- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:47 pm
الحمد لله الذي نزل أهل الحديث أعلى منازل التشريف،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الشريف العفيف،
وآله وصحبه المعصومين في المقال عن التبديل والتحريف
أما بعد:
فإن الله تعالى أنزل الشرائع والكتب من عنده على أنبيائه ورسله
من خلال طرق بيّنها في كتابه؛ كما قال سبحانه وتعالى:
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم)(2).
وقد اختص الله الشريعة الإسلامية بأن كلَّ ما جاء عن نبيها
صلى الله عليه وسلم وحي ومصدر للتشريع،
ولذلك فقد اتفق أهل العلم على أن السنّة هي المصدر الثاني
للتشريع من حيث المنزلة لا من حيث العمل.
وقد قيض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أئمة وعلماء حملوا على
كاهلهم عبء حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
وتأديتها بلفظها، واختار آخرون لصيانتها من التحريف والتبديل،
فحفظوا لنا كل ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
من غير القرآن.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي
بآيات من القرآن نبّه أصحابه فيقول لهم: اجعلوها
في سورة كذا، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه:
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ
وَهُوَ تَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ
دَعَا بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ فَيَقُولُ ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ
الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةَ فَيَقُولُ ضَعُوا هَذِهِ
الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا»(3).
وكان من بين ما حدّث به النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
يرويها عن ربّ العزّة سبحانه وتعالى دون أن ينسبها للقرآن؛
ولذلك فقد قسّم أهل العلم الحديث الشريف إلى قمسين بحسب
نسبة لفظه ومعناه:
الأول: الحديث النبوي.
وتقدّم الكلام عليه في المصطلح.
الثاني: الحديث القدسي.
وسيأتي التعريف به وذكر الفروق التي بينه وبين القرآن والحديث النبوي
تعريف الحديث القدسي اصطلاحا:
هو الحديث الذي يحكيه النبي صلى الله عليه وسلم
عن رب العزة عز وجل ويتصرف في لفظه صلى الله عليه وسلم -
على أرجح الأقوال - على حسب ما يشاء من التعبير وقد أوحي
إليه معناه سواء كان ذلك يقظة أو مناما عن طريق الوحي
أو إلهاما مع عدم منحه خصائص القرآن.
بعض أقوال أهل العلم في تعريف الحديث القدسي:
قال الجرجاني:
(الحديث القدسي هو من حيث المعنى من عند الله تعالى
ومن حيث اللفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو
ما أخبر الله تعالى به نبيه بإلهام أو بالمنام فأخبر عليه السلام عن
ذلك المعنى بعبارة نفسه فالقرآن مفضل عليه لأن لفظه منزل أيضا)(1).
قال الملا علي القاري:
(«أوحى إلي» أي وحيا خفيا غير متلو، وهو يحتمل أن يكون
بواسطة جبريل أو لا، وله نقله ولو بالمعنى، وبهذه القيود
فارق الحديث القدسي الكلام القرآني)(2).
قال المناوي:
(الحديث القدسي إخبار الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام
معناه بإلهام أو بالمنام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن
ذلك المعنى بعبارة نفسه)(3).
قال المناوي:
(الحديث القدسي ما أخبر الله نبيه بإلهام أو منام فأخبر عن
ذلك المعنى بعبارته فالقرآن مفضل عليه بإنزال لفظه أيضا)(4).
قال الزرقاني:
(الحديث القدسي أُوحيت ألفاظه من الله على المشهور
والحديث النبوي أوحيت معانيه في غير ما اجتهد فيه
الرسول والألفاظ من الرسول)(5).
أسماء الحديث القدسي:
اصطلح أهل العلم على تسمية الحديث القدسي بعدة أسماء
فمنهم من يسميه بالحديث القدسي وهو الأشهر والأغلب،
ومنهم من يسميه بالحديث الإلهي، وبعضهم يطلق عليه الحديث الرباني.
بعض مَن قال فيه: الحديث الإلهي:
قال ابن تيمية:
(في أول هذا الحديث الإلهي الذي قال فيه الإمام أحمد هو
أشرف حديث لأهل الشام أنه حرم الظلم على نفسه)(6).
وقال في موضع أخر:
(كما قال فى الحديث الإلهي «يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعونى»(7))(8).
وقال الحافظ ابن حجر:
(الأحاديث الإلهية:
وهي تحتمل أن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم
أخذها عن الله تعالى بلا واسطة أو بواسطة)(9).
وقال الطيبي:
(إن القدسي نص إلهي في الدرجة الثانية، وإن كان من غير
واسطة ملك غالبا؛ لأن المنظور فيه المعنى دون اللفظ،
وفي القرآن اللفظ والمعنى منظوران فعلم من هذا مرتبة بقية الأحاديث)(10).
وقال الملا علي القاري:
(الحديث الإلهي «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي»(11))(12).
بعض مَن قال فيه: الحديث الرباني
قال الجلال المحلي:
(الْأَحَادِيثَ الرَّبَّانِيَّةَ كَحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي»(13))(14).
وقال المباركفوري:
(«قال» أي النبي صلى الله عليه وسلم «قال الله عز وجل» فيكون من الأحاديث الربانية أي القدسية)(15).
الفرق بين القراّن والحديث القدسى
خلاصة الفروق بين القرآن والحديث القدسي:
1
- القرآن الكريم لفظه ومعناه من عند الله عز وجل وأما الحديث القدسي
فالمتفق عليه فيه أن معناه من عند الله عز وجل والخلاف في اللفظ
2- القرآن الكريم كل ما فيه من حروف وكلمات وجمل سبيل نقلها التواتر
أما الحديث القدسي فيقع فيه المتواتر والآحاد
3- القرآن لا يقال في ثبوت حرف أو آية منه ضعف
أما الحديث القدسي فيقع فيه الضعيف والموضوع
4- القرآن كله نزل عن طريق وحي جلي في حال اليقظة كقوله تعالى:
(قلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ الله)(7)
وقوله: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ)(8)وقوله: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ
مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقّ)(9)
أما الحديث القدسي فالثابت في التعاريف
أنه قد يكون في المنام وقد يكون بالوحي والإلهام إلى غير
ذلك مما ورد في التعريف
5- القرآن تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه عن التبديل والتغيير
والتصحيف فقال سبحانه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)(10)
6- القرآن مختص بأنه مكتوب في اللوح المحفوظ دون غيره
7- القرآن متعبد بتلاوته ويقع عليها الثواب فعن عبد الله
بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ
بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ
(11)
8- القرآن لا يجوز تبليغه وقراءته إلا بالقراءة المتواترة ولا يجوز بالمعنى
أما الحديث القدسي فيجوز تبليغه بالمعنى
9- القرآن الكريم يلزم قراءته في الصلاة ولا يجوز معناه
أما الحديث القدسي فيجوز قراءته بالمعنى
10- القرآن لا يقرأه ولا يمسه الجنب ولا الحائض ولا المحدث
على قول الجمهور أما الحديث القدسي فيجوز مسه لكل هؤلاء
11- القرآن ينقسم إلى آيات وسور وأجزاء وأحزاب
أما الحديث القدسي فليس كذلك
12- القرآن الكريم فيه تحدي وإعجاز في حروفه وآياته ونظمه
وغير ذلك قال تعالى:
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ
وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ الله إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُو
ا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)(12) أما الحديث القدسي فغير ذلك
13- القرآن يكفر جاحده أما الحديث القدسي
فلا يكفر إذا كان متأولا بضعف رواته أو نحو ذلك
14- القرآن ينسب إلى الله مطلقا أما الحديث القدسي
لا ينسب إلى الله إلا مقيدا
15- القرآن يحرم بيعه عند الإمام أحمد ويكره عند
الشافعية أما الحديث القدسي فلا
16- القرآن يحرم السفر به إلى أرض العدو خوف امتهانه بالنص،
أما الحديث القدسي فبالقياس فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوّ»(13)
الفرق بين الحديث النبوى والحديث القدسى
قال العلامة السيد أحمد بن المبارك رحمه الله تعالى:
"الأحاديث القدسية تتعلق بالحق سبحانه وتعالى لتبيين عظمته أو
لإظهار رحمته أو بالتنبيه على سعة ملكه وكثرة عطائه فمن الأول حديث
(يا عبادي لو أن أو لكم وآخركم وإنسكم وجنكم ...) (2)
وهو حديث أبي ذر في مسلم، ومن الثاني حديث
(أعددت لعبادي الصالحين...) (3)
الحديث ،ومن الثالث حديث
(يد الله ملأى لا يغيضها نفقه سحاء الليل والنهار ...)(4)
وهذه من علوم الروح في الحق سبحانه، وترى الأحاديث
التي ليست بقدسية تتكلم على ما يصلح البلاد والعباد بذكر
الحلال والحرام والحث على الامتثال بذكر الوعد والوعيد"(5)
قال الزرقاني: "الحديث القدسي أوحيت ألفاظه من الله على المشهور
والحديث النبوي أوحيت معانيه في غير ما اجتهد فيه الرسول والألفاظ
من الرسول"(6)
مخلص البحث:
1- الحديث القدسي عند روايته يقيد باللفظ وأما الحديث عند
الإطلاق في الاصطلاح فيقصد به النبوي
2- الحديث القدسي لفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم
ومعناه من عند الله عز وجل على المشهور أما الحديث النبوي
فمعناه ولفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان بوحي من الله تعالى.
3- الحديث القدسي غالبه يكون في الإلهيات والترغيب والترهيب
ويقل في الأحكام الشرعية، أما الحديث النبوي فيشمل كل ذلك
ويكثر في الأحكام الشرعية وأمور الآخرة
4- الأحاديث القدسية قليلة بالنسبة للأحاديث النبوية سواء كانت
متواترة أو آحادا
5- الأحاديث القدسية قولية، أما الأحاديث النبوية فقولية وفعلية وتقريرية
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الشريف العفيف،
وآله وصحبه المعصومين في المقال عن التبديل والتحريف
أما بعد:
فإن الله تعالى أنزل الشرائع والكتب من عنده على أنبيائه ورسله
من خلال طرق بيّنها في كتابه؛ كما قال سبحانه وتعالى:
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم)(2).
وقد اختص الله الشريعة الإسلامية بأن كلَّ ما جاء عن نبيها
صلى الله عليه وسلم وحي ومصدر للتشريع،
ولذلك فقد اتفق أهل العلم على أن السنّة هي المصدر الثاني
للتشريع من حيث المنزلة لا من حيث العمل.
وقد قيض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أئمة وعلماء حملوا على
كاهلهم عبء حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
وتأديتها بلفظها، واختار آخرون لصيانتها من التحريف والتبديل،
فحفظوا لنا كل ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
من غير القرآن.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي
بآيات من القرآن نبّه أصحابه فيقول لهم: اجعلوها
في سورة كذا، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه:
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ
وَهُوَ تَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ
دَعَا بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ فَيَقُولُ ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ
الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةَ فَيَقُولُ ضَعُوا هَذِهِ
الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا»(3).
وكان من بين ما حدّث به النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
يرويها عن ربّ العزّة سبحانه وتعالى دون أن ينسبها للقرآن؛
ولذلك فقد قسّم أهل العلم الحديث الشريف إلى قمسين بحسب
نسبة لفظه ومعناه:
الأول: الحديث النبوي.
وتقدّم الكلام عليه في المصطلح.
الثاني: الحديث القدسي.
وسيأتي التعريف به وذكر الفروق التي بينه وبين القرآن والحديث النبوي
تعريف الحديث القدسي اصطلاحا:
هو الحديث الذي يحكيه النبي صلى الله عليه وسلم
عن رب العزة عز وجل ويتصرف في لفظه صلى الله عليه وسلم -
على أرجح الأقوال - على حسب ما يشاء من التعبير وقد أوحي
إليه معناه سواء كان ذلك يقظة أو مناما عن طريق الوحي
أو إلهاما مع عدم منحه خصائص القرآن.
بعض أقوال أهل العلم في تعريف الحديث القدسي:
قال الجرجاني:
(الحديث القدسي هو من حيث المعنى من عند الله تعالى
ومن حيث اللفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو
ما أخبر الله تعالى به نبيه بإلهام أو بالمنام فأخبر عليه السلام عن
ذلك المعنى بعبارة نفسه فالقرآن مفضل عليه لأن لفظه منزل أيضا)(1).
قال الملا علي القاري:
(«أوحى إلي» أي وحيا خفيا غير متلو، وهو يحتمل أن يكون
بواسطة جبريل أو لا، وله نقله ولو بالمعنى، وبهذه القيود
فارق الحديث القدسي الكلام القرآني)(2).
قال المناوي:
(الحديث القدسي إخبار الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام
معناه بإلهام أو بالمنام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن
ذلك المعنى بعبارة نفسه)(3).
قال المناوي:
(الحديث القدسي ما أخبر الله نبيه بإلهام أو منام فأخبر عن
ذلك المعنى بعبارته فالقرآن مفضل عليه بإنزال لفظه أيضا)(4).
قال الزرقاني:
(الحديث القدسي أُوحيت ألفاظه من الله على المشهور
والحديث النبوي أوحيت معانيه في غير ما اجتهد فيه
الرسول والألفاظ من الرسول)(5).
أسماء الحديث القدسي:
اصطلح أهل العلم على تسمية الحديث القدسي بعدة أسماء
فمنهم من يسميه بالحديث القدسي وهو الأشهر والأغلب،
ومنهم من يسميه بالحديث الإلهي، وبعضهم يطلق عليه الحديث الرباني.
بعض مَن قال فيه: الحديث الإلهي:
قال ابن تيمية:
(في أول هذا الحديث الإلهي الذي قال فيه الإمام أحمد هو
أشرف حديث لأهل الشام أنه حرم الظلم على نفسه)(6).
وقال في موضع أخر:
(كما قال فى الحديث الإلهي «يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعونى»(7))(8).
وقال الحافظ ابن حجر:
(الأحاديث الإلهية:
وهي تحتمل أن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم
أخذها عن الله تعالى بلا واسطة أو بواسطة)(9).
وقال الطيبي:
(إن القدسي نص إلهي في الدرجة الثانية، وإن كان من غير
واسطة ملك غالبا؛ لأن المنظور فيه المعنى دون اللفظ،
وفي القرآن اللفظ والمعنى منظوران فعلم من هذا مرتبة بقية الأحاديث)(10).
وقال الملا علي القاري:
(الحديث الإلهي «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي»(11))(12).
بعض مَن قال فيه: الحديث الرباني
قال الجلال المحلي:
(الْأَحَادِيثَ الرَّبَّانِيَّةَ كَحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي»(13))(14).
وقال المباركفوري:
(«قال» أي النبي صلى الله عليه وسلم «قال الله عز وجل» فيكون من الأحاديث الربانية أي القدسية)(15).
الفرق بين القراّن والحديث القدسى
خلاصة الفروق بين القرآن والحديث القدسي:
1
- القرآن الكريم لفظه ومعناه من عند الله عز وجل وأما الحديث القدسي
فالمتفق عليه فيه أن معناه من عند الله عز وجل والخلاف في اللفظ
2- القرآن الكريم كل ما فيه من حروف وكلمات وجمل سبيل نقلها التواتر
أما الحديث القدسي فيقع فيه المتواتر والآحاد
3- القرآن لا يقال في ثبوت حرف أو آية منه ضعف
أما الحديث القدسي فيقع فيه الضعيف والموضوع
4- القرآن كله نزل عن طريق وحي جلي في حال اليقظة كقوله تعالى:
(قلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ الله)(7)
وقوله: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ)(8)وقوله: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ
مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقّ)(9)
أما الحديث القدسي فالثابت في التعاريف
أنه قد يكون في المنام وقد يكون بالوحي والإلهام إلى غير
ذلك مما ورد في التعريف
5- القرآن تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه عن التبديل والتغيير
والتصحيف فقال سبحانه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)(10)
6- القرآن مختص بأنه مكتوب في اللوح المحفوظ دون غيره
7- القرآن متعبد بتلاوته ويقع عليها الثواب فعن عبد الله
بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ
بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ
(11)
8- القرآن لا يجوز تبليغه وقراءته إلا بالقراءة المتواترة ولا يجوز بالمعنى
أما الحديث القدسي فيجوز تبليغه بالمعنى
9- القرآن الكريم يلزم قراءته في الصلاة ولا يجوز معناه
أما الحديث القدسي فيجوز قراءته بالمعنى
10- القرآن لا يقرأه ولا يمسه الجنب ولا الحائض ولا المحدث
على قول الجمهور أما الحديث القدسي فيجوز مسه لكل هؤلاء
11- القرآن ينقسم إلى آيات وسور وأجزاء وأحزاب
أما الحديث القدسي فليس كذلك
12- القرآن الكريم فيه تحدي وإعجاز في حروفه وآياته ونظمه
وغير ذلك قال تعالى:
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ
وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ الله إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُو
ا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)(12) أما الحديث القدسي فغير ذلك
13- القرآن يكفر جاحده أما الحديث القدسي
فلا يكفر إذا كان متأولا بضعف رواته أو نحو ذلك
14- القرآن ينسب إلى الله مطلقا أما الحديث القدسي
لا ينسب إلى الله إلا مقيدا
15- القرآن يحرم بيعه عند الإمام أحمد ويكره عند
الشافعية أما الحديث القدسي فلا
16- القرآن يحرم السفر به إلى أرض العدو خوف امتهانه بالنص،
أما الحديث القدسي فبالقياس فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوّ»(13)
الفرق بين الحديث النبوى والحديث القدسى
قال العلامة السيد أحمد بن المبارك رحمه الله تعالى:
"الأحاديث القدسية تتعلق بالحق سبحانه وتعالى لتبيين عظمته أو
لإظهار رحمته أو بالتنبيه على سعة ملكه وكثرة عطائه فمن الأول حديث
(يا عبادي لو أن أو لكم وآخركم وإنسكم وجنكم ...) (2)
وهو حديث أبي ذر في مسلم، ومن الثاني حديث
(أعددت لعبادي الصالحين...) (3)
الحديث ،ومن الثالث حديث
(يد الله ملأى لا يغيضها نفقه سحاء الليل والنهار ...)(4)
وهذه من علوم الروح في الحق سبحانه، وترى الأحاديث
التي ليست بقدسية تتكلم على ما يصلح البلاد والعباد بذكر
الحلال والحرام والحث على الامتثال بذكر الوعد والوعيد"(5)
قال الزرقاني: "الحديث القدسي أوحيت ألفاظه من الله على المشهور
والحديث النبوي أوحيت معانيه في غير ما اجتهد فيه الرسول والألفاظ
من الرسول"(6)
مخلص البحث:
1- الحديث القدسي عند روايته يقيد باللفظ وأما الحديث عند
الإطلاق في الاصطلاح فيقصد به النبوي
2- الحديث القدسي لفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم
ومعناه من عند الله عز وجل على المشهور أما الحديث النبوي
فمعناه ولفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان بوحي من الله تعالى.
3- الحديث القدسي غالبه يكون في الإلهيات والترغيب والترهيب
ويقل في الأحكام الشرعية، أما الحديث النبوي فيشمل كل ذلك
ويكثر في الأحكام الشرعية وأمور الآخرة
4- الأحاديث القدسية قليلة بالنسبة للأحاديث النبوية سواء كانت
متواترة أو آحادا
5- الأحاديث القدسية قولية، أما الأحاديث النبوية فقولية وفعلية وتقريرية
- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
رد: ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:48 pm
حرف الألف (2-24)
الحديث السادس:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وهو على ناقته المخضرمة بعرفات:
«أتدرون أيّ يوم هذا؟ وأيّ شهر هذا؟ وأيّ بلد هذا؟»
قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام. قال:
«ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام؛ كحرمة شهركم هذا،
في بلدكم هذا، في يومكم هذا. ألا وإني فَرَطُكم على الحوض،
وأكاثر بكم الأمم؛ فلا تُسَوِّدُوا وجهي. ألا وإني مُسْتَنْقِذٌ أناسا
ومُسْتَنْقَذٌ مني أناس، فأقول: يا رب! أصيحابي،
فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»(1).
الحديث السابع:
عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل!
ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدا لك ولأمتك،
فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا؛
إلا أعطاه إياه. قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة،
تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا: المزيد. قال: قلت ما يوم المزيد؟
قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك،
فإذا كان يوم الجمعة؛ نزل فيه وقال: اكسوا عبادي، أطعموا عبادي،
اسقوا عبادي، طيبوا عبادي، ثم يقول: ماذا تريدون؟
قالوا: نريد رضوانك ربنا، فيقول: قد رضيت عنكم، فينطلقون،
وتصعد الحور العين إلى الغرف من زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء»(2).
الحديث الثامن:
عن عبادة بن الصامت قال: أشهد أني سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- يقول:
«أتاني جبرائيل -صلى الله عليه وسلم- من عند الله -تبارك وتعالى-
فقال: يا محمد! إن الله -عز وجل- قال لك: إني قد فرضت على أمتك
خمس صلوات، من وافهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن؛
فإن له عندك بهن عهدا أن أدخله بهن الجنة،
ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا -أو كلمة نسيتها-
فليس له عندك عهدٌ، إن شئت؛ عذبته، وإن شئت؛ رحمته»(3).
الحديث التاسع:
عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«أتاني ربي -عز وجل- الليلة في أحسن صورة -
أحسبه يعني في النوم- فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟
قال: قلت: لا. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي -أو قال: نحري-
فعلمت ما في السماوات وما في الأرض. ثم قال: يا محمد!
هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال:
قلت: نعم، يختصمون في الكفارات والدرجات.
قال: وما الكفارات والدرجات؟ قال: المكث في المساجد،
والمشي على الأقدام إلى الجمعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره،
ومن فعل ذلك؛ عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه.
وقال: يا محمد! إذا صليت؛ فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات،
وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك
غير مفتون. قال: والدرجات بذل الطعام، وإفشاء السلام،
والصلاة بالليل، والناس نيام»(4).
الحديث العاشر:
عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح
بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف؛
أقبل على الناس فقال: «أتدرون ماذا قال ربكم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:
قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله
ورحمته؛ فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا
وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب»(1).
وفي رواية عن أبي طلحة الأنصاري أيضًا قال:
أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس
يُرى في وجهه البشر. قالوا: يا رسول الله! أصبحت اليوم طيب النفس
يُرى في وجهك البشر؟ قال:
«أجل، أتاني آتٍ من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة؛
كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات،
ورد عليه مثلها»(2).
الحديث السادس:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وهو على ناقته المخضرمة بعرفات:
«أتدرون أيّ يوم هذا؟ وأيّ شهر هذا؟ وأيّ بلد هذا؟»
قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام. قال:
«ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام؛ كحرمة شهركم هذا،
في بلدكم هذا، في يومكم هذا. ألا وإني فَرَطُكم على الحوض،
وأكاثر بكم الأمم؛ فلا تُسَوِّدُوا وجهي. ألا وإني مُسْتَنْقِذٌ أناسا
ومُسْتَنْقَذٌ مني أناس، فأقول: يا رب! أصيحابي،
فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»(1).
الحديث السابع:
عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل!
ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدا لك ولأمتك،
فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا؛
إلا أعطاه إياه. قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة،
تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا: المزيد. قال: قلت ما يوم المزيد؟
قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك،
فإذا كان يوم الجمعة؛ نزل فيه وقال: اكسوا عبادي، أطعموا عبادي،
اسقوا عبادي، طيبوا عبادي، ثم يقول: ماذا تريدون؟
قالوا: نريد رضوانك ربنا، فيقول: قد رضيت عنكم، فينطلقون،
وتصعد الحور العين إلى الغرف من زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء»(2).
الحديث الثامن:
عن عبادة بن الصامت قال: أشهد أني سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- يقول:
«أتاني جبرائيل -صلى الله عليه وسلم- من عند الله -تبارك وتعالى-
فقال: يا محمد! إن الله -عز وجل- قال لك: إني قد فرضت على أمتك
خمس صلوات، من وافهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن؛
فإن له عندك بهن عهدا أن أدخله بهن الجنة،
ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا -أو كلمة نسيتها-
فليس له عندك عهدٌ، إن شئت؛ عذبته، وإن شئت؛ رحمته»(3).
الحديث التاسع:
عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«أتاني ربي -عز وجل- الليلة في أحسن صورة -
أحسبه يعني في النوم- فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟
قال: قلت: لا. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي -أو قال: نحري-
فعلمت ما في السماوات وما في الأرض. ثم قال: يا محمد!
هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال:
قلت: نعم، يختصمون في الكفارات والدرجات.
قال: وما الكفارات والدرجات؟ قال: المكث في المساجد،
والمشي على الأقدام إلى الجمعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره،
ومن فعل ذلك؛ عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه.
وقال: يا محمد! إذا صليت؛ فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات،
وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك
غير مفتون. قال: والدرجات بذل الطعام، وإفشاء السلام،
والصلاة بالليل، والناس نيام»(4).
الحديث العاشر:
عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح
بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف؛
أقبل على الناس فقال: «أتدرون ماذا قال ربكم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:
قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله
ورحمته؛ فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا
وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب»(1).
وفي رواية عن أبي طلحة الأنصاري أيضًا قال:
أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس
يُرى في وجهه البشر. قالوا: يا رسول الله! أصبحت اليوم طيب النفس
يُرى في وجهك البشر؟ قال:
«أجل، أتاني آتٍ من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة؛
كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات،
ورد عليه مثلها»(2).
الحديث الحادي عشر:
عن أبي سعيد الخدريِّ وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله -عز وجل-
لأحدهما: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟
هل عملت خيرا قط؟ هل رَجَوْتَنِي؟ فيقول: لا يا رب.
فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة،
ويقول للآخر: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟
هل عملت خيرا قط -أو رجوتني-؟ فيقول: لا. أي رب!
إلا أني كنت أرجوك، فتُرفع له شجرة فيقول: أي رب!
أَقِرَّنِي تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها،
وأشرب من مائها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها،
ثم ترفع له شجرة أخرى أحسن من الأولى وأغدق ماءً،
فيقول: أي رب! أقرني تحتها، لا أسألك غيرها، فأستظل بظلها،
وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها،
فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟
فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها فيقره تحتها،
ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأُولَيَيْنِ
وأغدق ماء، فيقول: أي رب! هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها
ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة
فلا يتمالك، فيقول: أي رب! أدخلني الجنة. فيقول الله -عز وجل-
سل وتمن. فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا،
ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ
قال: لك ما سألت ومثله معه».
قال أبو هريرة: «وعشرة أمثاله»(3).
عن أبي سعيد الخدريِّ وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله -عز وجل-
لأحدهما: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟
هل عملت خيرا قط؟ هل رَجَوْتَنِي؟ فيقول: لا يا رب.
فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة،
ويقول للآخر: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟
هل عملت خيرا قط -أو رجوتني-؟ فيقول: لا. أي رب!
إلا أني كنت أرجوك، فتُرفع له شجرة فيقول: أي رب!
أَقِرَّنِي تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها،
وأشرب من مائها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها،
ثم ترفع له شجرة أخرى أحسن من الأولى وأغدق ماءً،
فيقول: أي رب! أقرني تحتها، لا أسألك غيرها، فأستظل بظلها،
وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها،
فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟
فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها فيقره تحتها،
ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأُولَيَيْنِ
وأغدق ماء، فيقول: أي رب! هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها
ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة
فلا يتمالك، فيقول: أي رب! أدخلني الجنة. فيقول الله -عز وجل-
سل وتمن. فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا،
ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ
قال: لك ما سألت ومثله معه».
قال أبو هريرة: «وعشرة أمثاله»(3).
- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
رد: ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:48 pm
الحديث الثاني عشر:
عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة،
فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك! لقد أعطاني الله
شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة فيقول: أي
رب! أدنني من هذه الشجرة؛ فلأستظل بظلها وأشرب من مائها،
فيقول الله -عز وجل-: يا ابن آدم! لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟
فيقول: لا يا رب، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛
لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها،
ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب! أدنني من هذه
لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها، فيقول:
يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟
فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟
فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه.
فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة
عند باب الجنة هي أحسن من الأولين، فيقول: أي رب!
أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها،
فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟
قال: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛
لأنه يرى ما لا صبر له عليها. فيدنيه منها،
فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة،
فيقول: أي رب! أدخلنيها، فيقول: يا ابن آدم! ما يَصْرِيني منك؟
أيُرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟
قال: يا رب! أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟».(1)
الحديث الثالث عشر:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده؛ قال الله:
اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه؛ غسله وطهره،
وإن قبضه؛ غفر له ورحمه»(2).
الحديث الرابع عشر:
عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال:
ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا تقرب العبد مني شبرا؛ تقربت منه ذراعا،
وإذا تقرب مني ذراعا؛ تقربت منه باعا -أو بوعا-».
وقال معتمر: سمعت أبي، سمعت أنسا عن النبي
-صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربه عز وجل»(3).
الحديث الخامس عشر:
عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«إذا جمع الله الأولى والأخرى يوم القيامة جاء الرب تبارك وتعالى
إلى المؤمنين فوقف عليهم، والمؤمنون على كوم فقالوا لعقبة: ما الكَوْمُ؟
قال: المكان المرتفع فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون:
إن عرفنا نفسه؛ عرفناه. ثم يقول لهم الثانية فيضحك
في وجوههم فيخرون له سجدا»(4).
عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة،
فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك! لقد أعطاني الله
شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة فيقول: أي
رب! أدنني من هذه الشجرة؛ فلأستظل بظلها وأشرب من مائها،
فيقول الله -عز وجل-: يا ابن آدم! لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟
فيقول: لا يا رب، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛
لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها،
ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب! أدنني من هذه
لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها، فيقول:
يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟
فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟
فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه.
فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة
عند باب الجنة هي أحسن من الأولين، فيقول: أي رب!
أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها،
فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟
قال: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛
لأنه يرى ما لا صبر له عليها. فيدنيه منها،
فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة،
فيقول: أي رب! أدخلنيها، فيقول: يا ابن آدم! ما يَصْرِيني منك؟
أيُرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟
قال: يا رب! أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟».(1)
الحديث الثالث عشر:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده؛ قال الله:
اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه؛ غسله وطهره،
وإن قبضه؛ غفر له ورحمه»(2).
الحديث الرابع عشر:
عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال:
ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا تقرب العبد مني شبرا؛ تقربت منه ذراعا،
وإذا تقرب مني ذراعا؛ تقربت منه باعا -أو بوعا-».
وقال معتمر: سمعت أبي، سمعت أنسا عن النبي
-صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربه عز وجل»(3).
الحديث الخامس عشر:
عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«إذا جمع الله الأولى والأخرى يوم القيامة جاء الرب تبارك وتعالى
إلى المؤمنين فوقف عليهم، والمؤمنون على كوم فقالوا لعقبة: ما الكَوْمُ؟
قال: المكان المرتفع فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون:
إن عرفنا نفسه؛ عرفناه. ثم يقول لهم الثانية فيضحك
في وجوههم فيخرون له سجدا»(4).
الحديث السادس عشر:
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله عز وجل:
هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا! وما فوق ما أعطيتنا؟
قال: يقول: رضواني أكبر»(1).
الحديث السابع عشر:
عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله تبارك وتعالى:
تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟
ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب،
فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل»(2).
الحديث الثامن عشر:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا زار المسلم أخاه في الله عز وجل أو عاده؛ قال الله عز وجل:
طبت وتبوأت من الجنة منزلا»(3).
الحديث التاسع عشر:
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم -
يعني عن ربه- قال:
«إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضَنِينٌ؛
لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حَمِدَني عليهما»(4).
الحديث العشرون:
عن الربيع بنت معوذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا صلوا على جنازة وأثنوا خيرا يقول الرب عز وجل:
أجزت شهادتهم فيما يعلمون، واغفر لهم ما لا يعلمون»(5).
الحديث الحادي والعشرون:
عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر؛ قال: يقول الله -عز وجل-:
صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال العبد:
لا إله إلا الله وحده؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي.
وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له؛ قال: صدق عبدي،
لا إله إلا أنا ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد؛
قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد.
وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله؛
قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي».
قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه؛ قال:
فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال: من رزقهن عند موته لم تمسه النار (6).
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله عز وجل:
هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا! وما فوق ما أعطيتنا؟
قال: يقول: رضواني أكبر»(1).
الحديث السابع عشر:
عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله تبارك وتعالى:
تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟
ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب،
فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل»(2).
الحديث الثامن عشر:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا زار المسلم أخاه في الله عز وجل أو عاده؛ قال الله عز وجل:
طبت وتبوأت من الجنة منزلا»(3).
الحديث التاسع عشر:
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم -
يعني عن ربه- قال:
«إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضَنِينٌ؛
لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حَمِدَني عليهما»(4).
الحديث العشرون:
عن الربيع بنت معوذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا صلوا على جنازة وأثنوا خيرا يقول الرب عز وجل:
أجزت شهادتهم فيما يعلمون، واغفر لهم ما لا يعلمون»(5).
الحديث الحادي والعشرون:
عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر؛ قال: يقول الله -عز وجل-:
صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال العبد:
لا إله إلا الله وحده؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي.
وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له؛ قال: صدق عبدي،
لا إله إلا أنا ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد؛
قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد.
وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله؛
قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي».
قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه؛ قال:
فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال: من رزقهن عند موته لم تمسه النار (6).
- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
رد: ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:49 pm
الحديث الثاني والعشرون:
عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا
إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله
لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى،
فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن
شيء أولى من حديث الشفاعة. فقال: يا أبا حمزة! هؤلاء إخوانك
من أهل البصرة جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة. فقال:
حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم فيقولون:
اشفع لنا إلى ربك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم؛ فإنه
خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى؛
فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى؛
فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها، ولكن
عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
فيأتوني فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي،
ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد
وأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛
تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج
منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود
فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقول: يا محمد! ارفع رأسك،
وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول:
يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان
في قلبه مثقال ذرة -أو خردلة- من إيمان، فأخرجه فأنطلق فأفعل،
ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا،
فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛
تعط، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! أمتي أمتي،
فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل
من إيمان، فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل».
فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا
بالحسن وهو متوارٍ في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك.
فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا، فقلنا له: يا أبا سعيد! جئناك من عند أخيك
أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه! فحدثناه
بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع، فقال: هيه! فقلنا:
لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة
فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا، قلنا: يا أبا سعيد! فحدثنا.
فضحك وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم،
حدثني كما حدثكم به قال:
«ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا،
فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع، وسل؛ تعطه، واشفع؛
تشفع، فأقول: يا رب! ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله فيقول
وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله»
الحديث الثالث والعشرون:
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا مات ولد العبد؛ قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟
فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟
فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون:
حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد»
عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا
إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله
لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى،
فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن
شيء أولى من حديث الشفاعة. فقال: يا أبا حمزة! هؤلاء إخوانك
من أهل البصرة جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة. فقال:
حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم فيقولون:
اشفع لنا إلى ربك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم؛ فإنه
خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى؛
فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى؛
فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها، ولكن
عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
فيأتوني فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي،
ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد
وأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛
تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج
منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود
فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقول: يا محمد! ارفع رأسك،
وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول:
يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان
في قلبه مثقال ذرة -أو خردلة- من إيمان، فأخرجه فأنطلق فأفعل،
ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا،
فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛
تعط، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! أمتي أمتي،
فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل
من إيمان، فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل».
فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا
بالحسن وهو متوارٍ في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك.
فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا، فقلنا له: يا أبا سعيد! جئناك من عند أخيك
أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه! فحدثناه
بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع، فقال: هيه! فقلنا:
لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة
فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا، قلنا: يا أبا سعيد! فحدثنا.
فضحك وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم،
حدثني كما حدثكم به قال:
«ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا،
فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع، وسل؛ تعطه، واشفع؛
تشفع، فأقول: يا رب! ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله فيقول
وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله»
الحديث الثالث والعشرون:
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا مات ولد العبد؛ قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟
فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟
فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون:
حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد»
الحديث الرابع والعشرون:
عن عطاء بن يسار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا مرض العبد؛ بعث الله –تعالى- إليه مَلَكَيْنِ فقال: انظروا ماذا يقول
لعواده؟ فإن هو إذا دخلوا عليه؛ حَمِدَ الله –تعالى-؛ رفعوا ذلك إلى الله،
وهو أعلم، فيقول: لعبدي إن أنا تَوَفَّيْتُه أن أُدْخِلَه الجنة، وإن أنا شَفَيْتُه
أن أُبَدِّلَه لَحْمًا خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وأن أُكَفِّرَ عنه سيئاته»
الحديث الخامس والعشرون:
عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إذا ميز أهل الجنة وأهل النار فدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار؛
قامت الرسل فشفعوا، فيقول: انطلقوا -أو اذهبوا- فمن عرفتم فأخرجوه،
فيخرجونهم قد امْتحشوا فيلقونهم في نهر أو على نهر يقال له الحياة. قال:
فتسقط محاشهم على حافة النهر، ويخرجون بيضا مثل الثعارير ثم يشفعون،
فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا- فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان؛
فأخرجوهم. قال: فيخرجون بشرا ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا-
فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان؛ فأخرجوه، ثم يقول الله
-عز وجل-: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي. قال: فيخرج أضعاف
ما أخرجوا وأضعافه، فيكتب في رقابهم عتقاء الله –عز وجل-
ثم يدخلون الجنة فيسمون فيها الجهنميين»(3).
الحديث السادس والعشرون:
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا وُجِّهَتْ اللعنةُ؛ تَوَجَّهَتْ إلى من وُجِّهَتْ إليه، فإن وجدت
فيه مسلكًا ووجدت عليه سبيلا؛ حَلَّتْ به، وإلا؛ جاءت إلى ربِّها
فقالت: يا رب! إن فلانًا وَجَّهَنِي إلى فلان، وإني لم أجد عليه سبيلا
ولم أجد فيه مسلكًا؛ فما تأمرني؟ قال: ارجعي من حيث جئتِ» (4).
الحديث السابع والعشرون:
عن مسروق قال سألنا عبد الله عن هذه الآية ?
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ?.
قال: أما إنا سألنا عن ذلك فقال:
«أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة
حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة
فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟
ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات،
فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا؛ قالوا:
يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى،
فلما رأى أن ليس لهم حاجة؛ تركوا»(5).
الحديث الثامن والعشرون:
عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
«أربعة يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئا، ورجل أحمق، ورجل هرم،
ورجل مات في فترة. فأما الأصم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما
أسمع شيئا، وأما الأحمق فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام والصبيان
يحذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا،
وأما الذي مات في الفترة، فيقول: ربي ما أتاني لك رسول. فيأخذ
مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، قال:
فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها؛ لكانت عليهم بردا وسلاما»(6).
عن عطاء بن يسار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا مرض العبد؛ بعث الله –تعالى- إليه مَلَكَيْنِ فقال: انظروا ماذا يقول
لعواده؟ فإن هو إذا دخلوا عليه؛ حَمِدَ الله –تعالى-؛ رفعوا ذلك إلى الله،
وهو أعلم، فيقول: لعبدي إن أنا تَوَفَّيْتُه أن أُدْخِلَه الجنة، وإن أنا شَفَيْتُه
أن أُبَدِّلَه لَحْمًا خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وأن أُكَفِّرَ عنه سيئاته»
الحديث الخامس والعشرون:
عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إذا ميز أهل الجنة وأهل النار فدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار؛
قامت الرسل فشفعوا، فيقول: انطلقوا -أو اذهبوا- فمن عرفتم فأخرجوه،
فيخرجونهم قد امْتحشوا فيلقونهم في نهر أو على نهر يقال له الحياة. قال:
فتسقط محاشهم على حافة النهر، ويخرجون بيضا مثل الثعارير ثم يشفعون،
فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا- فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان؛
فأخرجوهم. قال: فيخرجون بشرا ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا-
فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان؛ فأخرجوه، ثم يقول الله
-عز وجل-: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي. قال: فيخرج أضعاف
ما أخرجوا وأضعافه، فيكتب في رقابهم عتقاء الله –عز وجل-
ثم يدخلون الجنة فيسمون فيها الجهنميين»(3).
الحديث السادس والعشرون:
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«إذا وُجِّهَتْ اللعنةُ؛ تَوَجَّهَتْ إلى من وُجِّهَتْ إليه، فإن وجدت
فيه مسلكًا ووجدت عليه سبيلا؛ حَلَّتْ به، وإلا؛ جاءت إلى ربِّها
فقالت: يا رب! إن فلانًا وَجَّهَنِي إلى فلان، وإني لم أجد عليه سبيلا
ولم أجد فيه مسلكًا؛ فما تأمرني؟ قال: ارجعي من حيث جئتِ» (4).
الحديث السابع والعشرون:
عن مسروق قال سألنا عبد الله عن هذه الآية ?
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ?.
قال: أما إنا سألنا عن ذلك فقال:
«أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة
حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة
فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟
ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات،
فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا؛ قالوا:
يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى،
فلما رأى أن ليس لهم حاجة؛ تركوا»(5).
الحديث الثامن والعشرون:
عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
«أربعة يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئا، ورجل أحمق، ورجل هرم،
ورجل مات في فترة. فأما الأصم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما
أسمع شيئا، وأما الأحمق فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام والصبيان
يحذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا،
وأما الذي مات في الفترة، فيقول: ربي ما أتاني لك رسول. فيأخذ
مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، قال:
فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها؛ لكانت عليهم بردا وسلاما»(6).
- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
رد: ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:50 pm
الحديث التاسع والعشرون:
عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«أُرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه؛ صكه ففقأ عينه،
فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت،
قال: فرد الله عينه، فقال: ارجع إليه فقل له يضع يده
على متن ثور فله ما غطت يده بكل شعرة سنة،
فقال: أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت،
قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر،
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
لو كنت ثَمَّ لأريتكم قبره إلى جنب الطريق تحت الكثيب الأحمر»(1).
عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«أُرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه؛ صكه ففقأ عينه،
فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت،
قال: فرد الله عينه، فقال: ارجع إليه فقل له يضع يده
على متن ثور فله ما غطت يده بكل شعرة سنة،
فقال: أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت،
قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر،
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
لو كنت ثَمَّ لأريتكم قبره إلى جنب الطريق تحت الكثيب الأحمر»(1).
الحديث الثلاثون:
عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-
في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد،
فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله
وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض،
فرفع رأسه فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا».
ثم قال: «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال
من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه،
كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط
من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت -
عليه السلام- حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة!
اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل
القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده
طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي
ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجدت
على وجه الأرض. قال: فيصعدون بها فلا يمرون -يعني بها-
على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟!
فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه
بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون
له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها،
حتى يُنتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله -عز وجل-:
اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض؛
فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى،
قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟
فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له:
ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول:
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟
فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء:
إن صدق عبدي؛ فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة،
وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها،
ويفسح له في قبره مدّ بصره. قال: ويأتيه رجل حسن الوجه
حسن الثياب طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا
يومك الذي كنت تُوعد فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه
يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول:
رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي. قال:
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة؛
نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح،
فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول:
أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله وغضب
. قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما يُنتزع السَّفُّودُ
من الصوف المبلول فيأخذها، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده
طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن
ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها
على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟
فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا،
حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له،
ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ?
لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ
الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ?،
فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى،
فتطرح روحه طرحا ثم قرأ: ?
وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ
الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ?،
فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له:
من ربك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟
فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟
فيقول: هاه هاه! لا أدري، فينادى منادٍ من السماء: إن كذب فافرشوا له
من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرّها وسمومها، ويضيق عليه
قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن
الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول:
من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول:
رب لا تقم الساعة»(2).
عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-
في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد،
فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله
وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض،
فرفع رأسه فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا».
ثم قال: «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال
من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه،
كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط
من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت -
عليه السلام- حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة!
اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل
القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده
طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي
ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجدت
على وجه الأرض. قال: فيصعدون بها فلا يمرون -يعني بها-
على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟!
فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه
بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون
له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها،
حتى يُنتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله -عز وجل-:
اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض؛
فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى،
قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟
فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له:
ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول:
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟
فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء:
إن صدق عبدي؛ فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة،
وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها،
ويفسح له في قبره مدّ بصره. قال: ويأتيه رجل حسن الوجه
حسن الثياب طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا
يومك الذي كنت تُوعد فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه
يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول:
رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي. قال:
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة؛
نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح،
فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول:
أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله وغضب
. قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما يُنتزع السَّفُّودُ
من الصوف المبلول فيأخذها، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده
طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن
ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها
على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟
فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا،
حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له،
ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ?
لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ
الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ?،
فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى،
فتطرح روحه طرحا ثم قرأ: ?
وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ
الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ?،
فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له:
من ربك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟
فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟
فيقول: هاه هاه! لا أدري، فينادى منادٍ من السماء: إن كذب فافرشوا له
من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرّها وسمومها، ويضيق عليه
قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن
الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول:
من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول:
رب لا تقم الساعة»(2).
الحديث الحادي والثلاثون:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها. أَمَا إني لم أقلها ولكن قالها الله -
عز وجل-»(1).
الحديث الثاني والثلاثون:
عن حذيفة رضي الله عنه قال:
«أصحاب الأعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت
بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء النار؛ قالوا:
ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. فبينما هم كذلك إذا طلع عليهم
ربك فقال: قوموا ادخلوا الجنة؛ فإني قد غفرت لكم»(2).
الحديث الثالث والثلاثون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
قال الله عز وجل:
«أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم ?
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ?»(3).
الحديث الرابع والثلاثون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ألم تروا إلى ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة
إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكواكب وبالكواكب»(4).
الحديث الخامس والثلاثون:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: ?
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي?،
وقال عيسى عليه السلام: ?
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?
فرفع يديه وقال:
اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل!
اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك.
فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما قال وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل! اذهب إلى محمد فقل:
إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك»(5).
الحديث السادس والثلاثون:
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: كنت عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة
والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أما قطع السبيل؛ فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى
مكة بغير خفير، وأما العيلة؛ فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف
أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي
الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له:
ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولا؟
فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله
فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد؛
فبكلمة طيبة»(6).
«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها. أَمَا إني لم أقلها ولكن قالها الله -
عز وجل-»(1).
الحديث الثاني والثلاثون:
عن حذيفة رضي الله عنه قال:
«أصحاب الأعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت
بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء النار؛ قالوا:
ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. فبينما هم كذلك إذا طلع عليهم
ربك فقال: قوموا ادخلوا الجنة؛ فإني قد غفرت لكم»(2).
الحديث الثالث والثلاثون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
قال الله عز وجل:
«أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم ?
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ?»(3).
الحديث الرابع والثلاثون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ألم تروا إلى ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة
إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكواكب وبالكواكب»(4).
الحديث الخامس والثلاثون:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
تلا قول الله عز وجل في إبراهيم: ?
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي?،
وقال عيسى عليه السلام: ?
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?
فرفع يديه وقال:
اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل!
اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك.
فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما قال وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل! اذهب إلى محمد فقل:
إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك»(5).
الحديث السادس والثلاثون:
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: كنت عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة
والآخر يشكو قطع السبيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أما قطع السبيل؛ فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى
مكة بغير خفير، وأما العيلة؛ فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف
أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي
الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له:
ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن: ألم أرسل إليك رسولا؟
فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله
فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد؛
فبكلمة طيبة»(6).
- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
رد: ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:50 pm
الحديث السابع والثلاثون:
عن أُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن آدم عليه السلام كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق،
كثير شعر الرأس، فلما وقع بما وقع به بدت له عورته، وكان
لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا فأخذت برأسه شجرة من شجر الجنة،
فقال لها: أرسليني. قالت: لست مرسلتك. قال: فناداه ربه -عز وجل-:
أمني تفر؟ قال: أي رب لا ؟أستحييك»(1).
عن أُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن آدم عليه السلام كان رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق،
كثير شعر الرأس، فلما وقع بما وقع به بدت له عورته، وكان
لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا فأخذت برأسه شجرة من شجر الجنة،
فقال لها: أرسليني. قالت: لست مرسلتك. قال: فناداه ربه -عز وجل-:
أمني تفر؟ قال: أي رب لا ؟أستحييك»(1).
الحديث الثامن والثلاثون:
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمنّ، فيتمنى ويتمنى فيقول له:
هل تمنيت؟ فيقول: نعم. فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه»(2).
الحديث التاسع والثلاثون:
عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: يا رسول الله!
وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء. إن الله تبارك وتعالى يقول يوم تجازى
العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون بأعمالكم في الدنيا
فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»(3).
الحديث الأربعون:
عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن أول ما خلق الله القلم فقال: اكتب. فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب
القدر، ما كان وما هو كائن إلى الأبد»(4).
الحديث الحادي والأربعون:
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه
نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت.
قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأنْ يُقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحب
على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي
به فعرّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته
، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم،
وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه
حتى أُلقي في النار. ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي
به فعرّفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب
أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو
جواد. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار»(5).
الحديث الثاني والأربعون:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة،
قال: يقول ربنا -عز وجل- لملائكته -وهو أعلم-:
انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة؛ كُتبت له تامة،
وإن كان انتقص منها شيئا، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع،
فإن كان له تطوع؛ قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه،
ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم»(1).
الحديث الثالث والأربعون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال: «إن أيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة فرفضه
القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه،
قد كانا يغدوان إليه ويروحان. فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم:
نعلم –والله- لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين.
فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه
الله فكشف عنه ما به. فلما راحا إلى أيوب؛ لم يصبر الرجل حتى
ذكر له ذلك، فقال له أيوب: لا أدري ما تقول غير أن الله يعلم
أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان يذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما؛
كراهية أن يذكر الله إلا في حق، وكان يخرج لحاجته، فإذا قضى حاجته؛
أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى
الله إلى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب،
فاستبطأته فتلقته وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن
ما كان. فلما رأته؛ قالت: أي بارك الله فيك! هل رأيت نبي الله
هذا المبتلى؟ واللهِ على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا.
قال: فإني أنا هو. قال: وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير،
فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت
فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق
حتى فاض»(2).
الحديث الرابع والأربعون:
عن أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«أنا على حوضي أنتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول:
أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى»(3).
الحديث الخامس والأربعون:
عن عبد الله: قال: النبي صلى الله عليه وسلم:
«أنا فرطكم على الحوض، فليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت
لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي ربّ! أصحابي. يقول:
لا تدري ما أحدثوا بعدك»(4).
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمنّ، فيتمنى ويتمنى فيقول له:
هل تمنيت؟ فيقول: نعم. فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه»(2).
الحديث التاسع والثلاثون:
عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: يا رسول الله!
وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء. إن الله تبارك وتعالى يقول يوم تجازى
العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون بأعمالكم في الدنيا
فانظروا هل تجدون عندهم جزاء»(3).
الحديث الأربعون:
عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن أول ما خلق الله القلم فقال: اكتب. فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب
القدر، ما كان وما هو كائن إلى الأبد»(4).
الحديث الحادي والأربعون:
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه
نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت.
قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأنْ يُقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحب
على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي
به فعرّفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته
، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم،
وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه
حتى أُلقي في النار. ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي
به فعرّفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب
أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو
جواد. فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار»(5).
الحديث الثاني والأربعون:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة الصلاة،
قال: يقول ربنا -عز وجل- لملائكته -وهو أعلم-:
انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة؛ كُتبت له تامة،
وإن كان انتقص منها شيئا، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع،
فإن كان له تطوع؛ قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه،
ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم»(1).
الحديث الثالث والأربعون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال: «إن أيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة فرفضه
القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه،
قد كانا يغدوان إليه ويروحان. فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم:
نعلم –والله- لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين.
فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه
الله فكشف عنه ما به. فلما راحا إلى أيوب؛ لم يصبر الرجل حتى
ذكر له ذلك، فقال له أيوب: لا أدري ما تقول غير أن الله يعلم
أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان يذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما؛
كراهية أن يذكر الله إلا في حق، وكان يخرج لحاجته، فإذا قضى حاجته؛
أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، فأوحى
الله إلى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب،
فاستبطأته فتلقته وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن
ما كان. فلما رأته؛ قالت: أي بارك الله فيك! هل رأيت نبي الله
هذا المبتلى؟ واللهِ على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا.
قال: فإني أنا هو. قال: وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير،
فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت
فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق
حتى فاض»(2).
الحديث الرابع والأربعون:
عن أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«أنا على حوضي أنتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول:
أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى»(3).
الحديث الخامس والأربعون:
عن عبد الله: قال: النبي صلى الله عليه وسلم:
«أنا فرطكم على الحوض، فليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت
لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي ربّ! أصحابي. يقول:
لا تدري ما أحدثوا بعدك»(4).
- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
رد: ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:52 pm
الحديث السادس والأربعون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: «إن الله –تعالى- يَتَجَلَّى للمؤمنين، فيقول: سلوني. فيقولون: رضاك»(1).
الحديث السابع والأربعون:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: «إن الله -تبارك وتعالى- يقول: من علم منكم أني ذو قدرة
على مغفرة الذنوب؛ غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا» (2).
الحديث الثامن والأربعون:
عن الضحاك بن قيس الفهري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك، فمن أشرك معي شريكا؛
فهو لشريكي. يا أيها الناس! أخلصوا أعمالكم لله -عز وجل-؛
فإن الله لا يقبل إلا ما أُخْلِصَ له، ولا تقولوا هذا لله وللرحم؛
فإنها للرحم وليس لله منها شيء، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم؛
فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء»(3).
الحديث التاسع والأربعون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم! مرضت فلم تعدْني،
قال: يا رب! كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمتَ
أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته؛ لوجدتني عنده؟
يا ابن آدم! استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب! وكيف أطعمك
وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟
أما علمت أنك لو أطعمته؛ لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم! استسقيتك
فلم تسقني، قال: يا رب! كيف أَسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك
عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته؛ وجدت ذلك عندي»(4).
الحديث الخمسون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الله إذا أحب عبدا؛ دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه.
قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه،
فيحبه أهل السماء. قال: ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا؛
دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي
في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء
في الأرض»(5).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: «إن الله –تعالى- يَتَجَلَّى للمؤمنين، فيقول: سلوني. فيقولون: رضاك»(1).
الحديث السابع والأربعون:
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: «إن الله -تبارك وتعالى- يقول: من علم منكم أني ذو قدرة
على مغفرة الذنوب؛ غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا» (2).
الحديث الثامن والأربعون:
عن الضحاك بن قيس الفهري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك، فمن أشرك معي شريكا؛
فهو لشريكي. يا أيها الناس! أخلصوا أعمالكم لله -عز وجل-؛
فإن الله لا يقبل إلا ما أُخْلِصَ له، ولا تقولوا هذا لله وللرحم؛
فإنها للرحم وليس لله منها شيء، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم؛
فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء»(3).
الحديث التاسع والأربعون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم! مرضت فلم تعدْني،
قال: يا رب! كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمتَ
أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته؛ لوجدتني عنده؟
يا ابن آدم! استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب! وكيف أطعمك
وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟
أما علمت أنك لو أطعمته؛ لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم! استسقيتك
فلم تسقني، قال: يا رب! كيف أَسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك
عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته؛ وجدت ذلك عندي»(4).
الحديث الخمسون:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الله إذا أحب عبدا؛ دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه.
قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه،
فيحبه أهل السماء. قال: ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا؛
دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي
في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء
في الأرض»(5).
الحديث الحادي والخمسون: عن الحارث الأشعريّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله -عز وجل- أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، ويأمر بني إسرائيل أن يعلموا بهن فكأنه أبطأ بهن، فأوحى الله -عز وجل- إلى عيسى إما أن يبلغهن أو تبلغهن، فأتاه عيسى فقال: إن الله أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تخبرهم وإما أن أخبرهم. فقال: يا روح الله! لا تفعل؛ فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يُخسف بي أو أُعذب. قال: فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد وقعدوا على الشرفات ثم خطبهم فقال: إن الله -عز وجل- أوحى إلي بخمس كلمات وأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهنّ؛ أولهن: أن لا تشركوا بالله شيئًا، فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو وَرِق ثم أسكنه دارا، فقال: اعمل وارفع لي عملك. فجعل العبد يرفع إلى غير سيِّدِه، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟! فإن الله -عز وجل- خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا؛ فإن الله يُقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت، وآمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجلٍ في عصابة معه صرة مسك فكلكم يحب أن يجد ريحها، وخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، وآمركم بالصدقة، ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوه إلى عنقه أو قربوه ليَضربوا عنقه، فجعل يقول لهم: هل لكم أن أفدي نفسي منكم؟ فجعل يعطي القليل أو الكثير حتى فدى نفسه، وآمركم بذكر الله كثيرا، ومثل ذلك كمثلِ رجل طلبه العدو سِرَاعًا في أثره حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله»(1). الحديث الثاني والخمسون: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله -عز وجل- ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب! أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك»(2). الحديث الثالث والخمسون: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- حدَّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حدثه أن الروح الأمين حدثه: «أن الله –تعالى- قضى أن يؤتى بعمل العبد يوم القيامة حسناته وسيئاته فيقص بعضها ببعض، فإن بقيت له حسنة واحدة؛ وسَّع الله له في الجنة ما شاء». قال الحكم بن أبان: فأتيت أبا سلمة يزداد فقلت له: فإن ذهبت الحسنة ولم يبق شيء؟ فقال: ? أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا? إلى قوله: ?الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ?(3). |
الحديث الرابع والخمسون: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله -تبارك وتعالى- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب! وأي شيء أفضل من ذلك؟! فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا»(1). الحديث الخامس والخمسون: عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الله -عز وجل- خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره وقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي. قال: فقال قائل: يا رسول الله! فعلى ماذا نعمل؟ قال: على مواقع القدر»(2). الحديث السادس والخمسون: أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية ? وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ?. قال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُسأل عنها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون. فقال رجل: يا رسول الله! ففيم العمل؟ قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله إذا خلق العبد للجنة؛ استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة، وإذا خلق العبد للنار؛ استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار»(3). الحديث السابع والخمسون: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «إن الله أَذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ديك رجلاه في أرض وعُنُقُه مُنْثَنٍ تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظم ربنا! قال: فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حَلَفَ بي كاذبًا»(4). الحديث الثامن والخمسون: عن عياض بن حمار أخي بني مجاشع قال: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم خطيبا فقال: «إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد». وقال في حديثه: «وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا». فقلت: فيكون ذلك يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إلا وليدتهم يطؤها»(5). |
- to0ot
عدد المساهمات : 71
نقاط : 131
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2011
رد: ملف عن الاحاديث القدسية
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:57 pm
الحديث السادس والسبعون:
عن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان حدثه أنه سمع رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- يقول:
«إن ربي زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها،
وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض، وأن أمتي سيبلغ ملكها
ما زُوِيَ لي منها، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها
بسنة عامة فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا
من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض
فمنعنيها، وقال: يا محمد! إني قضيت قضاء لم يرد؛ إني أعطيتك
لأمتك أن لا أهلكها بسنة عامة، ولا أُظهر عليهم عدوا من
غيرهم فيستبيحهم بعامة، ولو اجتمع من بأقطارها حتى يكون
بعضهم هو يهلك بعضا هو يسبي بعضا، وإني لا أخاف على أمتي
إلا الأئمة المُضِلِّين، ولن تقوم الساعة حتى تلحق قبائلُ من أمتي المشركين،
وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإذا وُضع السيف في أمتي؛
لم يُرفع عنها إلى يوم القيامة، وأنه قال: كل ما يوجد في مائة سنة،
وسيخرج في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبيّ وأنا خاتم الأنبياء؛
لا نبي بعدي، ولكن لا تزال في أمتي طائفة يقاتلون على الحق ظاهرين
لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله.
قال: وزعم أنه لا ينزع رجل من أهل الجنة من ثمرها شيئا إلا أخلف
الله مكانها مثلها، وأنه قال: ليس دينار ينفقه رجل بأعظمَ أجرا من
دينار ينفقه على عياله، ثم دينار ينفقه على فرسه في سيبل الله، ثم
دينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله.
قال: وزعم أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- عظّم شأن المسألة،
وأنه إذا كان يوم القيامة جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم،
فيسألهم ربهم -عز وجل- ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: ربنا! لم ترسل
إلينا رسولا ولم يأتنا أمر، ولو أرسلت إلينا رسولا؛ لكنا أطوع عبادك لك
. فيقول لهم ربهم: أرأيتم إن أمرتكم بأمر أتطيعوني؟ قال: فيقولون: نعم.
قال: فيأخذ مواثيقهم على ذلك، فيأمرهم أن يعمدوا لجهنم فيدخلونها
. قال: فينطلقون حتى إذا جاؤوها رأوا لها تَغَيُّظًا وزفيرا، فهابوا فرجعوا
إلى ربهم فقالوا: ربنا! فرقنا منها فيقول: ألم تعطوني مواثيقكم لتطيعوني؟
اعمدوا لها فادخلوا. فينطلقون حتى إذا رأوها فَرِقُوا، فرجعوا فقالوا:
ربنا! لا نستطيع أن ندخلها. قال: فيقول: ادخلوها داخرين.
قال: فقال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: لو دخلوها أول مرة؛
كانت عليهم بردا وسلاما»(1).
الحديث السابع والسبعون:
عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
كان يومًا يحدث وعنده رجل من أهل البادية:
«أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع،
فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع،
فأسرع وبذر، فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره
أمثال الجبال. فيقول الله –تعالى-: دونك يا ابن آدم؛ فإنه لا يشبعك
شيء». فقال الأعرابي: يا رسول الله! لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا؛
فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع. فضحك رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-»(2).
الحديث الثامن والسبعون:
عن أنس قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما.
فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟! قال:
«أُنزلت علي آنفا سورة»، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ?
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ?،
ثم قال: «أتدرون ما الكوثر»؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال:
«فإنه نهر وعدنيه ربي -عز وجل- عليه خير؛ كثير وحوض ترد عليه
أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول:
رب إنه من أمتي. فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك»(3).
عن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان حدثه أنه سمع رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- يقول:
«إن ربي زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها،
وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض، وأن أمتي سيبلغ ملكها
ما زُوِيَ لي منها، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها
بسنة عامة فأعطانيها، وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا
من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض
فمنعنيها، وقال: يا محمد! إني قضيت قضاء لم يرد؛ إني أعطيتك
لأمتك أن لا أهلكها بسنة عامة، ولا أُظهر عليهم عدوا من
غيرهم فيستبيحهم بعامة، ولو اجتمع من بأقطارها حتى يكون
بعضهم هو يهلك بعضا هو يسبي بعضا، وإني لا أخاف على أمتي
إلا الأئمة المُضِلِّين، ولن تقوم الساعة حتى تلحق قبائلُ من أمتي المشركين،
وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإذا وُضع السيف في أمتي؛
لم يُرفع عنها إلى يوم القيامة، وأنه قال: كل ما يوجد في مائة سنة،
وسيخرج في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبيّ وأنا خاتم الأنبياء؛
لا نبي بعدي، ولكن لا تزال في أمتي طائفة يقاتلون على الحق ظاهرين
لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله.
قال: وزعم أنه لا ينزع رجل من أهل الجنة من ثمرها شيئا إلا أخلف
الله مكانها مثلها، وأنه قال: ليس دينار ينفقه رجل بأعظمَ أجرا من
دينار ينفقه على عياله، ثم دينار ينفقه على فرسه في سيبل الله، ثم
دينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله.
قال: وزعم أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- عظّم شأن المسألة،
وأنه إذا كان يوم القيامة جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم،
فيسألهم ربهم -عز وجل- ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: ربنا! لم ترسل
إلينا رسولا ولم يأتنا أمر، ولو أرسلت إلينا رسولا؛ لكنا أطوع عبادك لك
. فيقول لهم ربهم: أرأيتم إن أمرتكم بأمر أتطيعوني؟ قال: فيقولون: نعم.
قال: فيأخذ مواثيقهم على ذلك، فيأمرهم أن يعمدوا لجهنم فيدخلونها
. قال: فينطلقون حتى إذا جاؤوها رأوا لها تَغَيُّظًا وزفيرا، فهابوا فرجعوا
إلى ربهم فقالوا: ربنا! فرقنا منها فيقول: ألم تعطوني مواثيقكم لتطيعوني؟
اعمدوا لها فادخلوا. فينطلقون حتى إذا رأوها فَرِقُوا، فرجعوا فقالوا:
ربنا! لا نستطيع أن ندخلها. قال: فيقول: ادخلوها داخرين.
قال: فقال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: لو دخلوها أول مرة؛
كانت عليهم بردا وسلاما»(1).
الحديث السابع والسبعون:
عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
كان يومًا يحدث وعنده رجل من أهل البادية:
«أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع،
فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع،
فأسرع وبذر، فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره
أمثال الجبال. فيقول الله –تعالى-: دونك يا ابن آدم؛ فإنه لا يشبعك
شيء». فقال الأعرابي: يا رسول الله! لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا؛
فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع. فضحك رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-»(2).
الحديث الثامن والسبعون:
عن أنس قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما.
فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟! قال:
«أُنزلت علي آنفا سورة»، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ?
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ?،
ثم قال: «أتدرون ما الكوثر»؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال:
«فإنه نهر وعدنيه ربي -عز وجل- عليه خير؛ كثير وحوض ترد عليه
أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول:
رب إنه من أمتي. فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك»(3).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى