منتديات مرسا اسكندرية
دعوه للانضمام لاسره مرسا اسكندرية
عزيزى الزائر الكريم.... زيارتك لنا أسعدتنا كثيرا....ولكن لن تكتمل سعادتنا الا بانضمامك لاسرتنا لذا نرجو منك التسجيل لتصبح من أسره منتدانا المتواضع منتديات مرسا اسكندرية........
 الإسلام علمني   7c2d5d03c

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مرسا اسكندرية
دعوه للانضمام لاسره مرسا اسكندرية
عزيزى الزائر الكريم.... زيارتك لنا أسعدتنا كثيرا....ولكن لن تكتمل سعادتنا الا بانضمامك لاسرتنا لذا نرجو منك التسجيل لتصبح من أسره منتدانا المتواضع منتديات مرسا اسكندرية........
 الإسلام علمني   7c2d5d03c
منتديات مرسا اسكندرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
da3i
 
 
ذكر
عدد المساهمات : 1431
نقاط : 2865
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 12/03/2011

 الإسلام علمني   Empty الإسلام علمني

الإثنين 18 أبريل 2011, 3:33 am
الإسلام علمني

بسم الله الرحمن الرحيم.. الإسلام مدرسة تربوية وأخلاقية يتعلم فيها المسلم أسس الأخلاق ومبادئها القويمة , فهو دين قد جاء ليعلي من شأن الأخلاق , قال سبحانه : \" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) سورة فصلت , ووصف سبحانه نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بالخلق العظيم , قال تعالى : \" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) سورة القلم .

وعَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَاثِشَةَ ، فَقُلْنَا : يَا أم الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْانَ تَقْرَؤُنَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَتِ : اقْرَاْ : ( قَدْ افْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) قَالَ يَزِيدُ : فَقَرَاْتُ : قَدْ افْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ - إِلَى : لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . قَالَتْ : كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) (308).

بل كان الهدف الاسمي من بعثته صلى الله عليه وسلم إتمام مكارم الأخلاق , فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاَقِ. وفي رواية الموطأ \" مكارم الأخلاق\" رواه مالك في الموطأ 2/ 904 \" . وأحمد 2/381(8939) و\"البُخاري\" في \"الأدب المفرد\" 273 .

وعَنْ عَائِشَةَ ، رَحِمَهَا اللَّهُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ.أخرجه أحمد 6/64 الألباني : صحيح ، المشكاة ( 5082 )
ولقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : \" اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي \".

والأخلاق التي نتعلمها من الإسلام هي سلوكيات المسلم مع ربه وخالقه , وسلوكياته مع نفسه , وسلوكياته مع جميع الناس من حوله , وكذا سلوكياته مع جميع الكائنات التي تعيش معه في الكون.

فالإسلام علمني : أن أعبد الله تعالى حق العبادة ولا أشرك به شيئا ولا أتخذ غيره ناصراً وولياً :

قال تعالى : \" وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) سورة الأنعام .

وقال : \"وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109) سورة يونس .

وعن قَتَادَة ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَرَدِيفُهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا غَيْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ ، إِذْ قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، عَلَى الْعِبَادِ ؟ قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، قَالَ : فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ ، إِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ ؟ قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ. أخرجه أحمد 3/260(13778) حديث رقم : 7968 في صحيح الجامع .

قال البارودي:

دِينِي الْحَنِيفُ، وَرَبِّيَ اللَّهُ * * * وَ شهادتي أنْ ليسَ إلاَّ هو
لاَ جَاهَ لِي إِلاَّ بِطَاعتِهِ * * * وَلَنِعْمَ عُقْبَى الطَّاعَة ِ الْجَاهُ
أَنَا خَاشِعٌ لِجَلاَلِ قُدْرَتِهِ * * * مُتَقَلِّبُ الْجَنْبَيْنِ أَوَّاهُ
إِنْ تَاهَ غَيْرِي بِالزَّمَانِ، فَلِي * * * قلبٌ بذكرِ اللهِ تياهُ

والإسلام علمني : أن أراقب الله تعالى وأخشاه حق خشيته :

قال تعالى : \" فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) سورة البقرة.

وقال : \"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) سورة الأحزاب.

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَوْمًا فَقَالَ : يَا غُلأَمُ ، إني أعلمك كَلِمَاتٍ : احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إذا سَأَلْتَ ، فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بشيء ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بشيء قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بشيء ، لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بشيء قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الاقْلأَمُ ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ. أخرجه أحمد 1/293(2669) والتِّرْمِذِيّ\" 2516حديث رقم : 7957 في صحيح الجامع .

قال الشاعر :

أنا الإسلام رباني * * * وبالإيمان غذاني
وفجر كل عاطفتي * * * وأجج نار وجداني
فلست أهاب أو أخشى * * * سوى ربي ودياني

والإسلام علمني : أن أجاهد نفسي وأجاهد شيطاني وأجتث بذور الشر من داخلي :

قال تعالى : \"وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) سورة يوسف.

