالقرآن والسنَّة على رأس العلماء، فشَرَف العلم بشرف المعلوم، لكنَّني
أعتقد أن معنى الآية أوسع وأشمل من ذلك، ففيها إعجاز دلالي عظيم، فالآية
تتناول -والله أعلم- العِلْم بأشياء كثيرة، منها: العلم بالكون، والعلم
بالماء، والعلم بالنبات، والعلم بطبقات الأرض، والعلم بالمُناخ والعلم
بالإنسان، والعلم بالحيوان، فكلُّ هاتِه العلوم من علِمها وانتفع منها
فسيزيده ذلك العلم تمام الخشية من ربه، لعجائب تلك الآيات، وسر وجودها
فتورث صاحبها استحضار عظمة الرب تبارك وتعالى ومزيدًا من الإيمان به، لذا
قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
ومِن جميل ما طالعْتُه في ذلك: ما كتَبَه شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في (مجموع الفتاوى: (7/ 21) ما نصُّه: "قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} والمعنى أنه لا يخشاه إلا عالِمٌ، فقد أخبر الله أنَّ كلَّ مَن خشِي الله فهو عالِم، كما قال في الآية الأخرى: {أَمَّنْ
هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (ا.هـ)".
وهنا قِصَّة
أذكرها كتبها الأستاذ: وحيد الدين خان -رحمه الله- في كتابه (الإسلام
يَتَحَدَّى: ص152- 153) حيث نقل عن العلامة الهندي الدكتور عناية الله
المشرقي أنه قال: "كنتُ أدرس في كمبريدج، وذات يوم كانتِ السماءُ تمطر
بغزارة، فخرجت من بيتي لقضاء حاجة، فإذا بي أرى الفلكي المشهور (السير
جيمس جينز) ذاهبًا إلى الكنيسة والإنجيل والشمسية تحت إبطه، فدَنَوْتُ منه
وسلَّمْتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ، فسَلَّمْتُ مرة أخرى، فسألني: ماذا
تريد مني؟ فقلتُ له: أريد أن أسألك عن شيئين: الأول: لماذا لا تَفْتَح
مظلتك رغم نزول المطر؟! فابتسم السير جينز، وفتح المظلة. وأمَّا السؤال
الثاني: فلماذا تذهب إلى الكنيسة وأنت عالِمٌ كبيرٌ ذائع الصيت؟!
وهنا توَقَّف العالِمُ الكبير لحظةً، ثم قال لي: "نلتقي معًا هذا المساء
لنناقشَ هذه القضية، فذهبتُ إليه في الموعد المحدد، فسألني على الفور:
ماذا كان سؤالك لي في هذا الصباح؟
ودون أن ينتظرَ مني جوابًا، بدأ يتكَلَّم عن الكون ونظامه الدقيق المدهش،
وعن الكواكب في السماء ونظامها العجيب المُحْكَم، وعن المجرَّات وأبعادها
اللامتناهية، وطوفان أنوارها الباهرة و…" فنظرْتُ إلى العالم الكبير فإذا
به يبكي، ويداه ترتعدان من خشية الله!
ثم توقَّفَ فجأةً، وبدأ يقول: "عندما ألقي نظرةً على روائع خلق الله يبدأ
كياني يهتَزُّ مِن الجلال الإلهي، وعندما أركع أمام الله، أقول: إنك
لعظيم، أحس بسعادة تفوق كل سعادة!"
فقلتُ له: لقد تأثَّرْتُ كثيرًا بما قلتَ، فهل تسمحُ لي بقراءة آية مِن
آيات كتابي المقدس (القرآن)؟ فأجاب المستر جينز: "بكل سرور تفضل" فقرأتُ
عليه قولَه سبحانه: {أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ
وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ . وَمِنَ النَّاسِ
وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 27، 28]. وما كدتُ أتوقَّف حتى صرَخ السير جينز قائلاً: "ماذا قلت؟" {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
مدهش، غريب، عجيب جدًّا! مَنْ أنبأ محمدًا بهذا؟ هل هذه الآيةُ في القرآن
حقًّا؟ لو كان كما تقول فاكْتُبْ شهادة عنِّي: أن القرآن وحي من عند الله!
لقد كان محمَّدٌ أميًّا، ولا يمكن أن يكشفَ هذا السر بنفْسِه، فالله هو
الذي أخْبَرَه بهذا السِّرّ".
وارتباطَ العلم بخشية الله تعالى، كلَّما طالعتهما يَتَبَدَّى لي منهما
معنى عظيمٌ، وحقيقةٌ كبرى في هذا الكون وهذه الحياة.
الآية الأولى:
قوله تعالى: {أَمَّنْ
هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].
فهذه الآية يستدل بها عددٌ مِن أهل العلم على أهميَّة العلم الشرعي المتَخَصِّص، وضرورة الاجتهاد في تحْصيلِه.
ودعونا نقِف وقفةَ تأمُّل مع هذه الآية، فنرى سباقها ولحاقها، وسياقها وعلامَ يدل؟
لقد قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} وذلك بعد أنْ قال: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}.
فبنظرة تأمُّلٍ يسيرة نلحظ أنَّ ثناءَ الله تعالى على ذلك العلم الحقيقي،
الذي يسوق ويقود صاحبه إلى الله عزَّ وجلَّ، يكون بالعلم بالله وبالعمل
بما يرضيه، بالقنوت آناء الليل ساجدًا وقائمًا، خاشعًا لله تعالى، خائفًا
من أهوال يوم القيامة، يرجو ما عند الله من رحمات ومغفرة، فالعلمُ
الحقيقيُّ هو أن تُقْبِل على الله بالصلاة والذكر والدعاء، وتتقلَّبَ بين
خوفك منه تعالى ورجائك منه، وهذا حقيقة التوحيد ولب العبادة.
أمَّا الآية الثانية:
فقوله تعالى: {أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ
وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ . وَمِنَ النَّاسِ
وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ
غَفُورٌ} [فاطر: 27، 28].
أرى أنَّه من الفهم الضيق
لهذه الآية قصْرها على علماء القرآن والسنَّة فحسب، وإن كان أهل العلم
بالقرآن والسنَّة على رأس العلماء، فشَرَف العلم بشرف المعلوم، لكنَّني
أعتقد أن معنى الآية أوسع وأشمل من ذلك، ففيها إعجاز دلالي عظيم، فالآية
تتناول -والله أعلم- العِلْم بأشياء كثيرة، منها: العلم بالكون، والعلم
بالماء، والعلم بالنبات، والعلم بطبقات الأرض، والعلم بالمُناخ والعلم
بالإنسان، والعلم بالحيوان، فكلُّ هاتِه العلوم من علِمها وانتفع منها
فسيزيده ذلك العلم تمام الخشية من ربه، لعجائب تلك الآيات، وسر وجودها
فتورث صاحبها استحضار عظمة الرب تبارك وتعالى ومزيدًا من الإيمان به، لذا
قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
ومِن جميل ما طالعْتُه في ذلك: ما كتَبَه شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في (مجموع الفتاوى: (7/ 21) ما نصُّه: "قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} والمعنى أنه لا يخشاه إلا عالِمٌ، فقد أخبر الله أنَّ كلَّ مَن خشِي الله فهو عالِم، كما قال في الآية الأخرى: {أَمَّنْ
هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (ا.هـ)".
وهنا قِصَّة
أذكرها كتبها الأستاذ: وحيد الدين خان -رحمه الله- في كتابه (الإسلام
يَتَحَدَّى: ص152- 153) حيث نقل عن العلامة الهندي الدكتور عناية الله
المشرقي أنه قال: "كنتُ أدرس في كمبريدج، وذات يوم كانتِ السماءُ تمطر
بغزارة، فخرجت من بيتي لقضاء حاجة، فإذا بي أرى الفلكي المشهور (السير
جيمس جينز) ذاهبًا إلى الكنيسة والإنجيل والشمسية تحت إبطه، فدَنَوْتُ منه
وسلَّمْتُ عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ، فسَلَّمْتُ مرة أخرى، فسألني: ماذا
تريد مني؟ فقلتُ له: أريد أن أسألك عن شيئين: الأول: لماذا لا تَفْتَح
مظلتك رغم نزول المطر؟! فابتسم السير جينز، وفتح المظلة. وأمَّا السؤال
الثاني: فلماذا تذهب إلى الكنيسة وأنت عالِمٌ كبيرٌ ذائع الصيت؟!
وهنا توَقَّف العالِمُ الكبير لحظةً، ثم قال لي: "نلتقي معًا هذا المساء
لنناقشَ هذه القضية، فذهبتُ إليه في الموعد المحدد، فسألني على الفور:
ماذا كان سؤالك لي في هذا الصباح؟
ودون أن ينتظرَ مني جوابًا، بدأ يتكَلَّم عن الكون ونظامه الدقيق المدهش،
وعن الكواكب في السماء ونظامها العجيب المُحْكَم، وعن المجرَّات وأبعادها
اللامتناهية، وطوفان أنوارها الباهرة و…" فنظرْتُ إلى العالم الكبير فإذا
به يبكي، ويداه ترتعدان من خشية الله!
ثم توقَّفَ فجأةً، وبدأ يقول: "عندما ألقي نظرةً على روائع خلق الله يبدأ
كياني يهتَزُّ مِن الجلال الإلهي، وعندما أركع أمام الله، أقول: إنك
لعظيم، أحس بسعادة تفوق كل سعادة!"
فقلتُ له: لقد تأثَّرْتُ كثيرًا بما قلتَ، فهل تسمحُ لي بقراءة آية مِن
آيات كتابي المقدس (القرآن)؟ فأجاب المستر جينز: "بكل سرور تفضل" فقرأتُ
عليه قولَه سبحانه: {أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ
وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ . وَمِنَ النَّاسِ
وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 27، 28]. وما كدتُ أتوقَّف حتى صرَخ السير جينز قائلاً: "ماذا قلت؟" {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
مدهش، غريب، عجيب جدًّا! مَنْ أنبأ محمدًا بهذا؟ هل هذه الآيةُ في القرآن
حقًّا؟ لو كان كما تقول فاكْتُبْ شهادة عنِّي: أن القرآن وحي من عند الله!
لقد كان محمَّدٌ أميًّا، ولا يمكن أن يكشفَ هذا السر بنفْسِه، فالله هو
الذي أخْبَرَه بهذا السِّرّ".
- ملاك الروووح
عدد المساهمات : 3611
نقاط : 6742
التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 04/06/2011
رد: حقيقة العلم المورث للخشية
الأحد 22 أبريل 2012, 1:18 am
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع
وجهود أروع
ننتظر مزيدكم
بشوووق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى