- مرسا
عدد المساهمات : 4195
نقاط : 8169
التقييم : 14
تاريخ التسجيل : 23/02/2011
العمل/الترفيه : https://mrsa.hooxs.com/
أطعمة وأعشاب وفوائدها والاضرار من الاكثار من تناولها
الجمعة 23 مارس 2012, 11:53 am
التفاح
- يحتوي التفاح على 83.9 % ماء تقريباً ، وعدة فيتامينات وحامض الكلمه محظورهوتين ومادة البكتين وبعض المعادن والأملاح مثل الزرنيخ والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والحديد ...
- ويحتوي التفاح على حامض الإلاجيك ، ويصنف هذا الحامض باعتباره فينول مفيد للإنسان وخاصة في مكافحته للمواد المسببة للسرطان .
- كما يحتوي التفاح على مادة البوربون التي ترفع مستوى الاستروجين لدى المرأة ، وبذلك يحميها من تقلبات المزاج ونوبة الغضب وكثير من المشاكل البدنية والنفسية .
- ويحتوي التفاح على حامض الأوكساليك وهي مادة مبيضة للأسنان ، كما يقوي التفاح الأسنان وينشط غدد اللعاب .
- كما يحتوي قشر التفاح على مادة البكتين ، ولها دور كبيرة في وقف النزيف إذا حقنت في الوريد .
- يعتبر التفاح من أفضل الفواكه المفيدة من العلل الداخلية كالإسهال والإمساك والحصوات والتهاب الكلى ومرض الاستسقاء وأمراض القلب والأوعية الدموية وفقر الدم .
- وتتمثل آلية الشفاء بالتفاح ، عندما يمتص التفاح من الأمعاء الماء والسموم ويخرجها كبراز خارج الجسم ، وفي الوقت ذاته يدبغ حامض العفص جلد الأمعاء المخاطي ويقضي على الالتهاب فيه .
- أما عصير التفاح ، فيفيد من الإمساك ، ويقوي خلايا الجلد ، ومغليه لتقوية الأعصاب وضد النقرس والروماكلمه محظورهم وأمراض الأمعاء والكلى ولإدرار البول . وخل التفاح هو أفضل أنواع الخل عند أكثر العلماء .
محاذير :
- يمنع التفاح عن مرضى السكري ، وبعض المصابين بعسر الهضم ، ومن يعاني من حرقة في المعدة .
التمـر
* قال الله تعالى في سورة مريم : ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عينا ) .
* وفي الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من تصبح بسبع تمرات عجوة ، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) ، وفي لفظ : ( من تمر العالية ) .
- قال ابن القيم : ( وقد قيل إن هذا في عجوة المدينة وهي إحدى أصناف التمر بها ، ومن أنفع تمر الحجاز على الإطلاق ) ، وقال عن التمر : ( يقوي المعدة الباردة ، ويوافقها ، ويزيد في الباه ، ويخصب البدن ، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة ، ويغذو غذاء كثيرا ) .
- التمر غني بالسكريات حيث تصل نسبتها فيه من 70 – 95 % وتوجد على هيئة أحادية ( جلوكوز وفركتوز ) سريعة الامتصاص في الجسم وتصل إلى خلايا الجسم مباشرة دون أن تحتاج لعمليات الهضم كما في حال المواد الأخرى ، ولذلك عندما يفطر الصائم على رطب أو تمرات ، فإنه أنفع ما يكون للجسم الذي كان متعباً بالصيام ومستنفداً لمعظم السكريات .
- وعند تناول الشخص صباحاً سبع تمرات عجوة قبل أي طعام ، فإن الجسم يمتص سكرها بسرعة ويختزن قسم منه في الكبد الذي يوظفه ضد السموم ، ومن السموم الداخلية ما ينشأ بسبب قصور الكليتين ، كالإنسمام البولي ( أوريميا ) ، أو انحباس الآزوت ( أزوتيميا ) ، كما تتعرض السكريات في الأمعاء إلى تخمرات تعاكس التفسخات السامة للمواد البروتينية فتقلل من خطرها .
- ويحتوي التمر على سكر الفركتوز ، وهو لا يشكل ضرر على مرضى البول السكري ، حيث أنه لا يحتاج عند هضمه إلى الأنسولين .
- ويعد التمر غذاء مفيدا جدا للمرأة في الشهور الأخيرة من حملها ، لما فيه من سكريات مقوية لتقلصات الرحم ، ومواد منشطة لإدرار اللبن والطاقة ، ومساعدة لوقف النزيف وتعويض الدم ، وتهدئة الأعصاب وتخفيف الألم .
- وثبت في الدراسات الحديثة فائدة التمر المملوء بالسكر للمولود الجديد ، حيث يكون بأمس الحاجة للسكر نظرا لانخفاض نسبة السكر عنده ، بسبب النشاط الزائد لأجهزة جسمه للتكيف مع العالم الجديد ، وحتى يتم إفراز لبن الرضاع من ثدي أمه . وبتحكلمه محظوره المولود بالتمر وامتصاص جسمه لسكره يتم الحفاظ على نسبة السكر في جسم المولود على معدله الطبيعي . كما أن التمر غني بمادة الحديد الهامة بينما يكون أقل ما يكون في لبن الأم أو لبن البقر . كما ثبت أيضا أهمية التمر في إضفاء السكينة والطمأنينة للأطفال .
وبذلك تتجلى لنا الحكمة من الهدي النبوي بتحكلمه محظوره المولود ، كما جاء في الصحيحين من حديث أبي بردة ، عن أبي موسى قال : ( ولد لي غلام فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمّاه إبراهيم ، وحنّكه بتمرة ) . كما ورد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم حنّك ابن أبي طلحة وسمّاه عبد الله .
- ويحتوي التمر على عدة فيتامينات بنسب كبيرة ، والتي تساعد على النمو وتقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وتحفظ الأمعاء من الالتهابات .
- وجاءت إحدى الدراسات التي أجريت من قبل إحدى الجامعات العربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تؤكد أن غنى التمر بالمغنزيوم واعتماد سكان البوادي عليه كغذاء أساسي هو سبب عدم إصابتهم بأمراض السرطان .
- ويحتوي التمر بنسب عالية على الفسفور ، ويعتبر هذا المعدن منشطا للقوى الفكرية والجنسية .
- وفيه حامض أميني يدعى " الأرجنين " حيث يدخل في تكوين الحيوانات المنوية .
- ويحتوي التمر على الكالسيوم والحديد والكبريت والصوديوم والبوتاسيوم والكلور والنحاس والكوبالت والزنك والفلورين والعفص والألياف السللوزية ، وكلها تدخل في العمليات الحيوية في جسم الإنسان . كتكويم العظام والأسنان وتنظيم نبضات القلب وانقباض العضلات والنمو وتكوين الجلد والغدة الدرقية وأمراض اللثة والفم ومكافحة الإمساك ، وتكوين الدم والخمائر والأنزيمات والأحماض الحيوية في جسم الإنسان .
- وثبت أن له قوة فاعلة في تخفيض نسبة الكولسترول ، وأنه مفيد للرياضيين ، وضعاف السمع ومرضى ضغط الدم المرتفع ، والبواسير ، والنقرس ، والمرارة ، والفشل الكلوي .
محاذير :
- يمنع التمر عن أصحاب السمنة وانتفاخ البطن وتضخم القولون ، وينصح مرضى السكري بعدم الإكثار منه وأن يكون بنصيحة طبية ، وكذلك لا ينبغي أن تكثر منه المرأة في الشهور الأولى من حملها .
التيـن
* أقسم الله تعالى به في القرآن الكريم في قوله تعالى : ( والتين والزيتون ) .
- قال ابن القيم رحمه الله : ( وأجوده الأبيض الناضج القشر ، يجلو رمل الكلى والمثانة ، ويؤمن من السموم ، وهو أغذى من جميع الفواكه ، وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة ، ويغسل الكبد والطحال ، وينقي الخلط البلغمي من المعدة ، ويغذو البدن غذاء جيدا ، إلا أنه يولد القمل إذا أكثر منه جدا ، ويابسه يغذو وينفع العصب ، وهو مع الجوز واللوز محمود ... واللحم منه أجود ، ويعطش المحرورين ، ويسكن العطش الكائن عن البلغم المالح ، وينفع السعال المزمن ، ويدر البول ، ويفتح سدد الكبد والطحال ، ويوافق الكلى والمثانة ، ولأكله على الريق منفعة عجيبة في تفتيح مجاري الغذاء ، وخصوصا باللوز والجوز ، وأكله مع الأغذية الغليظة رديء جدا.. ) .
- يحتوي التين على كمية كبيرة من المواد المعدنية مثل الحديد والكلس والنحاس وعلى أملاح معدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنيسوم والكبريت والروم والدهون والبروتين والنشويات وفيتامين أ ، ب2 ، ج ، فيساعد في إنتاج هيموجلوبين الدم .
- التين غني بالمواد السكرية والفيتامينات المفيدة في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف .
- وغني بالكلس والفسفور ، المفيدة لتغذية لأطفال المصابين بمرض الخرع ، والكبار المصابين بلين العظام .
- ويحتوي بكمية كبيرة على الألياف السللوزية وحوامض الفواكه ، فيعد بذلك ملين ومحرض لإفراغ الأمعاء والمرارة ، كما يحتوي على البروتين والدهون .
- والمركب الفعال في التين هو زيت اللوز المر ، وله دور كبير في علاج السرطانات .
- كما يفيد أكل التين من أمراض كثيرة : من مرض الحصبة والجدري والحمى القرمزية والنزلات الصدرية والمسالك الهوائية ، والتهاب البلعوم ، وحموضة الجسم وغسل الكلى والمسالك البولية ، والإمساك وأمراض الكبد والحصاة .
- ويفيد مغلي أوراق التين لعلاج اضطراب الحيض ، وإدرار الطمث ، والسعال ، ويستعمل مغليه مضمضة وغرغرة في تقرحات الفم واللثة .
- ويستعمل في حال الإمساك وخاصة عند المسنين بوضع ( 3 – 4 ) حبات من الثمار الجافة في ( 1/4 ) كوب من الماء البارد في المساء وفي الصباح تؤكل الثمار ويشرب ماؤها على الريق .
- ويفيد التين لعلاج الجروح والأورام والقروح بعد غلي ثماره الجافة في اللبن لبضع دقائق ، وبعد أن تبرد توضع بسطحها الداخلي على الجرح ، ويجدد الغيار ثلاث مرات في اليوم ، وذلك إلى أربع أيام .
محاذير :
- لا يناسب أكل التين مرضى السكر والمصابين بالسمنة والتهاب الأمعاء وعسر الهضم .
البصل
* ورد ذكر الثوم والبصل في القرآن الكريم في سورة البقرة .
* وذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها : ( أن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل ) رواه أبو داود وأحمد ، بسند فيه ضعف .
- قال ابن القيم : ( ينفع من تغير المياه ، ويدفع ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوي المعدة ، ويهيج الباه ويزيد في المني ، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو المعدة ) .
- يحتوي البصل على كثير من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والفسفور والحديد والكبريت ، وغيرها من المعادن ، ويحتوي على فيتامين أ و ج ، كما يحتوي على مواد مدرة للبول وللصفراء ومواد ملينة للبطن ومواد طيارة ومواد مقوية للباءة .
- وثبت من التجارب أن استنشاق بخار البصل أو مضغه أو أكله يقضي على جميع الميكروبات بأنواعها ، كما يظل مفعوله في الدم مبيدا للميكروبات لبضع ساعات ، كما استعمل لتطهير الجروح التعفنية . وأنتج منه عقار يشفي من أمراض الالتهاب الرئوي ، والحمى القرمزية ، وبعض الجروح ، وأكد العلماء أن البصل يحتوي على مواد وافرة تفوق في تأثيرها البنسلين والأوريومايسين وغيرها من العقاقير التي تفتك بالجراثيم .
- ويفيد رائحة البصل لتعقيم العيون ، وحالات الدوخة والإغماء ، ويمكن أن يعمل من عصيره مخلوطا مع العسل قطرة لعلاج الماء الأبيض في العين .
- وأكدت الأبحاث الطبية في لندن أن البصل المنقوع في العسل يساعد على التخلص من الكحة ويشفي كثيرا من أمراض الجهاز التنفسي ، ويفيد ضد البرد والرشح . وثبتت فائدة البصل لعلاج الحساسية والصداع .
- كما ثبت أن البصل يحتوي على مادة " الجلوكونين " التي تعادل الأنسولين في تحديد نسبة السكر ، وقد توصل مجموعة من خبراء التغذية إلى أن البصل الملون والمطبوخ يساعد مرضى السكر على تحمل كمية العقاقير التي تعمل على حرق النسبة الزائدة منه في الجسم .
- ثبت أن البصل يقوي ضربات القلب ويقلل من معدل تجلط الدم . ويفيد مرضى الروماكلمه محظورهم والأعصاب والسرطان وتضخم البروستاتة والضعف الجنسي وتنشيط حركة الأمعاء ، ويستعمل منقوعه في طرد الديدان ، وإذا دق وغلي في زيت الزيتون نفع في علاج تشقق الثدي والخراجات والبواسير ، كما أنه مدر للبول .
- ويستخدم البصل للعلاج بأشكال كثيرة على هيئة لبخة وعصير ومهروس ومفروم ، أو عن طريق استنشاق بخاره ، والدهان بزيته . ويستخدم في كثير من الأمراض ، كأمراض العيون والأذن وأمراض الجهاز الدوري والتنفسي والهضمي والبولي والتناسلي والأمراض الجلدية ، والروماكلمه محظورهم والصداع والرضوض وتخفيض نسبة السكر بالدم ، وفاتح للشهية ومقو عام . كما يفيد البصل في منع تساقط الشعر ، وذلك بأن يؤخذ عصير البصل ويدلك به الشعر وفروة الرأس ، ويترك لمدة نصف ساعة ثم يغسل الرأس بالصابون أو الشامبو .
محاذير :
1 - يجب عدم تناول البصل والثوم قبل أوقات الصلاة بقليل كي لا يضر المصلين برائحته ، وللتخلص من رائحته يمكن مضغ النبات الأخضر أو اليانسون .
2 - قد يسبب كثرة تناوله فقر الدم ، ولا يناسب من يعاني سوء الهضم .
3 - البصل المقشور أو المفروم ، عند تركه في الهواء طويلا يتأكسد بالهواء ويصبح ساما .
الثوم
* أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه ثوم ، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري ، فقال يا رسول الله تكرهه وترسل به إلىّ ؟ فقال : ( إنّي أناجي من لا تناج ) . متفق عليه .
* وقال صلى الله عليه وسلم : ( كلوا الثوم ، فإني لست كأحدكم ، إني أخاف أن أوذي صاحبي ) يعني الملك . رواه الترمذي .
- وذكر له ابن القيم كثيرا من الفوائد الطبية .
- يحتوي الثوم على بروتين وزيت طيار ومادة الكبريت ومواد دهنية وأملاح وماء ومادة الألين المضادة للسرطان ، وغني بالفسفور والكلس ، فهو يعزز مناعة الجسم وينشطه ، لذا فهو يقي من الأوبئة كالتيفوس والكوليرا والتيفوئيد والزحار .
- أثبتت الدراسات العلمية أن التعرض لأبخرة الثوم أو مضغه لبضع دقائق يقضي على جميع أنواع الجراثيم ، وأن تناوله ينقي الدم من كل الجراثيم والميكروبات ، ويعيق سم الأفاعي في جسم الإنسان وينظف المعدة من الطفيليات ، ويمنع من انتقال العدوى , ويعقم الجروح .
- وثبت علمياً بأن الثوم ينقي الدم من ( الكولسترول ) التي يسبب أمراض القلب والشرايين ، ويقوي عضلات القلب ويوسع الأوعية الدموية ، فيخفف ارتفاع ضغط الدم ويمنع تصلب الشرايين .
- كما أنه مفيد جدا لمرض السكري ، ولا يتأثر بحامض المعدة الذي يبطل مفعول الأنسولين ، فيتفوق بذلك على البنسلين الصناعي .
- وقد لاحظ أحد علماء الصين أن معدل الإصابة بسرطان المعدة بين سكان جانشان الذين كانوا أكثر استهلاكا للثوم أقل بكثير من سكان ولاية كويكسيا .
- وقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طبخ الثوم والبصل قبل تناولهما ، فقال : ( إن كنتم لا بد آكليهما ، فأميتوهما طبخا ) رواه أحمد . والثوم المطبوخ أو المغلي قد يكون أكثر فائدة من الثوم النيئ ، لأن الطهو يحول المواد المؤكسدة في الثوم إلى مواد كبيرتية نافعة ، كما ذكر ذلك الدكتور " روبرت لين " من كلية الطب بجامعة براون وهارفرد .
- ويعد واقيا قويا من الزكام والتهاب البلعوم واللوزتين ، ويساعد على التنفس ، وخاصة المصابين بالربو والسعال الديكي ، ويحضر منه مادة " الأنيودول " المفيدة في الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي ، ويستعمل شراب الثوم في أمراض السل الحنجري ، ويستخدم استنشاقاً في حالات الإصابة بالسل الرئوي ، كما ينفع في مقاومة الاضطرابات الناتجة عن التسمم المزمن بالكلمه محظورهوتين نتيجة التدخين المفرط .
- ويعمل الثوم على تسكين آلام الأسنان بوضع الثوم بعد هرسه في موضع الألم ، ويساعد على تثبيت الأسنان المخلخلة ، كما يعالج تقيح اللثة المزمن بتدليك اللثة بمستحضر طبي مستخلص من الثوم .
- كما يسكن آلام الأذن ، فتطبخ فصوص من الثوم في زيت الزيتون ، ثم تنقط في الأذن .
- والثوم منشط للجسم وفاتح للشهية وطارد للأرياح والديدان والرمل والحصوات ، ومطهر لجهاز الهضم ، ويخفف آلام البواسير ، ويساعد في منع الحمل ، واستعمل الثوم والبصل للغيار على الجروح والقروح .
- ويكافح الجرب إذا دهن الجسم بمغلي الثوم أو بمخلوط مهروس الثوم مع زيت الزيتون بعد غليه قليلا ، يدهن الجسم مرة واحدة في اليوم ولمدة ثلاث أيام مع الاستحمام بماء ساخن بعد عدة دقائق من استعماله ، مع ملاحظة تغيير الملابس الداخلية وغليها .
- وتوجد في الصيدليات مستخلصات حديثة من الثوم عالية التركيز وعديمة الطعم والرائحة ، أو مخلوطة مع البقدونس أو على شكل زيوت وسوائل .
محاذير :
1 - الإكثار من الثوم يؤثر في ضغط الدم والنساء الحوامل ، ويظهر رائحته في حليب الرضاع فلا يقبله الرضيع ، كما يؤثر على الجهاز البولي ويؤدي إلى تأثيرات كلوية عند الأطفال ، فيمنع عن المصابين بضعف المثانة والكلى ، كما يهيج المعدة ويؤثر على المصابين بضعف الهضم ، ويؤدي إلى الصداع ويضر الدماغ ويضعف البصر والباه ويهيج الصفراء .
2 - خليطه مع الأغذية النشوية والسكرية والفواكه قد يعيق من عملية امتصاص الشوائب ، وقد يسبب مغص وإسهال .
العـنب
* جاء ذكر العنب في القرآن الكريم في آيات كثيرة مع غيرها من النباتات ، مما يدلنا على أهمية هذه الفاكهة وكونها من النعم العظيمة ، كما قال تعالى : ( ... ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات .. ) .
وقال تعالى : ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) .
- قال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي عن العنب : ( وهو من أفضل الفواكه وأكثرها منافع ، وهو يؤكل رطباً ويابساً وأخضر ويانعاً ، وهو فاكهة مع الفواكه وقوت مع الأقوات وأدم مع الأدم ، ودواء مع الأدوية ، والإكثار منه مصدع للرأس ، ومنقعة العنب يسهل الطبع ، ويسمن ويغذو جيده غذاءً حسنا ، وهو أحد الفواكه الثلاثة التي هي ملوك الفواكه هو والرطب والتين ) .
- يحتوي العنب على مواد هامة وكثيرة ، كالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم والصوديوم والحديد والكلور والفسفور والكلس والصودا والماغنزيا والألياف الغذائية وغني باليود وفيتامينات أ ب ج ، كما اكتشف العلماء حديثاً عنصرا هاما يسمى ( ريسفيراتورول ) في ثمار العنب من خصائصها أنها تمنع نمو السرطان في مراحله المختلفة .
- كما يعتبر العنب غنياً بالسعرات الحرارية نظرا لما يحتوي عليه من سكريات سهلة الهضم والامتصاص ، كما يحتوي على بروتينات وعلى أحماض قليلة كحامض الليمون والطرطير .
- وجاء في دراسة طبية حديثة أن تناول العنب الأحمر ، والفلفل الأخضر والذرة الصفراء والخضروات يساعد على قوة البصر ويحفظها ، ويمنع تآكل شبكة العين الذي يحصل خاصة بعد سن الأربعين ، لأن تلك الأغذية تحتوي على مادة الكاروتين والفيتامين c ، وكلاهما مضاد للتأكسد .
ووصف علاجاً شافيا لأمراض كثيرة : لتسمين الجسم وتصفية الدم وترطيب الجسم وتطهير القناة الهضمية ، وعلاج الأمراض الالتهابية والكلى والمسالك البولية والكبد والإمساك والحصى والطحال والأمراض المعدية والعصبية والتهابات الأمعاء ، وأمراض الصدر والرئة والقصبة الهوائية والروماكلمه محظورهم والنقرس وفقر الدم وإدرار البول وتجديد الخلايا وطرد السموم ولجميع الاضطرابات والالتهابات الداخلية والعاهات الجلدية .
- يفيد شاي أوراق العنب لإدرار البول وحالات الدوسنتاريا واليرقان . كما يفيد عصير العنب لإدرار البول وتطهير المعدة وتخفيف حمض البوليك الضارة والتخلص من الإمساك ومعالجة البواسير وإذابة الحصى وبعض حالات التسمم ، وذلك بشرب ( 700 – 1400 غم ) يومياً من عصير العنب .
محاذير :
- لا يناسب أن يكثر من العنب من كان فيه بدانة وسمنة ، ولا يؤكل فوق الطعام والإكثار منه مصدع للرأس .
الحبة السوداء
* عن منصور عن خالد بن سعد قال : خرجنا ومعنا غالب بن أبحر ، فمرض في الطريق ، فقدمنا المدينة ، وهو مريض ، فعاده ابن أبي عتيق ، فقال لنا : عليكم بهذه الحبيبة السوداء ، فخذوا منها خمساً ، أو سبعاً فاسحقوها ، ثم أقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب ، وفي هذا الجانب ،
فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) ، قلت : وما السام ؟ قال : الموت . رواه البخاري .
* وعن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) . رواه مسلم .
- قال ابن القيم رحمه الله : ( الشونيز مذهب للنفخ ، وإن دُقّ وعُجن بالعسل وشرب بالماء الحار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة ، ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياما ، ويشفي من الزكام إذا دُقّ وصُرّ في خرقة واشتم دائما .
وإذا طبخ بخل وتمضمض به نفع من وجع الأسنان ، وإذا ضمد به مع الخل قلع البثور والجرب المتقرح ، وينفع من اللقوة إذا تُسعّط بدهنه ، وإذا قلي ثم دق ناعما ، ثم نقع في زيت وقُطّر في الأنف ثلاث قطرات أو أربع نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير ) .
أما تقطيره في الأنف فقد يضر بها ، وقد أبطل الطب الحديث قطرات الزيت الأنفية لأن الزيت قد يدخل الجيوب الفكية ويبقى فيها دون امتصاص .
- تحتوي الحبة السوداء على 28% زيوت ، وتحتوي على مواد تشبه المضادات الحيوية ، ومضادات الفيروسات ، كما تحتوي على مادة الكاروتين وهي مادة مضادة للسرطان .
- وتحتوي الحبة السوداء على مضادات حيوية مؤثرة على الجراثيم . وتحتوي على هرمونات منشطة للجنس ومواد مدرة للبول والصفراء وأنزيمات هاضمة ومهدئة للأعصاب ، ومنشطة لوظائف المناعة .
- وثبت أن الحبة السوداء تحتوي على مركب كيتوني يسمى ( نيجللون ) ، ثبت أن له تأثيرا رخويا على العضلات ، ويفيد في حالات الربو والمغص الكلوي ، ويتوفر كمستحضر صيدلي .
- وأثبتت الدراسات العلمية فائدة الحبة السوداء في علاج ضغط الدم والربو الشعبي ، والأمراض المعوية ، وتنبيه العصارات الهاضمة .
- ومجربة لعلاج كثير من الأمراض كالتهاب ملتحمة العين وآلام الروماكلمه محظورهم والكدمات والرضوض ، ومرض السكر وارتفاع ضغط الدم والإسهال والقيء والحموضة وقتل الديدان المعوية وللمغص المعوي والكلوي وأمراض الصدر .
- وتستعمل الحبة السوداء مفردة أو مخلوطة أكلا وشربا وشما وضمادا .
محاذير :
1 - لا يجوز الإكثار من تناول الحبة السوداء ، لأنه يمكن أن يكون لها أضرار على الرحم والحوامل ، وقد تحدث نزيف في حال الإكثار منها .
2 - غلاف الحبة السوداء مكون من السللوز ، فيفضل دق الحبة السوداء قبل تناولها ، كي تمتص جيدا ويستفاد منها .
السواك
* قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك عند كل وضوء ) . متفق عليه .
- قال ابن القيم رحمه الله : ( وفي السواك عدة منافع : يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويذهب بالحفر ، ويصح المعدة ، ويصفي الصوت ، ويعين على هضم الطعام ، ويسهل مجاري الكلام ، وينشط للقراءة والذكر والصلاة ، ويطرد النوم ، ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات ) .
- يحتوي السواك على كمية كبيرة من الفلوريد المقاومة لتسوس الأسنان ، وقد دخلت هذه المادة لأهميتها الطبية في صناعة معاجين الأسنان الحديثة .
- وفيه مادة مضادة للعفونة وقاتلة للجراثيم تشبه في مفعولها البنسلين ، وقد اكتشفها العالم " رودات " مدير معهد علم الجراثيم ، حيث وضع مسحوق المسواك المبلل في وسط مزرعة المكورات العنقودية ووضعها في درجة " 37 مئوية " وبعد 18 ساعة اختفت الجراثيم من المزرعة تماما .
- ويحتوي على العفص الذي يفيد في التهابات اللثة كمقبض ومانع للنزيف ، كما يعتبر مطهر وقاتل للجراثيم .
- ويعتبر اللسان والحلق مراتع جيدة للجراثيم ، وتفريش اللسان يزيد من حيوية الأنسجة وينشط الدورة الدموية فيها . وبذلك تتجلى لنا الحكمة في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي بردة عن أبيه قال : ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدته يستن بسواك بيده ، يقول : أع أع ، والسواك في فيه ، كأنه يتهوع ) . يتهوع : أي يتقيأ .
- ويحتوي السواك على بلورات السيليس والحماضات بنسبة كبيرة ، وهي مادة صلبة تحك الأسنان وتزيل ما به من الأوساخ ، ومع ماء المضمضة تخرج من الفم ، وتتجلى لنا الحكمة من سنة السواك عند كل وضوء .
- كما يحتوي السواك على بيكربونات الصوديوم ، وهي المادة المفضلة في تكوين معجون الأسنان الصناعي ، كما يحتوي على مادة الفينول الطبية الهامة .
- كما كشفت الدراسات الحديثة عن وجود مواد كيميائية في بعض أنواع السواك تمنع أو تقلل الإصابة بسرطان الفم .
- ونكهة السواك وطعمه المميز منشأه القلويات والمادة العطرية الزيتية ، ويسبب زيادة في إفراز اللعاب الهام في حل كثير من المواد الهامة في السواك .
ملاحظات :
1 - استعمال رأس المسواك لأكثر من 24 ساعة يكون مضر .
2 - يكون تحريك المسواك عند تنظيف الأسنان من أعلى حواف اللثة إلى أسفل ومن أسفل حواف اللثة إلى أعلى .
الصبر
من النباتات الصحراوية ، ويوجد مئتي نوع من الصبار . وتستخرج منه مادة الصبر بشرط أوراقه السميكة عرضيا ، ثم تبخير عصارته إلى أن يجف .
* عن نبيه بن وهب قال : ( خرجنا مع أبان بن عثمان ، حتى كنّا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه ، فلما كنّا بالروحاء اشتد وجعه ، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله ، فأرسل إليه أن أضمدهما بالصبر ، فإن عثمان رضي الله عنه حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر ) . رواه مسلم .
* وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين توفي أبو سلمة ، وقد جعلت عليًّ صبرا ، فقال : ماذا يا أم سلمة ؟ فقلت : إنما هو صبر يا رسول الله ، ليس فيه طيب . قال : إنه يشبُّ الوجه فلا تجعليه إلاّ بالليل ، ونهى عنه بالنهار ) . رواه أبو داود وبنحوه عند النسائي . يشبّ الوجه : أي يلوّنه ويحسنه .
- قال ابن القيم : ( الصبر كثير المنافع – لا سيما الهندي منه : ينقي الفضول الصفراوية التي في الدماغ وأعصاب البصر ، وإذا طلي على الجبهة والصدغ بدهن الورد نفع من الصداع , وينفع من قروح الأنف والفم ، ويسهل السوداء والماليخوليا ) .
- يحتوي الصبر على مواد كيماوية كثيرة ذات مفعول عجيب في الشفاء ، وأملاح الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم ، وسكريات متعددة وبروتينات وأنزيمات وأحماض أمينية وفيتامينات وغيرها من المواد الفعالة .
- يفيد الصبر في معالجة أمراض كثيرة كالالتهابات والتئام الجروح والأمراض الجلدية بأنواعها وتلطيف البشرة ، وملين ومسهل ، وإفراز الصفراء ، وإدرار الطمث ، وقتل الجراثيم وإيقاف نمو الخلايا السرطانية وتعزيز المناعة .
محاذير :
1 - توجد أنواع من الصبر تحتوي على عصارات سامة ، فيجب الحذر وسؤال أهل الاختصاص في الأنواع المفيدة .
2 - لا يصلح تناول الصبر للحوامل أو من مرضى البواسير .
العلاج بالإبر الصينية
نبذة تاريخية :
ترجع البدايات الأولى للعلاج بالإبر الصينية إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ، عندما كان الصينيون القدماء يستخدمون الأحجار المدببة والتي سميت ( بالإبر الحجرية ) ، ثم تطورت مع الأيام حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في عصرنا الحاضر .
وخلال القرن السابع الميلادي ، أصبح العلاج بالإبر الصينية حرفة يمارسها الأطباء المتخصصون ويتوارثونها فيما بينهم ، ولكن نتيجة لتأثير ونفوذ الاستعمار الغربي على الصين ، فقد انتكست هذه الحرفة لفترة من الزمن ، وإبان حرب التحرير والثورة الصينية ، عمل كثير من الأطباء الصينيين على إحياء تلك الحرفة وعلاج الجنود المصابين بالإبر الصينية الرخيصة التكاليف ، وبعد نجاح الثورة الصينية عمل الزعماء الصينيون على إحياء الطب الصيني ودمجه بالطب الغربي ، فأقاموا المراكز والكليات التي تدرس الطب الصيني التقليدي والطب الغربي المتخصص . وتكونت ( الجمعية الدولية للعلاج بالإبر الصينية ) بالعاصمة بكين . وأعلنت الصين رسمياً سنة 1958م عن نجاح عمليات التخدير بالإبر الصينية ، وانتشر بعد ذلك التخدير بالإبر الصينية في معظم العمليات الجراحية التي تجرى في المستشفيات . ولم يقف انتشار العلاج بالإبر الصينية عند حدود الصين ، بل اكتسح سائر بلدان العالم بدء من شرق آسيا ، وأوروبا وأمريكا .
ونتيجة لبعض الممارسات الخاطئة لبعض المعالجين وكثرة المناوئين والمشككين في حقيقة العلاج بالإبر الصينية ، ألفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في سنة 1979م لجنة محايدة مكونة 15 طبيباً من مختلف دول العالم ، لإعداد تقرير ودراسة مؤكدة ومحايدة عن حقيقة العلاج بالإبر الصينية ومدى جدواه ، وبعد دراسات ومتابعات طويلة لآلاف من الحالات الناجحة بالعلاج بالإبر الصينية ، صدر تقرير منظمة الصحة العالمية بالاعتراف رسمياً بالعلاج بالإبر الصينية . ودعا التقرير أيضا إلى الاهتمام والتوسع في دراسة أساسيات هذا العلم وتدريب الأطباء عليه ، فلذلك عمدت الصين إلى إنشاء ثلاث مراكز في بكين وشنغهاي ونانجين لتدريب الأطباء الأجانب على العلاج بالإبر الصينية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية .
كيف تعمل الإبر الصينية :
لاحظ القدماء الصينيون عند مراقبتهم للأمراض أن كل مرض ما يتبعه نقاط مؤلمة في أماكن معينة من جسم الإنسان ، ولاحظوا أن تسخين أو تدليك أو صفع أو الطرق على تلك النقاط المعينة يؤدي إلى تحسن أعراض المرض حتى يختفي نهائياً مع تكرار المحاولة ، واستطاعوا أن يحددوا نقاط رئيسية من جسم الإنسان ترتبط بها الأمراض ، وقد افترض الصينيون القدماء أن الطاقة الحيوية في جسم الإنسان تدور في تلك النقاط عبر القنوات التي تمر بالأعضاء الداخلية ، وأن الأمراض ما هي إلا نتيجة حدوث خلل في نشاط العضو المصاب بسبب زيادة أو نقص في طاقته الحيوية ، وأن نقاط الإبر الصينية الكائنة في تلك القنوات هي السر والمفتاح الذي يمكن بواسطته التحكم في الطاقة الحيوية للعضو المريض وعلاجه عن طريقها .
ومع زيادة المعلومات عبر العصور أمكن تحديد النقاط بشكل أدق ، وتم ربط تلك النقاط ذات الوظائف المتشابهة في قنوات حيوية ، وأطلق عليها مسميات تبعاً للأعضاء التي تسري فيها ، مثل قناة الرئة وقناة القلب وقناة المعدة .. ومع ظهور الإبر ووخزها في تلك النقاط الرئيسية ، لوحظ تحسن الحالات المرضية .
ويؤكد كل من علم التطور الجنيني وعلم التشريح بأن هناك علاقة واتصالا بين النقاط والقنوات من جهة وبين الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان من جهة أخرى ، وأن تلك العلاقة والاتصال يتم عن طريق الجهاز العصبي المركزي والأعصاب التابعة له . كما تمّ إثبات وجود القنوات بتجربة عملية بجهاز يسمى راسم العضلات (emg ) .
وهناك عدة نظريات للتفسير العلمي لطريقة عمل وتأثير الإبر الصينية ، ومن أبرز النظريات المعاصرة والسائدة في أغلب المؤسسات العلمية ، هي ( النظرية العصبية ) ، وتعني أن الإبر الصينية تعمل بنظام رد الفعل المنعكس ، وتفسيرها أن غرس الإبر في نقاط معينة من جسم الإنسان يؤدي إلى تنبيه الجهاز العصبي المركزي إلى وجود مرض معين في مكان معين ، فيعمل الجهاز العصبي المركزي إلى إرسال إشارات عصبية للأعضاء الداخلية مثل الغدد والكبد وغيرها لتحفيزها وتنشيطها لتقوم بتقوية دفاعات الجسم الطبيعية ضد ذلك المرض ، ومع تكرر الجلسات يتم الشفاء .
فإذن وباختصار يمكن القول : أن العلاج بالإبر الصينية هو عملية تحفيز وتنشيط لرد الفعل الطبيعي ضد الأمراض في جسم الإنسان .
الأمراض التي تعالجها الإبر الصينية :
لقد تطور العلاج بالإبر الصينية في عصرنا الحاضر تطوراً كبيرا ، وظهرت ثمرته ونجاحاته في كثير من الأمراض التي تبين علاجها بالإبر الصينية .
ومن الأمراض التي أمكن علاجها بالإبر الصينية :
1 – جميع أنواع الشلل ، والشلل النصفي ومضاعفاته ، وشلل الأطفال .
2 - الانزلاق الغضروفي والتهاب عرق النسا .
3 - الروماكلمه محظورهم بجميع أنواعه .
4 - السمنة والنحافة .
5 - الصداع والصداع النصفي .
6 - مشاكل الضعف الجنسي .
7 - التهاب العصب الخامس .
8 - أمراض الأنف ، والتهاب الجيوب الأنفية .
9 - مشكلات تأخر الأطفال ( في الحركة – والكلام ... ) .
10 – آلام الظهر والرقبة والكعب والكوع .
11 – القلق والأرق والاكتئاب النفسي ولوقف التدخين والإدمان .
12 – الحساسية .
13 – عدم القدرة على الكلام ( خلقي أو مكتسب ) .
14 – تنظيم إفراز اللبن بعد الولادة .
15 – مرض السكر .
16 – أمراض الجهاز البولي والهضمي والمراري .
17 – أمراض الأذن ، والعيون .
18 – ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه .
19 – فقدان التوازن .
20 – التنميل في أجزاء محددة أو في الأطراف .
21 – نزلات البرد والإنفلوانزا والأمراض الصدرية .
22 – الشلل الرعاش ( مرض باركنسون ) .
23 – الرعشة اللاإرادية للأصابع والأطراف .
24 – الكوريا .
25 – أمراض النساء والولادة .
26 – الحميات بجميع أنواعها .
27 – التهاب الكبد الوبائي .
28 – عقم الرجال نتيجة علة في الحيوانات المنوية .
29 – التهاب الأعصاب الطرفية .
30 – تقوية وتنشيط الجهاز المناعي .
- يحتوي التفاح على 83.9 % ماء تقريباً ، وعدة فيتامينات وحامض الكلمه محظورهوتين ومادة البكتين وبعض المعادن والأملاح مثل الزرنيخ والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والحديد ...
- ويحتوي التفاح على حامض الإلاجيك ، ويصنف هذا الحامض باعتباره فينول مفيد للإنسان وخاصة في مكافحته للمواد المسببة للسرطان .
- كما يحتوي التفاح على مادة البوربون التي ترفع مستوى الاستروجين لدى المرأة ، وبذلك يحميها من تقلبات المزاج ونوبة الغضب وكثير من المشاكل البدنية والنفسية .
- ويحتوي التفاح على حامض الأوكساليك وهي مادة مبيضة للأسنان ، كما يقوي التفاح الأسنان وينشط غدد اللعاب .
- كما يحتوي قشر التفاح على مادة البكتين ، ولها دور كبيرة في وقف النزيف إذا حقنت في الوريد .
- يعتبر التفاح من أفضل الفواكه المفيدة من العلل الداخلية كالإسهال والإمساك والحصوات والتهاب الكلى ومرض الاستسقاء وأمراض القلب والأوعية الدموية وفقر الدم .
- وتتمثل آلية الشفاء بالتفاح ، عندما يمتص التفاح من الأمعاء الماء والسموم ويخرجها كبراز خارج الجسم ، وفي الوقت ذاته يدبغ حامض العفص جلد الأمعاء المخاطي ويقضي على الالتهاب فيه .
- أما عصير التفاح ، فيفيد من الإمساك ، ويقوي خلايا الجلد ، ومغليه لتقوية الأعصاب وضد النقرس والروماكلمه محظورهم وأمراض الأمعاء والكلى ولإدرار البول . وخل التفاح هو أفضل أنواع الخل عند أكثر العلماء .
محاذير :
- يمنع التفاح عن مرضى السكري ، وبعض المصابين بعسر الهضم ، ومن يعاني من حرقة في المعدة .
التمـر
* قال الله تعالى في سورة مريم : ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عينا ) .
* وفي الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من تصبح بسبع تمرات عجوة ، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) ، وفي لفظ : ( من تمر العالية ) .
- قال ابن القيم : ( وقد قيل إن هذا في عجوة المدينة وهي إحدى أصناف التمر بها ، ومن أنفع تمر الحجاز على الإطلاق ) ، وقال عن التمر : ( يقوي المعدة الباردة ، ويوافقها ، ويزيد في الباه ، ويخصب البدن ، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة ، ويغذو غذاء كثيرا ) .
- التمر غني بالسكريات حيث تصل نسبتها فيه من 70 – 95 % وتوجد على هيئة أحادية ( جلوكوز وفركتوز ) سريعة الامتصاص في الجسم وتصل إلى خلايا الجسم مباشرة دون أن تحتاج لعمليات الهضم كما في حال المواد الأخرى ، ولذلك عندما يفطر الصائم على رطب أو تمرات ، فإنه أنفع ما يكون للجسم الذي كان متعباً بالصيام ومستنفداً لمعظم السكريات .
- وعند تناول الشخص صباحاً سبع تمرات عجوة قبل أي طعام ، فإن الجسم يمتص سكرها بسرعة ويختزن قسم منه في الكبد الذي يوظفه ضد السموم ، ومن السموم الداخلية ما ينشأ بسبب قصور الكليتين ، كالإنسمام البولي ( أوريميا ) ، أو انحباس الآزوت ( أزوتيميا ) ، كما تتعرض السكريات في الأمعاء إلى تخمرات تعاكس التفسخات السامة للمواد البروتينية فتقلل من خطرها .
- ويحتوي التمر على سكر الفركتوز ، وهو لا يشكل ضرر على مرضى البول السكري ، حيث أنه لا يحتاج عند هضمه إلى الأنسولين .
- ويعد التمر غذاء مفيدا جدا للمرأة في الشهور الأخيرة من حملها ، لما فيه من سكريات مقوية لتقلصات الرحم ، ومواد منشطة لإدرار اللبن والطاقة ، ومساعدة لوقف النزيف وتعويض الدم ، وتهدئة الأعصاب وتخفيف الألم .
- وثبت في الدراسات الحديثة فائدة التمر المملوء بالسكر للمولود الجديد ، حيث يكون بأمس الحاجة للسكر نظرا لانخفاض نسبة السكر عنده ، بسبب النشاط الزائد لأجهزة جسمه للتكيف مع العالم الجديد ، وحتى يتم إفراز لبن الرضاع من ثدي أمه . وبتحكلمه محظوره المولود بالتمر وامتصاص جسمه لسكره يتم الحفاظ على نسبة السكر في جسم المولود على معدله الطبيعي . كما أن التمر غني بمادة الحديد الهامة بينما يكون أقل ما يكون في لبن الأم أو لبن البقر . كما ثبت أيضا أهمية التمر في إضفاء السكينة والطمأنينة للأطفال .
وبذلك تتجلى لنا الحكمة من الهدي النبوي بتحكلمه محظوره المولود ، كما جاء في الصحيحين من حديث أبي بردة ، عن أبي موسى قال : ( ولد لي غلام فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمّاه إبراهيم ، وحنّكه بتمرة ) . كما ورد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم حنّك ابن أبي طلحة وسمّاه عبد الله .
- ويحتوي التمر على عدة فيتامينات بنسب كبيرة ، والتي تساعد على النمو وتقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وتحفظ الأمعاء من الالتهابات .
- وجاءت إحدى الدراسات التي أجريت من قبل إحدى الجامعات العربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تؤكد أن غنى التمر بالمغنزيوم واعتماد سكان البوادي عليه كغذاء أساسي هو سبب عدم إصابتهم بأمراض السرطان .
- ويحتوي التمر بنسب عالية على الفسفور ، ويعتبر هذا المعدن منشطا للقوى الفكرية والجنسية .
- وفيه حامض أميني يدعى " الأرجنين " حيث يدخل في تكوين الحيوانات المنوية .
- ويحتوي التمر على الكالسيوم والحديد والكبريت والصوديوم والبوتاسيوم والكلور والنحاس والكوبالت والزنك والفلورين والعفص والألياف السللوزية ، وكلها تدخل في العمليات الحيوية في جسم الإنسان . كتكويم العظام والأسنان وتنظيم نبضات القلب وانقباض العضلات والنمو وتكوين الجلد والغدة الدرقية وأمراض اللثة والفم ومكافحة الإمساك ، وتكوين الدم والخمائر والأنزيمات والأحماض الحيوية في جسم الإنسان .
- وثبت أن له قوة فاعلة في تخفيض نسبة الكولسترول ، وأنه مفيد للرياضيين ، وضعاف السمع ومرضى ضغط الدم المرتفع ، والبواسير ، والنقرس ، والمرارة ، والفشل الكلوي .
محاذير :
- يمنع التمر عن أصحاب السمنة وانتفاخ البطن وتضخم القولون ، وينصح مرضى السكري بعدم الإكثار منه وأن يكون بنصيحة طبية ، وكذلك لا ينبغي أن تكثر منه المرأة في الشهور الأولى من حملها .
التيـن
* أقسم الله تعالى به في القرآن الكريم في قوله تعالى : ( والتين والزيتون ) .
- قال ابن القيم رحمه الله : ( وأجوده الأبيض الناضج القشر ، يجلو رمل الكلى والمثانة ، ويؤمن من السموم ، وهو أغذى من جميع الفواكه ، وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة ، ويغسل الكبد والطحال ، وينقي الخلط البلغمي من المعدة ، ويغذو البدن غذاء جيدا ، إلا أنه يولد القمل إذا أكثر منه جدا ، ويابسه يغذو وينفع العصب ، وهو مع الجوز واللوز محمود ... واللحم منه أجود ، ويعطش المحرورين ، ويسكن العطش الكائن عن البلغم المالح ، وينفع السعال المزمن ، ويدر البول ، ويفتح سدد الكبد والطحال ، ويوافق الكلى والمثانة ، ولأكله على الريق منفعة عجيبة في تفتيح مجاري الغذاء ، وخصوصا باللوز والجوز ، وأكله مع الأغذية الغليظة رديء جدا.. ) .
- يحتوي التين على كمية كبيرة من المواد المعدنية مثل الحديد والكلس والنحاس وعلى أملاح معدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنيسوم والكبريت والروم والدهون والبروتين والنشويات وفيتامين أ ، ب2 ، ج ، فيساعد في إنتاج هيموجلوبين الدم .
- التين غني بالمواد السكرية والفيتامينات المفيدة في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف .
- وغني بالكلس والفسفور ، المفيدة لتغذية لأطفال المصابين بمرض الخرع ، والكبار المصابين بلين العظام .
- ويحتوي بكمية كبيرة على الألياف السللوزية وحوامض الفواكه ، فيعد بذلك ملين ومحرض لإفراغ الأمعاء والمرارة ، كما يحتوي على البروتين والدهون .
- والمركب الفعال في التين هو زيت اللوز المر ، وله دور كبير في علاج السرطانات .
- كما يفيد أكل التين من أمراض كثيرة : من مرض الحصبة والجدري والحمى القرمزية والنزلات الصدرية والمسالك الهوائية ، والتهاب البلعوم ، وحموضة الجسم وغسل الكلى والمسالك البولية ، والإمساك وأمراض الكبد والحصاة .
- ويفيد مغلي أوراق التين لعلاج اضطراب الحيض ، وإدرار الطمث ، والسعال ، ويستعمل مغليه مضمضة وغرغرة في تقرحات الفم واللثة .
- ويستعمل في حال الإمساك وخاصة عند المسنين بوضع ( 3 – 4 ) حبات من الثمار الجافة في ( 1/4 ) كوب من الماء البارد في المساء وفي الصباح تؤكل الثمار ويشرب ماؤها على الريق .
- ويفيد التين لعلاج الجروح والأورام والقروح بعد غلي ثماره الجافة في اللبن لبضع دقائق ، وبعد أن تبرد توضع بسطحها الداخلي على الجرح ، ويجدد الغيار ثلاث مرات في اليوم ، وذلك إلى أربع أيام .
محاذير :
- لا يناسب أكل التين مرضى السكر والمصابين بالسمنة والتهاب الأمعاء وعسر الهضم .
البصل
* ورد ذكر الثوم والبصل في القرآن الكريم في سورة البقرة .
* وذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها : ( أن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل ) رواه أبو داود وأحمد ، بسند فيه ضعف .
- قال ابن القيم : ( ينفع من تغير المياه ، ويدفع ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوي المعدة ، ويهيج الباه ويزيد في المني ، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو المعدة ) .
- يحتوي البصل على كثير من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والفسفور والحديد والكبريت ، وغيرها من المعادن ، ويحتوي على فيتامين أ و ج ، كما يحتوي على مواد مدرة للبول وللصفراء ومواد ملينة للبطن ومواد طيارة ومواد مقوية للباءة .
- وثبت من التجارب أن استنشاق بخار البصل أو مضغه أو أكله يقضي على جميع الميكروبات بأنواعها ، كما يظل مفعوله في الدم مبيدا للميكروبات لبضع ساعات ، كما استعمل لتطهير الجروح التعفنية . وأنتج منه عقار يشفي من أمراض الالتهاب الرئوي ، والحمى القرمزية ، وبعض الجروح ، وأكد العلماء أن البصل يحتوي على مواد وافرة تفوق في تأثيرها البنسلين والأوريومايسين وغيرها من العقاقير التي تفتك بالجراثيم .
- ويفيد رائحة البصل لتعقيم العيون ، وحالات الدوخة والإغماء ، ويمكن أن يعمل من عصيره مخلوطا مع العسل قطرة لعلاج الماء الأبيض في العين .
- وأكدت الأبحاث الطبية في لندن أن البصل المنقوع في العسل يساعد على التخلص من الكحة ويشفي كثيرا من أمراض الجهاز التنفسي ، ويفيد ضد البرد والرشح . وثبتت فائدة البصل لعلاج الحساسية والصداع .
- كما ثبت أن البصل يحتوي على مادة " الجلوكونين " التي تعادل الأنسولين في تحديد نسبة السكر ، وقد توصل مجموعة من خبراء التغذية إلى أن البصل الملون والمطبوخ يساعد مرضى السكر على تحمل كمية العقاقير التي تعمل على حرق النسبة الزائدة منه في الجسم .
- ثبت أن البصل يقوي ضربات القلب ويقلل من معدل تجلط الدم . ويفيد مرضى الروماكلمه محظورهم والأعصاب والسرطان وتضخم البروستاتة والضعف الجنسي وتنشيط حركة الأمعاء ، ويستعمل منقوعه في طرد الديدان ، وإذا دق وغلي في زيت الزيتون نفع في علاج تشقق الثدي والخراجات والبواسير ، كما أنه مدر للبول .
- ويستخدم البصل للعلاج بأشكال كثيرة على هيئة لبخة وعصير ومهروس ومفروم ، أو عن طريق استنشاق بخاره ، والدهان بزيته . ويستخدم في كثير من الأمراض ، كأمراض العيون والأذن وأمراض الجهاز الدوري والتنفسي والهضمي والبولي والتناسلي والأمراض الجلدية ، والروماكلمه محظورهم والصداع والرضوض وتخفيض نسبة السكر بالدم ، وفاتح للشهية ومقو عام . كما يفيد البصل في منع تساقط الشعر ، وذلك بأن يؤخذ عصير البصل ويدلك به الشعر وفروة الرأس ، ويترك لمدة نصف ساعة ثم يغسل الرأس بالصابون أو الشامبو .
محاذير :
1 - يجب عدم تناول البصل والثوم قبل أوقات الصلاة بقليل كي لا يضر المصلين برائحته ، وللتخلص من رائحته يمكن مضغ النبات الأخضر أو اليانسون .
2 - قد يسبب كثرة تناوله فقر الدم ، ولا يناسب من يعاني سوء الهضم .
3 - البصل المقشور أو المفروم ، عند تركه في الهواء طويلا يتأكسد بالهواء ويصبح ساما .
الثوم
* أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه ثوم ، فأرسل به إلى أبي أيوب الأنصاري ، فقال يا رسول الله تكرهه وترسل به إلىّ ؟ فقال : ( إنّي أناجي من لا تناج ) . متفق عليه .
* وقال صلى الله عليه وسلم : ( كلوا الثوم ، فإني لست كأحدكم ، إني أخاف أن أوذي صاحبي ) يعني الملك . رواه الترمذي .
- وذكر له ابن القيم كثيرا من الفوائد الطبية .
- يحتوي الثوم على بروتين وزيت طيار ومادة الكبريت ومواد دهنية وأملاح وماء ومادة الألين المضادة للسرطان ، وغني بالفسفور والكلس ، فهو يعزز مناعة الجسم وينشطه ، لذا فهو يقي من الأوبئة كالتيفوس والكوليرا والتيفوئيد والزحار .
- أثبتت الدراسات العلمية أن التعرض لأبخرة الثوم أو مضغه لبضع دقائق يقضي على جميع أنواع الجراثيم ، وأن تناوله ينقي الدم من كل الجراثيم والميكروبات ، ويعيق سم الأفاعي في جسم الإنسان وينظف المعدة من الطفيليات ، ويمنع من انتقال العدوى , ويعقم الجروح .
- وثبت علمياً بأن الثوم ينقي الدم من ( الكولسترول ) التي يسبب أمراض القلب والشرايين ، ويقوي عضلات القلب ويوسع الأوعية الدموية ، فيخفف ارتفاع ضغط الدم ويمنع تصلب الشرايين .
- كما أنه مفيد جدا لمرض السكري ، ولا يتأثر بحامض المعدة الذي يبطل مفعول الأنسولين ، فيتفوق بذلك على البنسلين الصناعي .
- وقد لاحظ أحد علماء الصين أن معدل الإصابة بسرطان المعدة بين سكان جانشان الذين كانوا أكثر استهلاكا للثوم أقل بكثير من سكان ولاية كويكسيا .
- وقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طبخ الثوم والبصل قبل تناولهما ، فقال : ( إن كنتم لا بد آكليهما ، فأميتوهما طبخا ) رواه أحمد . والثوم المطبوخ أو المغلي قد يكون أكثر فائدة من الثوم النيئ ، لأن الطهو يحول المواد المؤكسدة في الثوم إلى مواد كبيرتية نافعة ، كما ذكر ذلك الدكتور " روبرت لين " من كلية الطب بجامعة براون وهارفرد .
- ويعد واقيا قويا من الزكام والتهاب البلعوم واللوزتين ، ويساعد على التنفس ، وخاصة المصابين بالربو والسعال الديكي ، ويحضر منه مادة " الأنيودول " المفيدة في الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي ، ويستعمل شراب الثوم في أمراض السل الحنجري ، ويستخدم استنشاقاً في حالات الإصابة بالسل الرئوي ، كما ينفع في مقاومة الاضطرابات الناتجة عن التسمم المزمن بالكلمه محظورهوتين نتيجة التدخين المفرط .
- ويعمل الثوم على تسكين آلام الأسنان بوضع الثوم بعد هرسه في موضع الألم ، ويساعد على تثبيت الأسنان المخلخلة ، كما يعالج تقيح اللثة المزمن بتدليك اللثة بمستحضر طبي مستخلص من الثوم .
- كما يسكن آلام الأذن ، فتطبخ فصوص من الثوم في زيت الزيتون ، ثم تنقط في الأذن .
- والثوم منشط للجسم وفاتح للشهية وطارد للأرياح والديدان والرمل والحصوات ، ومطهر لجهاز الهضم ، ويخفف آلام البواسير ، ويساعد في منع الحمل ، واستعمل الثوم والبصل للغيار على الجروح والقروح .
- ويكافح الجرب إذا دهن الجسم بمغلي الثوم أو بمخلوط مهروس الثوم مع زيت الزيتون بعد غليه قليلا ، يدهن الجسم مرة واحدة في اليوم ولمدة ثلاث أيام مع الاستحمام بماء ساخن بعد عدة دقائق من استعماله ، مع ملاحظة تغيير الملابس الداخلية وغليها .
- وتوجد في الصيدليات مستخلصات حديثة من الثوم عالية التركيز وعديمة الطعم والرائحة ، أو مخلوطة مع البقدونس أو على شكل زيوت وسوائل .
محاذير :
1 - الإكثار من الثوم يؤثر في ضغط الدم والنساء الحوامل ، ويظهر رائحته في حليب الرضاع فلا يقبله الرضيع ، كما يؤثر على الجهاز البولي ويؤدي إلى تأثيرات كلوية عند الأطفال ، فيمنع عن المصابين بضعف المثانة والكلى ، كما يهيج المعدة ويؤثر على المصابين بضعف الهضم ، ويؤدي إلى الصداع ويضر الدماغ ويضعف البصر والباه ويهيج الصفراء .
2 - خليطه مع الأغذية النشوية والسكرية والفواكه قد يعيق من عملية امتصاص الشوائب ، وقد يسبب مغص وإسهال .
العـنب
* جاء ذكر العنب في القرآن الكريم في آيات كثيرة مع غيرها من النباتات ، مما يدلنا على أهمية هذه الفاكهة وكونها من النعم العظيمة ، كما قال تعالى : ( ... ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات .. ) .
وقال تعالى : ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) .
- قال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي عن العنب : ( وهو من أفضل الفواكه وأكثرها منافع ، وهو يؤكل رطباً ويابساً وأخضر ويانعاً ، وهو فاكهة مع الفواكه وقوت مع الأقوات وأدم مع الأدم ، ودواء مع الأدوية ، والإكثار منه مصدع للرأس ، ومنقعة العنب يسهل الطبع ، ويسمن ويغذو جيده غذاءً حسنا ، وهو أحد الفواكه الثلاثة التي هي ملوك الفواكه هو والرطب والتين ) .
- يحتوي العنب على مواد هامة وكثيرة ، كالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم والصوديوم والحديد والكلور والفسفور والكلس والصودا والماغنزيا والألياف الغذائية وغني باليود وفيتامينات أ ب ج ، كما اكتشف العلماء حديثاً عنصرا هاما يسمى ( ريسفيراتورول ) في ثمار العنب من خصائصها أنها تمنع نمو السرطان في مراحله المختلفة .
- كما يعتبر العنب غنياً بالسعرات الحرارية نظرا لما يحتوي عليه من سكريات سهلة الهضم والامتصاص ، كما يحتوي على بروتينات وعلى أحماض قليلة كحامض الليمون والطرطير .
- وجاء في دراسة طبية حديثة أن تناول العنب الأحمر ، والفلفل الأخضر والذرة الصفراء والخضروات يساعد على قوة البصر ويحفظها ، ويمنع تآكل شبكة العين الذي يحصل خاصة بعد سن الأربعين ، لأن تلك الأغذية تحتوي على مادة الكاروتين والفيتامين c ، وكلاهما مضاد للتأكسد .
ووصف علاجاً شافيا لأمراض كثيرة : لتسمين الجسم وتصفية الدم وترطيب الجسم وتطهير القناة الهضمية ، وعلاج الأمراض الالتهابية والكلى والمسالك البولية والكبد والإمساك والحصى والطحال والأمراض المعدية والعصبية والتهابات الأمعاء ، وأمراض الصدر والرئة والقصبة الهوائية والروماكلمه محظورهم والنقرس وفقر الدم وإدرار البول وتجديد الخلايا وطرد السموم ولجميع الاضطرابات والالتهابات الداخلية والعاهات الجلدية .
- يفيد شاي أوراق العنب لإدرار البول وحالات الدوسنتاريا واليرقان . كما يفيد عصير العنب لإدرار البول وتطهير المعدة وتخفيف حمض البوليك الضارة والتخلص من الإمساك ومعالجة البواسير وإذابة الحصى وبعض حالات التسمم ، وذلك بشرب ( 700 – 1400 غم ) يومياً من عصير العنب .
محاذير :
- لا يناسب أن يكثر من العنب من كان فيه بدانة وسمنة ، ولا يؤكل فوق الطعام والإكثار منه مصدع للرأس .
الحبة السوداء
* عن منصور عن خالد بن سعد قال : خرجنا ومعنا غالب بن أبحر ، فمرض في الطريق ، فقدمنا المدينة ، وهو مريض ، فعاده ابن أبي عتيق ، فقال لنا : عليكم بهذه الحبيبة السوداء ، فخذوا منها خمساً ، أو سبعاً فاسحقوها ، ثم أقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب ، وفي هذا الجانب ،
فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) ، قلت : وما السام ؟ قال : الموت . رواه البخاري .
* وعن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) . رواه مسلم .
- قال ابن القيم رحمه الله : ( الشونيز مذهب للنفخ ، وإن دُقّ وعُجن بالعسل وشرب بالماء الحار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة ، ويدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياما ، ويشفي من الزكام إذا دُقّ وصُرّ في خرقة واشتم دائما .
وإذا طبخ بخل وتمضمض به نفع من وجع الأسنان ، وإذا ضمد به مع الخل قلع البثور والجرب المتقرح ، وينفع من اللقوة إذا تُسعّط بدهنه ، وإذا قلي ثم دق ناعما ، ثم نقع في زيت وقُطّر في الأنف ثلاث قطرات أو أربع نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير ) .
أما تقطيره في الأنف فقد يضر بها ، وقد أبطل الطب الحديث قطرات الزيت الأنفية لأن الزيت قد يدخل الجيوب الفكية ويبقى فيها دون امتصاص .
- تحتوي الحبة السوداء على 28% زيوت ، وتحتوي على مواد تشبه المضادات الحيوية ، ومضادات الفيروسات ، كما تحتوي على مادة الكاروتين وهي مادة مضادة للسرطان .
- وتحتوي الحبة السوداء على مضادات حيوية مؤثرة على الجراثيم . وتحتوي على هرمونات منشطة للجنس ومواد مدرة للبول والصفراء وأنزيمات هاضمة ومهدئة للأعصاب ، ومنشطة لوظائف المناعة .
- وثبت أن الحبة السوداء تحتوي على مركب كيتوني يسمى ( نيجللون ) ، ثبت أن له تأثيرا رخويا على العضلات ، ويفيد في حالات الربو والمغص الكلوي ، ويتوفر كمستحضر صيدلي .
- وأثبتت الدراسات العلمية فائدة الحبة السوداء في علاج ضغط الدم والربو الشعبي ، والأمراض المعوية ، وتنبيه العصارات الهاضمة .
- ومجربة لعلاج كثير من الأمراض كالتهاب ملتحمة العين وآلام الروماكلمه محظورهم والكدمات والرضوض ، ومرض السكر وارتفاع ضغط الدم والإسهال والقيء والحموضة وقتل الديدان المعوية وللمغص المعوي والكلوي وأمراض الصدر .
- وتستعمل الحبة السوداء مفردة أو مخلوطة أكلا وشربا وشما وضمادا .
محاذير :
1 - لا يجوز الإكثار من تناول الحبة السوداء ، لأنه يمكن أن يكون لها أضرار على الرحم والحوامل ، وقد تحدث نزيف في حال الإكثار منها .
2 - غلاف الحبة السوداء مكون من السللوز ، فيفضل دق الحبة السوداء قبل تناولها ، كي تمتص جيدا ويستفاد منها .
السواك
* قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك عند كل وضوء ) . متفق عليه .
- قال ابن القيم رحمه الله : ( وفي السواك عدة منافع : يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويذهب بالحفر ، ويصح المعدة ، ويصفي الصوت ، ويعين على هضم الطعام ، ويسهل مجاري الكلام ، وينشط للقراءة والذكر والصلاة ، ويطرد النوم ، ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات ) .
- يحتوي السواك على كمية كبيرة من الفلوريد المقاومة لتسوس الأسنان ، وقد دخلت هذه المادة لأهميتها الطبية في صناعة معاجين الأسنان الحديثة .
- وفيه مادة مضادة للعفونة وقاتلة للجراثيم تشبه في مفعولها البنسلين ، وقد اكتشفها العالم " رودات " مدير معهد علم الجراثيم ، حيث وضع مسحوق المسواك المبلل في وسط مزرعة المكورات العنقودية ووضعها في درجة " 37 مئوية " وبعد 18 ساعة اختفت الجراثيم من المزرعة تماما .
- ويحتوي على العفص الذي يفيد في التهابات اللثة كمقبض ومانع للنزيف ، كما يعتبر مطهر وقاتل للجراثيم .
- ويعتبر اللسان والحلق مراتع جيدة للجراثيم ، وتفريش اللسان يزيد من حيوية الأنسجة وينشط الدورة الدموية فيها . وبذلك تتجلى لنا الحكمة في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي بردة عن أبيه قال : ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجدته يستن بسواك بيده ، يقول : أع أع ، والسواك في فيه ، كأنه يتهوع ) . يتهوع : أي يتقيأ .
- ويحتوي السواك على بلورات السيليس والحماضات بنسبة كبيرة ، وهي مادة صلبة تحك الأسنان وتزيل ما به من الأوساخ ، ومع ماء المضمضة تخرج من الفم ، وتتجلى لنا الحكمة من سنة السواك عند كل وضوء .
- كما يحتوي السواك على بيكربونات الصوديوم ، وهي المادة المفضلة في تكوين معجون الأسنان الصناعي ، كما يحتوي على مادة الفينول الطبية الهامة .
- كما كشفت الدراسات الحديثة عن وجود مواد كيميائية في بعض أنواع السواك تمنع أو تقلل الإصابة بسرطان الفم .
- ونكهة السواك وطعمه المميز منشأه القلويات والمادة العطرية الزيتية ، ويسبب زيادة في إفراز اللعاب الهام في حل كثير من المواد الهامة في السواك .
ملاحظات :
1 - استعمال رأس المسواك لأكثر من 24 ساعة يكون مضر .
2 - يكون تحريك المسواك عند تنظيف الأسنان من أعلى حواف اللثة إلى أسفل ومن أسفل حواف اللثة إلى أعلى .
الصبر
من النباتات الصحراوية ، ويوجد مئتي نوع من الصبار . وتستخرج منه مادة الصبر بشرط أوراقه السميكة عرضيا ، ثم تبخير عصارته إلى أن يجف .
* عن نبيه بن وهب قال : ( خرجنا مع أبان بن عثمان ، حتى كنّا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه ، فلما كنّا بالروحاء اشتد وجعه ، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله ، فأرسل إليه أن أضمدهما بالصبر ، فإن عثمان رضي الله عنه حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر ) . رواه مسلم .
* وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين توفي أبو سلمة ، وقد جعلت عليًّ صبرا ، فقال : ماذا يا أم سلمة ؟ فقلت : إنما هو صبر يا رسول الله ، ليس فيه طيب . قال : إنه يشبُّ الوجه فلا تجعليه إلاّ بالليل ، ونهى عنه بالنهار ) . رواه أبو داود وبنحوه عند النسائي . يشبّ الوجه : أي يلوّنه ويحسنه .
- قال ابن القيم : ( الصبر كثير المنافع – لا سيما الهندي منه : ينقي الفضول الصفراوية التي في الدماغ وأعصاب البصر ، وإذا طلي على الجبهة والصدغ بدهن الورد نفع من الصداع , وينفع من قروح الأنف والفم ، ويسهل السوداء والماليخوليا ) .
- يحتوي الصبر على مواد كيماوية كثيرة ذات مفعول عجيب في الشفاء ، وأملاح الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم ، وسكريات متعددة وبروتينات وأنزيمات وأحماض أمينية وفيتامينات وغيرها من المواد الفعالة .
- يفيد الصبر في معالجة أمراض كثيرة كالالتهابات والتئام الجروح والأمراض الجلدية بأنواعها وتلطيف البشرة ، وملين ومسهل ، وإفراز الصفراء ، وإدرار الطمث ، وقتل الجراثيم وإيقاف نمو الخلايا السرطانية وتعزيز المناعة .
محاذير :
1 - توجد أنواع من الصبر تحتوي على عصارات سامة ، فيجب الحذر وسؤال أهل الاختصاص في الأنواع المفيدة .
2 - لا يصلح تناول الصبر للحوامل أو من مرضى البواسير .
العلاج بالإبر الصينية
نبذة تاريخية :
ترجع البدايات الأولى للعلاج بالإبر الصينية إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ، عندما كان الصينيون القدماء يستخدمون الأحجار المدببة والتي سميت ( بالإبر الحجرية ) ، ثم تطورت مع الأيام حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في عصرنا الحاضر .
وخلال القرن السابع الميلادي ، أصبح العلاج بالإبر الصينية حرفة يمارسها الأطباء المتخصصون ويتوارثونها فيما بينهم ، ولكن نتيجة لتأثير ونفوذ الاستعمار الغربي على الصين ، فقد انتكست هذه الحرفة لفترة من الزمن ، وإبان حرب التحرير والثورة الصينية ، عمل كثير من الأطباء الصينيين على إحياء تلك الحرفة وعلاج الجنود المصابين بالإبر الصينية الرخيصة التكاليف ، وبعد نجاح الثورة الصينية عمل الزعماء الصينيون على إحياء الطب الصيني ودمجه بالطب الغربي ، فأقاموا المراكز والكليات التي تدرس الطب الصيني التقليدي والطب الغربي المتخصص . وتكونت ( الجمعية الدولية للعلاج بالإبر الصينية ) بالعاصمة بكين . وأعلنت الصين رسمياً سنة 1958م عن نجاح عمليات التخدير بالإبر الصينية ، وانتشر بعد ذلك التخدير بالإبر الصينية في معظم العمليات الجراحية التي تجرى في المستشفيات . ولم يقف انتشار العلاج بالإبر الصينية عند حدود الصين ، بل اكتسح سائر بلدان العالم بدء من شرق آسيا ، وأوروبا وأمريكا .
ونتيجة لبعض الممارسات الخاطئة لبعض المعالجين وكثرة المناوئين والمشككين في حقيقة العلاج بالإبر الصينية ، ألفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في سنة 1979م لجنة محايدة مكونة 15 طبيباً من مختلف دول العالم ، لإعداد تقرير ودراسة مؤكدة ومحايدة عن حقيقة العلاج بالإبر الصينية ومدى جدواه ، وبعد دراسات ومتابعات طويلة لآلاف من الحالات الناجحة بالعلاج بالإبر الصينية ، صدر تقرير منظمة الصحة العالمية بالاعتراف رسمياً بالعلاج بالإبر الصينية . ودعا التقرير أيضا إلى الاهتمام والتوسع في دراسة أساسيات هذا العلم وتدريب الأطباء عليه ، فلذلك عمدت الصين إلى إنشاء ثلاث مراكز في بكين وشنغهاي ونانجين لتدريب الأطباء الأجانب على العلاج بالإبر الصينية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية .
كيف تعمل الإبر الصينية :
لاحظ القدماء الصينيون عند مراقبتهم للأمراض أن كل مرض ما يتبعه نقاط مؤلمة في أماكن معينة من جسم الإنسان ، ولاحظوا أن تسخين أو تدليك أو صفع أو الطرق على تلك النقاط المعينة يؤدي إلى تحسن أعراض المرض حتى يختفي نهائياً مع تكرار المحاولة ، واستطاعوا أن يحددوا نقاط رئيسية من جسم الإنسان ترتبط بها الأمراض ، وقد افترض الصينيون القدماء أن الطاقة الحيوية في جسم الإنسان تدور في تلك النقاط عبر القنوات التي تمر بالأعضاء الداخلية ، وأن الأمراض ما هي إلا نتيجة حدوث خلل في نشاط العضو المصاب بسبب زيادة أو نقص في طاقته الحيوية ، وأن نقاط الإبر الصينية الكائنة في تلك القنوات هي السر والمفتاح الذي يمكن بواسطته التحكم في الطاقة الحيوية للعضو المريض وعلاجه عن طريقها .
ومع زيادة المعلومات عبر العصور أمكن تحديد النقاط بشكل أدق ، وتم ربط تلك النقاط ذات الوظائف المتشابهة في قنوات حيوية ، وأطلق عليها مسميات تبعاً للأعضاء التي تسري فيها ، مثل قناة الرئة وقناة القلب وقناة المعدة .. ومع ظهور الإبر ووخزها في تلك النقاط الرئيسية ، لوحظ تحسن الحالات المرضية .
ويؤكد كل من علم التطور الجنيني وعلم التشريح بأن هناك علاقة واتصالا بين النقاط والقنوات من جهة وبين الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان من جهة أخرى ، وأن تلك العلاقة والاتصال يتم عن طريق الجهاز العصبي المركزي والأعصاب التابعة له . كما تمّ إثبات وجود القنوات بتجربة عملية بجهاز يسمى راسم العضلات (emg ) .
وهناك عدة نظريات للتفسير العلمي لطريقة عمل وتأثير الإبر الصينية ، ومن أبرز النظريات المعاصرة والسائدة في أغلب المؤسسات العلمية ، هي ( النظرية العصبية ) ، وتعني أن الإبر الصينية تعمل بنظام رد الفعل المنعكس ، وتفسيرها أن غرس الإبر في نقاط معينة من جسم الإنسان يؤدي إلى تنبيه الجهاز العصبي المركزي إلى وجود مرض معين في مكان معين ، فيعمل الجهاز العصبي المركزي إلى إرسال إشارات عصبية للأعضاء الداخلية مثل الغدد والكبد وغيرها لتحفيزها وتنشيطها لتقوم بتقوية دفاعات الجسم الطبيعية ضد ذلك المرض ، ومع تكرر الجلسات يتم الشفاء .
فإذن وباختصار يمكن القول : أن العلاج بالإبر الصينية هو عملية تحفيز وتنشيط لرد الفعل الطبيعي ضد الأمراض في جسم الإنسان .
الأمراض التي تعالجها الإبر الصينية :
لقد تطور العلاج بالإبر الصينية في عصرنا الحاضر تطوراً كبيرا ، وظهرت ثمرته ونجاحاته في كثير من الأمراض التي تبين علاجها بالإبر الصينية .
ومن الأمراض التي أمكن علاجها بالإبر الصينية :
1 – جميع أنواع الشلل ، والشلل النصفي ومضاعفاته ، وشلل الأطفال .
2 - الانزلاق الغضروفي والتهاب عرق النسا .
3 - الروماكلمه محظورهم بجميع أنواعه .
4 - السمنة والنحافة .
5 - الصداع والصداع النصفي .
6 - مشاكل الضعف الجنسي .
7 - التهاب العصب الخامس .
8 - أمراض الأنف ، والتهاب الجيوب الأنفية .
9 - مشكلات تأخر الأطفال ( في الحركة – والكلام ... ) .
10 – آلام الظهر والرقبة والكعب والكوع .
11 – القلق والأرق والاكتئاب النفسي ولوقف التدخين والإدمان .
12 – الحساسية .
13 – عدم القدرة على الكلام ( خلقي أو مكتسب ) .
14 – تنظيم إفراز اللبن بعد الولادة .
15 – مرض السكر .
16 – أمراض الجهاز البولي والهضمي والمراري .
17 – أمراض الأذن ، والعيون .
18 – ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه .
19 – فقدان التوازن .
20 – التنميل في أجزاء محددة أو في الأطراف .
21 – نزلات البرد والإنفلوانزا والأمراض الصدرية .
22 – الشلل الرعاش ( مرض باركنسون ) .
23 – الرعشة اللاإرادية للأصابع والأطراف .
24 – الكوريا .
25 – أمراض النساء والولادة .
26 – الحميات بجميع أنواعها .
27 – التهاب الكبد الوبائي .
28 – عقم الرجال نتيجة علة في الحيوانات المنوية .
29 – التهاب الأعصاب الطرفية .
30 – تقوية وتنشيط الجهاز المناعي .
- نجمة
عدد المساهمات : 234
نقاط : 400
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 05/03/2011
رد: أطعمة وأعشاب وفوائدها والاضرار من الاكثار من تناولها
الخميس 31 مايو 2012, 4:46 am
شكرا لك
سلمت يداك
نترقب جديدك
سلمت يداك
نترقب جديدك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى