شاهد عيان يروي لـ " المشهد " كيف تسابق المصريون لإنقاذ " مسيحية " من تحت عجلات المترو

شاهد عيان يروي لـ " المشهد " كيف تسابق المصريون لإنقاذ " مسيحية " من تحت عجلات المترو


المو





روى شاهد عيان شارك في إخراج الفتاة التي انتحرت مساء,الأحد, تحت عجلات
مترو الأنفاق بمحطة الدمرداش تفاصيل محاولة إنقاذها ، كاشفا عن تعاون مبهر
بين الشباب المصري لإنقاذها، وتكاسل مثير من جانب مسؤولي المرفق الخدمي
ورجال الإسعاف .


و قال شاهد العيان مجدي محمد السيد لـ " المشهد " :" انا شاهد عيان وقمت
بسحب سعاد مع الشباب بالمترو .. هذا اصعب موقف في حياتي فسعاد لطفى
انتحرت نتيجة لحالتها النفسية السيئة ، حيث كانت تعانى وتعالج من مرض نفسى
مدمر ".


و اضاف :" كان زوجها ممتاز موجودا في المحطة ، لكنه ظل مشلول الحركة
اثناء عمليه الانتحار .. قلت له تعالى معي نشاهد ما جرى لها ، فلم يستطع
فذهبت انا وشباب مصر، وهم قمة في الرجولة وطلبنا بفصل كهرباء المترو من
السائق، ثم نزلنا تحت المترو وحاولنا إخراجها لمدة ساعة حتى تمكنا من ذلك
".


وتابع قائلا :" بعد ساعة من الكلام مع السائق وبين الناس، قمنا بتحريك
المترو للأمام عجلة واحدة ولكن لم يجد ذلك لأن المترو كان يجرها، وفى
النهاية طلبت سعاد بنفسها أن يقطعوا يدها حتى تتمكن من الخروج ، فقامت
فتاة بخلع طرحتها وقام شاب بربط يد الفتاة وسحبها من تحت عجلة المترو
واخرجناها بعد عذاب ".


و أوضح الشاهد :" كانت سعاد على قيد الحياة ولكن كف يدها كان مدمر جدا
واليد الأخرى سليمة بنسبة 50% وعندما جاءت الإسعاف أخذوها ، لكن عندما
وصلنا للمستشفى قال لى السائق:" البقاء لله ".


و تابع :" هذه الكلمة اصعب كلمة سمعتها طوال عمرى وحزنت بالدموع مع العلم ان سعاد مسيحية ولكن الموقف كان مؤثرا جدا ".