وقال : \"أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) سورة يس .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْد اللهِ ؛أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ : يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، النَّاسُ غَادِيَانِ ، فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا ، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا. أخرجه أحمد 3/321(14494) و\"الدارِمِي\" 2776.
قال الشاعر :

وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما ** وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم
وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً ** فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ

والإسلام علمني : أن أتآلف مع إخواني وأرعى حقوق الأخوة الإسلامية :

قال تعالى : \"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) سورة الحجرات.

وقال : \"وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) سورة الحشر .

وعنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ ، مَثَلُ الْجَسَدِ ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى. أخرجه \"أحمد\" 4/268(18545) و\"البُخَارِي\" 8/11(6011) و\"مسلم\"8/20(6678).

قال الشاعر :

أحب من الإخوان كل مواتي * * * وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده * * * ويحفظني حيا وبعد مماتي
فمن لي بهذا ؟ ليت أني أصبته * * * لقاسمته مالي من الحسنات
تصفحت إخواني فكان أقلهم * * * على كثرة الإخوان أهل ثقاتي

والإسلام علمني : أن أحب الخير لجميع الناس كما أحبه لنفسي , وأن أكره لهم الشر كما أكرهه لنفسي :

قال تعالى : \"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) سورة آل عمران.

وقال : \" يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) سورة الشعراء .

وعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُعَاذٍ ؛أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَفْضَلِ الإِيمَانِ ؟ قَالَ : أَفْضَلُ الإِيمَانِ : أَنْ تُحِبَّ ِللهِ ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ ، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللهِ ، قَالَ : وَمَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ ، وَأَنْ تَقُولَ خَيْرًا ، أَوْ تَصْمُتَ. أخرجه أحمد 5/247(22481) الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 1 / 112.
قال الشاعر :

يا غادياً في غفلة ورائحا * * * إلى متى تستحسن القبائحا
وكم إلى كم لا تخاف موقفا* * * يستنطق اللهُ به الجوارحا
يا عجباً منك وأنت مبصر * * * كيف تجنبت الطريقَ الواضحا
كيف تكون حين تقرأ في غد * * * صحيفة قد حوت الفضائحا
وكيف ترضى أن تكون خاسراً * * * يوم يفوز من يكون رابحا

والإسلام علمني : أن أحترم الآخرين وأحسن التعايش معهم :

قال تعالى : \" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) سورة الممتحنة.

وقال : \"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة الأنعام .

وعن بن أبي ليلى , أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية , فمرت بهما جنازة , فقاما , فقيل لهما : إنها من أهل الأرض , فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام. فقيل : إنه يهودي. فقال : أليست نفسا؟. أخرجه أحمد 6/6(24343) و\"البُخَارِي\" 2/107(1312).

قال الشاعر :

عرضي عفيف عن الأدناس أحفظه * * * لا يؤمن الذئب كي يرعى مع الغنم
أكف شري فلا أوذي به أحدا * * * والخير أزجيه في قولي وفي قلمي

والإسلام علمني : أن أتآلف مع الكون والكائنات :

قال تعالى : \"وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) سورة الذاريات.

وقال : \" أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) سورة الغاشية .

وقال : \" قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) سورة يونس.

وقال : \" أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11) سورة ق.

وعَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ أُحُدًا ، فَقَالَ : هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ.

- وفي رواية :نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ ، فَقَالَ : إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ. أخرجه أحمد 3/140(12448) و\"البُخَارِي\" 5/132(4083) و\"مسلم\" 4/124(3351).

وعَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِى هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ ، لاَ هِىَ أَطْعَمَتْهَا وَلاَ سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا ، وَلاَ هِىَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ.أَخْرَجَهُ \"البُخَارِي\" 3/147(2365) و\"مسلم\" 7/43(5913) .

وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ ، إِذِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ وَخَرَجَ ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ مِنِّي ، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ ، فَسَقَى الْكَلْبَ ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لأَجْرًا ؟ فَقَالَ : فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ. أخرجه \"البُخاري\" 173 و\"مسلم\" 5921 .

قال الشاعر :

تَأَمَّلْ في رِيَاضِ الرِّوضِ وانظر * * * إلَى آثارِ مَا صَنَعَ المَلِيكُ
عُيُونٍ مِنْ لجينٍ شاخصاتٍ * * * بأحداقٍ كما الذَّهَب السَّبيك
عَلَى قَضِيبِ الزَّبَرْجَدِ شَاهِداتٍ * * * بأَنَّ اللهَ ليسَ لَهُ شَرِيك

فاللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وبارك لنا فيه يا رب العالمين .

الكاتب: د. بدر عبد الحميد هميسه

المصدر: موقع صيد الفوائد
avatar
alili slimane
 
 
ذكر
عدد المساهمات : 871
نقاط : 1705
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2011

 الإسلام علمني   Empty رد: الإسلام علمني

الإثنين 18 أبريل 2011, 5:18 am
شكرا على الموضوع المميز
جزاك الله كل الخيرات
hema
hema
 
 
ذكر
عدد المساهمات : 3212
نقاط : 4758
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 27/02/2011

 الإسلام علمني   Empty رد: الإسلام علمني

الأربعاء 20 أبريل 2011, 10:11 am
 الإسلام علمني   1246124236
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى