منتديات مرسا اسكندرية
دعوه للانضمام لاسره مرسا اسكندرية
عزيزى الزائر الكريم.... زيارتك لنا أسعدتنا كثيرا....ولكن لن تكتمل سعادتنا الا بانضمامك لاسرتنا لذا نرجو منك التسجيل لتصبح من أسره منتدانا المتواضع منتديات مرسا اسكندرية........
د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها 7c2d5d03c

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مرسا اسكندرية
دعوه للانضمام لاسره مرسا اسكندرية
عزيزى الزائر الكريم.... زيارتك لنا أسعدتنا كثيرا....ولكن لن تكتمل سعادتنا الا بانضمامك لاسرتنا لذا نرجو منك التسجيل لتصبح من أسره منتدانا المتواضع منتديات مرسا اسكندرية........
د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها 7c2d5d03c
منتديات مرسا اسكندرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
ريتاج
ريتاج
 
 
د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها P60tur5o60jd
د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها Pi-ca-19
انثى
عدد المساهمات : 2084
نقاط : 4163
التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 18/05/2011
د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها 7spxqy13
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : مجال الكمبيوتر

د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها Empty د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها

السبت 24 مارس 2012, 8:57 am

د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها

أصعب ما قررت أن أكتب في حياتي أن أرثي والدي ..
وإني لا أرثيه إلا إلى نفسي التي خسرت ركن من أركانها ..
وإلى كياني الذي فقد عمودا رافعاً ومؤسسا ..
وإلى شخصيتي التي فقدت حارسها وراعيها ..
وإلى عقلي الذي فقد وقوده وملهمه ..
وإلى قلبي الذي فقد أنيسه وسميره وحبيبه ..

وإلى ذكرياتي التي صارت باهتة ..

وقد تحملت العيش بعده رضاً بقضاءه سبحانه فينا ، ولكنه العيش بالمعنى الاكليكلمه محظورهي – إنه النَفس الصاعد النازل وتلك النبضات المتلاحقة ، وهذه التحركات لمراعاة الواجبات ، ولكن وجداني نفسه قد أرسلته إليه .. فأخاله يحدثني وأحدثه فيسقط ذلك في القلب حلاوة زائفة ـ ولكنها لذيذة جداً ..

كم كانت جلساتنا عند مشاهدة الأخبار والأحداث أو عند الطعام أو حتى ونحن وقوف في صالة المنزل أو على سلم البيت الطويل جداً .. كان يتحدث إما بالكلمات أو بالنظرات أو بالبسمات .. نعم كانت لإبي نظرات وبسمات ذوات معان بل معان عميقة كنت أأخذ وقتي لفهمها فهماً كاملاَ ..

كنا نتكلم في الأحداث وعن السياسة والفكر والأدب على قدر استيعابي وعقلي وليس بقدر عقله طبعاً ، وكنت أتعمد الخلاف معه أحياناً على سبيل المشاكسة فيضيع علي الفرصة قائلاً بضحكته الرائعة .. اللي تشوفيه طبعاً .. !

وإني أسطر تلك الكلمات لإني أحاول بذلك تصديق هذه الحقيقة التي سوف أعيش بها وهي أنه مفقود من حياتي .. تركها فأصبحت صحراء صفراء ..

وقد تركت بيته إلى بيتي خوفاَ على عقلي من الضياع لإني لازلت أنتظره وأتوقعه بل قد شككت إني في كابوس طويل وسوف ينتهي حتما لأصحو وأحكي له كل شيء ..

فياليت لي بنظرة من عينيه الحانيتين المتورمتين من الارهاق دائماً ..وأدفع لذلك ما تبقى من عمري ، أو كلمة من كلماته العذباوات الحكيمات ولو كانت آخر ما أسمعه في الدنيا ، أو قبلة أضعها على رجليه المتشققتين من أثر الوضوء في الليالي الباردة .. ياليت لي بلحيته أهذبها فيجري من المشط ويقول الصلاة هاتروح عليا ..

فيايتماه بعدك وأي يتم !

ويا خسارتي وأي خسارة !

قلب رحيم رؤوم يستبشر بولادة الأنثى في عياله وأحفاده أكثر من البنين ، كان يتحيز للأطفال فيترك لهم مجلسه إذا راق لهم ، وطعامه إذا أعجبهم ، والتلفاز إذا أرادوه مهما كان يشاهد ، فإذا عنفهم أحد يقول سيبوهم أنا ورايا حاجات تانية أعملها ..

رحماك يا ربي بأمِه التي ما برح يزورها دائماً رغم تعبه وإرهاقه فكانت طلته عليها تسوى عندها الدنيا بما فيها فكانا صديقين فقد مات عنهما أبوه وهو ابن بضعة أشهر ولم يكن له أخت فكانت هي أخته وهو أخوها يتهامسا بالأسرار فتنظر إليهما وتتعجب ..

رحماك يا ربي بزوجه التي عملت فيما يشبه خلية النحل طوال أربعين سنة مضين ، وقد كانت في آخر تلكم السنوات مثل أولها بنفس الحماسة والصبر ، غير أنه كان يخاف عليها مثل خوفه علينا من الدنيا فاشترى لها مكيف هواء فقط في العام الماضي لما تحشرج صدرها وتوسط له طبيب الصدر أن التكييف لها " ضرورة " !

رحماك يا ربي بأبنائه كلهم الذين قد تعدت أعمارهم سن اليتم وقد تخرجوا وتزوجوا جميعاً لكنهم مذهولون ترى الحزن يطوف أحدهم فترتسم على شفاهه بسمة مصطنعة لعل الباقين يطمئنون وتهدأ روعة نفوسهم..

رحماك يا ربي بجيرانه الذين تخالهم أنهم قد فقدوا أحد ذويهم ..

رحماك يا ربي بمصر تلك التي أعيته وأحبها ستين عاماً ، نعم توفى أبي في السابعة والستين وقد تعرف إلى الشريعة في سن السابعة لما رأى أحد جيرانه مسحول بيد زبانية الحكم وهو شبه عاري فسأل هم بيعملوا كده ليه في عم عبده أجابته أمه عشان بيقول لا إله إلا الله .. فاتجه إلى مسجد العم عبده عشان يعرف الحكاية كلها ، فكانت حياته كلها بعد ذلك ما يشبه ماسك الجمر والماشي عليه بل والملتحف به ..

عزائي أنه رأى مصر وهي شبه نظيفة .. وأنه قد قُبض وفي صدره أمل " حازم "..

فارض اللهم عن قرة عيني واجعله في عليين ..

ولك يا رب الحمد والمنة أني أكتب اسمي

دكتورة رقية رفاعي سرور
avatar
نجمة
 
 
انثى
عدد المساهمات : 234
نقاط : 400
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 05/03/2011

د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها Empty رد: د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها

الخميس 31 مايو 2012, 5:45 am
شكرا لك سلمت يداك
د.رقية رفاعي سرور في رثاء والدها 2361018533
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى